267
إكليل المنهج في تحقيق المطلب

ثقته وقاما من أوقات الرواية ، ولا دلالة على كونه راويا حين الضعف ، فالراجح عدم ضعف الرواية باشتمالها عليه « م ح د » .
الرجل إمّا ضعيف في ذاته أو في روايته ، والثاني لاشتمال رواياته على تخليط ونحوه ، أو لروايته عن الضعفاء ، أو لكونه كثير السهو غير ضابط ، فإنّ العدل الكثير السهو ضعيف عندهم في الحديث ، وأمّا ضعفه لروايته في بعض أوقات ضعفه فخارج عنهما ، وكما أنّ الظاهر من كونه ثقة يشمل جميع أوقات الرواية ، فكذلك كونه ضعيفا . والتوجيه بأمثال ذلك غير مرضيّ ، وعدم الدلالة على كونه راويا غير كاف ، بل احتمال الرواية يكفي في عدم التعويل على روايته .
وتحقيق المقام في قبول رواية من كان له حال استقامة وحال غير استقامة هو أنّ عمل الصدر الأوّل من أصحاب الأئمّة ومن قاربهم كان على قول الثقة ومن جاز التعويل على روايته من جهة صحّة أخباره ووروده على الأئمة عليهم السلام ، وكلّما كانت الرواية حالها هذه كانوا يوردونها في كتبهم من غير ملاحظة مفاهيمهم ، ويدلّ على ذلك اشتمال الكتب على أمثال ذلك من الروايات ، وكان العمل بأخبار الكتب معلوما من مذهبهم ، وفي الخبر : احفظوا بكتبهم فإنّكم سوف تحتاجون إليها ۱ ، وفي خبر آخر : فقال : حدّثوا بها فإنّها حقّ ۲ .
وكان من المعلوم اجتنابهم عن رواية الضعفاء الذين ورد عنهم عليهم السلام النهي عن قبول رواياتهم كأبي الخطّاب وأصحابه ونحوهم من الوكلاء الذين ورد في ذمّهم التوقيعات وإن كان لبعضهم حال استقامة كانوا قد ينهون إلى أنّ الرواية وردت في حال استقامتهم كما يأتي في عنوان طاهر بن حاتم ، وفي الأغلب كانت الرواية عن اُصولهم المحفوظة المصنّفة قبل تغييرهم .
وذكر شيخنا « م د ح » في بعض فوائده ما يدلّ على الاعتماد بروايات أصحاب الاُصول والكتب ؛ من ذلك قوله : وقد ذكر الكشّي جماعة ممّن اجتمعت العصابة على تصديقهم منهم من أصحاب أبيجعفر وأبيعبداللّه عليهماالسلام ، ومنهم من أحداث أصحاب أبيعبداللّه عليه السلام ، ومنهم من أبيإبراهيم وأبيالحسن الرضا عليهماالسلام .
وذكر الشيخ في أول الفهرست أنّ كثيرا من المصنّفين وأصحاب الاُصول كانوا ينتحلون المذاهب الفاسدة و [ إن ] كانت كتبهم معتمدة ۳ ، انتهى .
ثم قال « م د ح » : وقال الشيخ في العدّة بعد ما نقل إجماع الطائفة [على] العمل بالأخبار المنقولة في

1.الكافي ، ج ۱ ، ص ۵۲ ، ح ۱۰ ؛ وفيه : احفظوا بكتبكم .

2.الكافي ، ج ۱ ، ص ۵۳ ، ح ۱۵ .

3.الفهرست للطوسي ، ص ۴ .


إكليل المنهج في تحقيق المطلب
266

وفي ترجمة شعيب العقرقوفي : ولم أسمع في شعيب إلاّ خيرا ۱ ، وليلمح ذلك « جع » .

[ 438 ] سالم التمّار

قوله : ( الظاهر أنّه سالم بن أبيحَفْصة ) .
في نقد الرجال : وكأنّه المذكور بعنوان سالم بن أبيحفصة ۲ . وهذا أوفق « جع » .

[ 439 ] سالم الحَنّاط

وفي نقد الرجال بعد « ق » : وفي « صه ، د » أيضا سلم ۳ ، وما وقع في الأخبار سالم كما ذكره النجاشي ۴ ، والظاهر أنّهما واحد قد يكتب بالألف وقد يكتب بغير الألف ۵ ، انتهى .
وفي الكافي في باب الحكرة : عن صفوان ، عن أبيالفضل سالم الحناط قال : قال لي أبوعبداللّه عليه السلامما عملك ؟ قال : حناط ۶ « جع » .

[ 440 ] سالم بن سلمة أبوخديجة [ الرَواجِني الكوفي ]

قوله : ( والنسخ متّفقة [ في علامة الكشّي ] ) .
الأولى ترك ذلك « جع » .

[ 441 ] سالم بن عبدالرحمن [ الأَشل ]

قوله : ( لكن لم يوثّق سالما ) .
في نقد الرجال : وثّقه ابن الغضائري عند ترجمة ابنه عبدالرحمن بن سالم فلاحظها ۷ ، انتهى « جع » .

[ 442 ] سالم بن مُكْرَم [ بن عبداللّه ]

تضعيف الشيخ رحمه الله لا يعارض توثيق النجاشي وتأكيده فيه ، وحكم علي بن الحسن بكونه صالحا وحكم الكشّي بتوبته باحتمال كون تضعيف الشيخ باحتمال كون الرواية حين كونه من أصحاب أبيالخطّاب ، وظاهر التوثيق والمدح المطلق عدم كون الرواية حين ضعفه وإلاّ فلا ينفعه في

1.اختيار معرفة الرجال ، ص ۴۴۲ و۴۴۳ ، الرقم ۸۳۱ .

2.نقد الرجال ، ج ۲ ، ص ۲۹۴ ، الرقم ۵ ، وص ۲۹۳ ، الرقم ۳ .

3.خلاصة الأقوال ، ص ۸۶ ، الرقم ۶ ؛ الرجال لابن داود ، ص ۱۰۵ ، الرقم ۷۱۶ .

4.رجال النجاشي ، ص ۱۹۰ ، الرقم ۵۰۸ .

5.نقد الرجال ، ج ۲ ، ص ۲۹۴ و۲۹۵ ، الرقم ۶ .

6.الكافي ، ج ۵ ، ص ۱۶۵ ، ح ۴ ، وفيه : قلت : حناط .

7.نقد الرجال ، ج ۲ ، ص ۲۹۶ ، الرقم ۹ ؛ الرجال لابن الغضائري ، ص ۷۴ ، الرقم ۴ .

  • نام منبع :
    إكليل المنهج في تحقيق المطلب
    سایر پدیدآورندگان :
    الحسيني الاشكوري، سيد جعفر
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 60965
صفحه از 647
پرینت  ارسال به