على الهامش ۱ « كذا اُفيد » .
لو ثبت وجود هذه الرواية في كتابه فقد وجد نحوه في الكافي ، والوجه في تأويله ما هو الوجه في تأويله ، وقال العقيقي : أبان بن [أبي] عيّاش كان سبب تعرفه هذا الأمر سليم بن قيس الهلالي ، ومن جملة روايات هذا الكتاب ما رواه الشيخ الكليني والصدوق أيضا في العيون وفيه :
ثمّ ابني علي بن الحسين اُولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا علي ، ثمّ ابني محمّد بن علي الباقر اُولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا حسين ۲ ، وتكملة اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين ... إلى أن قال : قال سليم بن قيس : وقد كنت سمعت ذلك من سلمان وأبيذر والمقداد واُسامة أنّهم سمعوا ذلك من رسول اللّه صلى الله عليه و آله ۳ .
والاستدلال برواية سليم على زعمهم بإمامة زيد في جملتهم ممّا لا وجه له ، لاشتراط الاشتهار بالسيف وهم لا يقولون بإمامة ائمّتنا ، أو يقولون على بعض الوجوه كما يظهر في ترجمة زياد بن المنذر عند رواية أبيسليمان الحمار ۴ ، وفي كلّ عصر يقول بعض الرؤساء بما يشتهي نفسه ويستدل بما يهويه .
نعم هذا يوافق مذهب بعض الرؤساء من الفطحيّة كعلي بن الحسن بن فضّال على ما يظهر من ترجمته « جع » .
قوله : ( بل في الكتاب [ لضعف سنده على ما رأيت ] ) .
كتابه مشتهر بين الأصحاب كما في « غض » ۵ فوق اشتهار الكتب الأربعة في زماننا ، وروى من رواياته الشيخ الكليني كما عرفت ، والشيخ الصدوق وغيرهما ، وما يتراءى من الاضطراب في الطريق غير قادح وهو واقع في كثير طرق كتب أصحابنا لبعض الوجوه ، وفي « غض » :
زيد الزرّاد كوفي وزيد النرسي رويا عن الصادق عليه السلام ، قال أبوجعفر بن بابويه : إنّ كتابهما موضوع وضعه محمّد بن موسى السمّان ، وغلط أبوجعفر في هذا القول ، فإنّي رأيت كتبهما عتيقا مسموعة عن محمّد بن أبيعمير ۶ ، انتهى .
وبالجملة لا وجه للتوقّف في تعديله لظهور علوّه من رواياته المذكورة عنه في الكافي وغيره ، ويعلم منازل الرجال من رواياتهم ، ويعلم منها أنّه كان من خاصّته عليه السلام ، ولذلك قال في « ين » : صاحب
1.نقد الرجال ، ج ۲ ، ص ۳۵۶ ، هامش الرقم ۲ .
2.في المصدر : يا عبداللّه .
3.الكافي ، ج ۱ ، ص ۵۲۹ ، ح ۴ ؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج ۲ ، ص ۵۲ و۵۳ ، ح ۸ ؛ الخصال ، ص ۴۷۷ ، ح ۴۱ ؛ كمال الدين ، ص ۲۷۰ ، ح ۱۵ .
4.اختيار معرفة الرجال ، ص ۲۳۰ ، الرقم ۴۱۷ .
5.الرجال لابن الغضائري ، ص ۶۳ ، الرقم ۱ .
6.الرجال لابن الغضائري ، ص ۶۱ و۶۲ ، الرقم ۲ و۳ .