55
الرواشح السماوية

فأمّا «المُقامة» ـ بالضمّ ـ فبمعنى الإقامة لاغير . ومنه في التنزيل الكريم : « دَارَ الْمُقَامَةِ » .۱
«والمَقامة» ـ بالفتح ـ : المجلس والجماعة من الناس .
قوله رحمه الله : (على جهة الاستحسان) .
أي استحسانِ ما يلائم الطبعَ ، ويَنال الإدراكُ الظنّي أو التخيّلي حسنَه المُؤْثَرَ المظنون أو المتخيَّلَ وإن كان هو في ظاهر الأمر من دون أن يكون حَسَنا في الواقع وكمالاً بحسب نفس الأمر .
قوله رحمه الله : (والنشوء عليه) .
من قولهم : نشأتُ في بني فلان نشأة ونشوءا : إذا شَبِبَت فيهم ، وفي أكثر النسخ : «والسبق عليه» .
قوله رحمه الله : (والعقول المركّبة فيهم) .
من تركيب الشيء في الشيء ، لا من تركيب الشيء من الشيء .
قال الجوهري في الصحاح : «تقول في تركيب الفصِّ في الخاتم والنصلِ في السهم : ركّبتُه فتركّب ، فهو مركّب أي الفصُّ والنصل» . ۲ وفي القاموس : «الركيب المركّب في الشيء كالفصّ» . ۳
قوله رحمه الله : (أهل الضرر والزمانة) .
المراد ب «أهل الضرر» مكفوفو البصرِ ، قال في الصحاح : «رجل ضرير أي ذاهب البصر» ، ۴ «ورجل زَمِن أي مبتلى . والزمانة : آفة في الحيوانات» . ۵ وفي المغرب :

1.فاطر (۳۵) : ۳۵ .

2.الصحاح ۱ : ۱۳۹ ، (ر . ك . ب) .

3.القاموس المحيط ۱ : ۷۶ ، (ر . ك . ب) .

4.الصحاح ۲ : ۷۲۰ ، (ض . ر . ر) .

5.الصحاح ۴ : ۲۱۳۱ ، (ز . م . ن) .


الرواشح السماوية
54

بالكسر . وفي القاموس : مثلّثة الراء ۱ أرَزا بالتحريك وأُرُوزا بالضمّ فهو أَروز بالفتح ، و«أرِز» كعسِر : إذا تقبّض من بخله ، ولم ينبسط بلسانه ويده للمعروف ، وأرز الشيء يأرز مكسورةَ الراء أيضا ، وقيل : بل مثلّثتها أَرْزا بالتسكين : إذا تجمّع وتقبّض وتضامّت أجزاؤه وأبعاضه ، ومنه الحديث : «إنّ الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحيّة إلى جُحْرِها» ، ۲ أي ينضمّ إليها ، ويجتمع بعضه إلى بعض فيها .
قوله رحمه الله : (أن يسندوا إلى الجهل) .
«السَنَد» : ما ارتفع من الأرض ، وقيل : ما قابلك من الجبل ، وعلا عن السفح ، وفلان سنَدٌ أي معتمد ، وأسند إليه أي صعد واستند إليه واعتمد عليه ، وأسنده إليه أي أصعده ورفعه ، لازمٌ ومتعدٍّ ، والإسناد في الحديث رفْعه إلى قائله ، وساندتَ الرجل عاضدتَه وكانفته ، ۳ والمتساندون هم المتعاونون كان كلّ واحد منهم يسند ويستند إلى الآخر ، ويستعين ويتعاضد به .
قوله رحمه الله : (المُقامُ) .
محلّه من الإعراب الرفع أي هل المُقام على الجهالة يسعهم؟ وهو هاهنا بالضمّ ، والفرق بين «المَقام» بالفتح ، و«المُقام» بالضمّ ـ على أنّه أيضا اسم المكان ـ أنّ «المَقام» ـ بالفتح ـ موضع القيام ، ومنه مَقام إبراهيم ، وهو الحجر الذي فيه أثر قدميه ، وهو أيضا موضع قيامه .
وأمّا «المُقام» ـ بالضمّ ـ فهو موضع الإقامة ، ودار الاستيطان . قيل : «ومنه ما قال الحريري : وقلت للائمي : أقْصِر فإنّي سأختار المُقام على المَقام» .
و«المُقام» ـ بالضمّ ـ على أنّه بمعنى المصدر هو بمعنى الإقامة . وكذلك «المَقام» ـ بالفتح ـ قد يكون مصدرا بمعنى الإقامة .

1.القاموس المحيط ۲ : ۱۶۵ ، (أ .ر .ز) .

2.النهاية في غريب الحديث والأثر ۱ : ۳۷ ، (أ .ر .ز) ، وحكاه عنه المجلسي في بحار الأنوار ۲۳ : ۵۵ .

3.في حاشية «أ» و «ب» : «كانفته أي أخذته في كنفك» .

  • نام منبع :
    الرواشح السماوية
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1380
    نوبت چاپ :
    الاولی
    پیوند معرفی کتاب :
    http://www.hadith.net/post/49603
تعداد بازدید : 91625
صفحه از 360
پرینت  ارسال به