وبالجملة نسبة تلك الكتب إلى ذلك الزمان كنسبة الكتب الأربعة إلى زماننا ، ومن المحال دسّ شيء فيها ، ويأتي في الإكليل في عنوان المغيرة بن سعيد ما يناسب المقام .
ولما ذكرنا كلّه لم يحتاجوا إلى ضبط التاريخ والكلام فيه ، وهذا هو الوجه لعدم التعرّض في ذلك وخلوّ كلامهم عنه ، وحينئذٍ لا وجه لاستعلام أنّ الرواية هل كانت حين الضعف أم لا ؟ فوجود الرواية في الكتب في قوّة أن يقال : هي نقيّة صحيحة سليمة عن جميع القوادح المحتملة .
نعم ؛ يرد الإشكال على أصحاب الاصطلاحات كما بيّنّا حالهم في محمّد بن أحمد بن يحيى سيّما أصحاب تقسيم الأخبار على الأقسام الأربعة ، و لعدم حسن هذه الطريقة وعدم ابتنائها على بنيان يرد عليه إشكالات كثيرة أشرنا إلى بعضها في عنوان آدم بن يونس بعد قولنا : ( قوله : ثقة عدل ) ، ومن ذلك عدم ضبط التاريخ فلا يعلم الصحيح من الموثّق ، ومضى في عنوان الحسن بن علي بن زياد عند قولنا : ( قوله : وفي عيون أخبار الرضا ) ما يناسب ذلك .
والمتأخّرون من أصحابنا أمرهم في تنقيح الرجال والبحث عنهم يدور على فهم النجاشي في تحقيق حالهم ، ولذلك يختلف مثالهم في مباحثهم ويقولون في موضع لموافقة النجاشي بما لا يقولون به في موضع آخر ، ويدفعون في موضع بما يقبلونه في موضع آخر « جع » .
قوله : ( خلاف ما سبق في كلام النجاشي ) .
قال في نقد الرجال : ولا يبعد أن يكون سالم بن مكرم هذا والذي ذكرناه بعنوان سالم بن أبيسلمة الكندي واحدا ـ وإن كان النجاشي ذكرهما ۱ كما يظهر ممّا نقلناه من الفهرست ۲
، انتهى .
وفي « يب » في باب الزيادات بعد باب الأنفال : عن أحمد بن عائذ ، عن [كذا ]أبيسلمة وهو أبو خديجة سالم بن مكرم ۳ عن أبيعبداللّه عليه السلام ۴ .
وفي الكافي في باب الكلاب : محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن عبدالرحمن بن أبيهاشم ، عن سالم بن أبيسلمة ، عن أبيعبداللّه عليه السلام ۵ .
وفي « يب » في باب من تحل له من الأهل وتحرم عليه الزكاة : علي بن الحسن الفضّال ۶ ، عن
1.رجال النجاشي ، ص ۱۸۸ ، الرقم ۵۰۱ ، وص ۱۹۰ ، الرقم ۵۰۹ .
2.نقد الرجال ، ج ۲ ، ص ۲۹۷ و۲۹۸ ، الرقم ۱۴ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ۲۲۶ ، الرقم ۳۳۷ .
3.كذا في الأصل ، وفي المصدر : عن أبي سلمة سالم بن مكرم وهو أبو خديجة .
4.تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۱۳۷ ، ح ۶ .
5.الكافي ، ج ۳ ، ص ۱۲۴ ، ح ۱۰ ، وج ۶ ، ص ۵۵۳ ، ح ۱۰
6.كذا في الأصل ، وفي المصدر : علي بن الحسن بن فضال .