103
إكليل المنهج في تحقيق المطلب

قوله : ( وفي « دي » لم أجده ) .
ويأتي في خاتمة الكتاب في الفائدة الخامسة حديث أحمد بن إسحاق بن سعد القمي قال : دخلت على أبيالحسن علي بن محمّد عليهماالسلام . وفيها أيضا عن أبيعلي أحمد بن إسحاق بن سعيد « جع » .
قوله : ( وإنّه كان أخبره بقرب وفاته ) .
الذي في كمال الدين وتمام النعمة في حديث طويل رواه سعد بن عبداللّه القمّي رحمه اللهيدلّ على كمال جلالة شأن أحمد بن إسحاق ، إذ فيه : أنّه بعد وفاته بحلوان جاءه كافور الخادم ـ خادم مولانا أبيمحمّد عليه السلام ـ وغسله وكفّنه ، وكأنّه كان عالما بذلك في حال حياته ؛ لأنّه في حالة النزع قال لأصحابه : تفرّقوا عنّي هذه الليلة واتركوني وحدي ۱ .
ذكر سعد بن عبداللّه في هذا الحديث أنّه لمّا حان أن ينكشف الليل عن الصبح أصابتني فكرة ، ففتحت عيني ، فإذا أنا بكافور الخادم ، خادم مولانا أبيمحمّد عليه السلام وهو يقول : أحسن اللّه بالخير عزاءكم وجبر بالمحبوب رزيّتكم ، قد فرغنا من غسل صاحبكم وتكفينه ، فقوموا لدفنه فإنّه من أكرمكم محلاًّ عند سيّدكم ، ثمّ غاب عن أعيننا ، فاجتمعنا على رأسه بالبكاء والعويل حتّى قضينا حقّه وفرغنا من أمره رحمه الله ۲ ، انتهى .
ويمكن أنّه كان الإمام حاضرا في غسله وتكفينه ، وكفى بهذا جلالةً وشرفا ؛ حشرنا اللّه معه ومع سائر المقتفين للأئمة الطاهرين « كذا اُفيد » .
قوله : ( وفي ربيع الشيعة [ أنّه من الوكلاء ] ) .
يأتي في خاتمة الكتاب في الفائدة السابعة « جع » .

[ 75 ] أحمد بن إسماعيل بن سمكة

قوله : ( ما وصل إلينا في معناه ) .
يعني : في أحواله وصفاته ، ومثله ما يقال : تقدّم فلان بهذا الاعتبار ، يعني : بهذا العنوان « جع » .
قوله : ( فالأقوى قبول روايته ) .

1.كمال الدين وتمام النعمة ، ص ۴۵۴ ـ ۴۵۶ ، ح ۲۲ .

2.كمال الدين ، ص ۴۵۶ ، ح ۲۲ .


إكليل المنهج في تحقيق المطلب
102

إلى القلم الدقيق فلا تشكّن» ، ثمّ دعا بالدواة فكتب وجعل يستمد إلى مجرى الدواة ، فقلت في نفسي وهو يكتب : استوهبه القلم الذي كتب به ، فلمّا فرغ من الكتابة أقبل يحدّثني وهو يمسح القلم بمنديل الدواة ساعة ، ثمّ قال : «هاك يا أحمد فناولنيه» الحديث ۱ .
أقول : فيه دلالة على جواز الاعتماد على الخطّ بأمثال ذلك ، وفيه إشكال على الاعتماد على المكاتبات لمكان التدليس والكتابة على الشباهة .
اللّهم إلاّ أن يكون حجّة على من أرسل الكتاب وطلب الجواب حسب لا غيره ، وليس ما يدلّ على جواز العمل بظنّ الغير إلاّ الإجماع في خصوص عمل المقلّد على ظنّ المجتهد .
ثمّ لا يخفى أنّ الوكلاء يومئذٍ كانوا على اختلاف في أمرهم وشأنهم ، وكان منهم من له اختصاص ويسمّى بالأصل ، ومنهم من لم يكن بهذه المثابة ـ كما يأتي في آخر الفائدة السابعة من الخاتمة ـ فكانت الحاجة إلى الواسطة في الإيصال والجواب ، كما يظهر من حديث كتاب كمال الدين على عنوان علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ، وكان من جملتهم المذمومين ، كما يظهر من عنوان محمّد بن علي بن بلال من حكاية أبيغالب الزراري ، على ما في بعض النسخ .
ويأتي في الإكليل في عنوان محمّد بن سنان عند قولنا : قوله : ( فالشيخ المفيد رحمه الله ) ما يناسب المقام ، وكان إلى وقت ظهور ذمّ المذمومين للشيعة مضى زمان يعتدّ به ، ولم يعلم تاريخ ورود المكاتبات كما لا يخفى . وقد أطلنا الكلام في ذلك لورود المكاتبات في حقّ بعض الرواة من جهة تزكيتهم وجرحهم « جع » .
قوله : ( وافد القميّين ) .
كأنّ المراد بالوافد هو الذي يفد على السلطان لإصلاح أمر قومه وشأنهم وكفاية مهمّاتهم عنده ، ومثل هذا الشخص رئيسهم وشريفهم « كذا اُفيد » .
قوله : ( ولم يذكر رؤيته ) .
في الكافي في باب في تسمية من رآه عليه السلام :
محمّد بن عبداللّه ومحمّد بن يحيى جميعا ، عن عبداللّه بن جعفر الحميري قال : اجتمعت أنا والشيخ أبوعمرو رضى الله عنه عند أحمد بن إسحاق ، فغمّزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف ، فقلت له : يا أباعمرو إنّي أريد أن أسألك عن شيء ... إلى أن قال : قال : سل حاجتك ، فقلت له : أنت رأيت الخلف من بعد أبيمحمّد عليه السلام ؟ فقال : إي واللّه ورقبته مثل ذا ، وأومى بيده ۲ « جع » .

1.الكافي ، ج ۱ ، ص ۵۱۳ ، ح ۲۷ .

2.الكافي ، ج ۱ ، ص ۳۲۹ و۳۳۰ ، ح ۱ .

  • نام منبع :
    إكليل المنهج في تحقيق المطلب
    سایر پدیدآورندگان :
    الحسيني الاشكوري، سيد جعفر
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 57528
صفحه از 647
پرینت  ارسال به