109
إكليل المنهج في تحقيق المطلب

[ 86 ] أحمد بن الحسين بن سعيد

قوله : ( وحديثه يُعرف ويُنكر ) .
اعلم : أنّ روايات أصحابنا إن كانت موافقة لعقائدهم خالية عمّا يوجب الغمز بزعمهم ، يوصفون بأنّه صحيح الرواية كما في أحمد بن إدريس ، وصحيح الحديث سليم ونحوه كما في أحمد بن الحسين بن إسماعيل ، وإن كان في رواياته ما يوجب غمزا على زعم الباحث ، كأحاديث باب في شأن «إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القَدْر» وتفسيرها من الكافي ، فيقولون ما قالوا في الحسن بن عبّاس الحريش ، وكأحاديث باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية من الكافي ، يقولون ما قالوا في علي بن حسّان ، وكأحاديث تدلّ على المعجزات والكرامات والأعاجيب كجلّ الأحاديث المذكورة في كتاب الحجّة من الكافي ، فيقولون ما قالوا فيهم من أنّه غالٍ ، وأنّه مرتفع القول ، وأنّه منفرد بالغرائب ، وأنّه يقول بالتفويض ، وأكثر أحاديث اُصول الكافي من هذا الباب ، وتضعيف جعفر بن محمّد بن مالك أيضا من هذا الباب . وكأحاديث سليم بن قيس المنتشرة في الكافي ، ولمّا انفرد برواياته أبان يقولون بوضع الكتاب وأنّ في أحاديثه علامات الوضع ، وهذا كلّه يوجب الوهن ممّا ذكروه وعدم الاعتماد بما قالوه « جع » .

[ 87 ] ملحق : أحمد بن الحسين بن عبيداللّه بن إبراهيم الغَضائري ، أبوالحسين

مصنّف كتاب الرجال المقصور على ذكر الضعفاء ، والظاهر أنّ ابن الغضائري الذي نقل العلاّمة قدس سرهعنه في « صه » كثيرا هو هذا ، كما صرّح باسمه في ذكر إسماعيل بن مهران ۱ وأبيشدّاخ ۲ ، وسيجيء بعض أحواله عند ذكر أبيه ، ولم أجد في كتب الرجال في شأنه شيئا من جرح ولا تعديل . قاله في نقد الرجال ۳ .
ومضى عند ذكر إبراهيم بن عمر اليماني ذكر منه ، ويأتي فيما يصدر بابن : ابن الغضائري وما كتب « م د » هنا .
اعلم : أنّ عادة المصنّف ذكر من ذكره أصحاب الرجال من غير تغيير على ما هو في كتب الرجال ، وأصحاب الرجال يذكرون الرجال على معنى اشتهروا به ، ولذلك لم يذكر ابن الغضائري في باب أحمد وذكره في باب من صدِّر بابن ، وأنت ترى أنّ ابن داود وغيره قد يذكرون العنوان مع تغيير على ما هو في كتب الرجال لقطعهم بالاتّحاد ، والمصنّف ـ مع قطعه بالاتّحاد ـ يذكر العنوان من غير تغيير كلّ في موضعه لئلاّ يذهب عنه شيء ممّا ذكروه أصحاب الرجال ، ولئلاّ يدخل فيه شيء ممّا لم يذكره أصحاب الرجال ،

1.خلاصة الأقوال ، ص ۸ ، الرقم ۶ .

2.خلاصة الأقوال ، ص ۱۹۱ ، الرقم ۳۷ .

3.نقد الرجال ، ج ۱ ، ص ۱۱۹ ، الرقم ۴۴ .


إكليل المنهج في تحقيق المطلب
108

قول النجاشي : « أنّه ثقة صحيح الحديث معتمد عليه » ، وقد قبل بعض الواقفة ممّن ليس في هذه الرتبة مثل حميد بن زياد إذا خلا حديثه عن المعارض ، كما سيأتي ؛ على أنّ الحقّ عدم تحقّق الوقف ؛ لأنّ الحسن بن موسى الخشّاب غير ثقة ، بل غاية ما يقال فيه : أنّه ممدوح ، إن كان ما قيل فيه يفيد المدح .
وأظنّ قول « جش » : « وعلى كلّ حال » ليس جزما بالوقف ، بل يحتمل أن يكون المراد على تقدير الوقف ، فتوقّف العلاّمة لا وجه له ، سيّما والشيخ في الفهرست لم يذكر الوقف ، وإن ذكره في « ظم » ۱ .
ولا يخفى أنّ « كش » إنّما نقل عن الحسن بن موسى الخشّاب من قول « جش » فتأمّل « م د » .
قول « صه » : فيه توقّف ۲ ، يعني في الحكم بكونه واقفا والحكم بفساد مذهبه لمّا ذكره « م د » بعينه ، ولذلك لم يقل في قبول روايته كما هو عادته « جع » .

[ 83 ] أحمد بن الحسن الإسفرايني

قوله : ( وفي « د » : وعندي أنّه أحمد [ بن أصفهبد الذي قبله ] ) .
في نقد الرجال :
وقال ابن داود : وعندي أنّه أحمد بن أصفهبد الذي قبله ۳ ، والظاهر أنّه غيره ؛ لأنّ النجاشي والشيخ في الفهرست والرجال ذكرا رجلين ، مع أنّ صفات كلّ منهما مغايرة لصفات الآخر ۴ « جع » .

[ 84 ] أحمد بن الحسن بن علي [ بن فضّال ]

قوله : ( فالظاهر أنّ هذا هو الباعث [ لإخراج أحمد من بين أولئك ] ) .
يأتي في الإكليل في عنوان عبداللّه بن عطاء بن أبيرياح ما يناسب ذلك « جع » .

[ 85 ] أحمد بن الحسين بن حَفْص [ الخَثْعَمِي ]

في نقد الرجال أسنده إلى ابن شهرآشوب ۵ من غير ذكر كذا نقله « جع » .

1.الفهرست للطوسي ، ص ۵۴ ، الرقم ۶۶ ؛ رجال الطوسي ، ص ۳۳۲ ، الرقم ۲۹ .

2.خلاصة الأقوال ، ص ۲۰۱ و۲۰۲ ، الرقم ۴ .

3.الرجال لابن داود ، ص ۳۶ ، الرقم ۶۳ .

4.نقد الرجال ، ج ۱ ، ص ۱۱۲ ، الرقم ۳۲ ؛ رجال النجاشي ، ص ۹۷ ، الرقم ۲۴۱ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ۶۷ ، الرقم ۸۴ ؛ رجال الطوسي ، ص ۴۱۶ ، الرقم ۱۰۲ .

5.معالم العلماء ، ص ۲۵ ، الرقم ۱۲۲ ؛ نقد الرجال ، ج ۱ ، ص ۱۱۶ ، الرقم ۴۰ .

  • نام منبع :
    إكليل المنهج في تحقيق المطلب
    سایر پدیدآورندگان :
    الحسيني الاشكوري، سيد جعفر
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 57228
صفحه از 647
پرینت  ارسال به