له وعليه ۱ ، وفي باب التفويض إلى رسول اللّه وإلى الأئمّة في أمر الدين ۲ ، وغير ذلك من الأبواب .
ومضى في عنوان فضل بن شاذان : أنّ أهل نيسابور قد اختلفوا في دينهم ، وفي الكافي أخبار كثيرة ممّا يدلّ على صحّة ما ذكر هناك ، ومن ذلك :
عن عبداللّه بن جعفر أنّه كتب إليه الرضا عليه السلام ... إلى أن قال : عندنا علم البلايا والمنايا وأنساب العرب ومولد الإسلام ، وإنّا لنعرف الرجال إذا رأيناه بحقيقة اللإيمان وحقيقة النفاق ، وإنّ شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم ... ۳
والغلوّ والتفويض على ما دلّ عليهما الأخبار منها ما في العيون :
عن ياسر الخادم قال : قلت للرضا عليه السلام : ما تقول في التفويض ؟ فقال : «إنّ اللّه تعالى فوّض إلى نبيّه أمر دينه فقال : « مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا »۴ وأمّاالخلق والرزق فلا» ۵ . الحديث .
ومضى في الإكليل في عنوان زيد بن علي بن الحسين بن زيد شيء ، وفي رواية الحسن بن الجهم :
فقال له المأمون : يا أبا الحسن قد بلغني أنّ قوماً يغلون فيكم ويتجاوزون فيكم الحدّ ، فقال الرضا عليه السلام : حدّثني أبيموسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، ورفع إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آلهقال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «لا ترفعوني فوق حقّي فإنّ اللّه تبارك وتعالى اتّخذني عبداً قبل أن يتّخذني نبيّاً» إلى أن قال : «فمن ادّعى للأنبياء ربوبيّة أو ادّعى للأئمّة ربوبيّة أو لغير الإمام إمامة فنحن منه براء في الدنيا والآخرة» ۶ الحديث .
وروى عنه عليه السلام في العيون : من الغلاة والمفوّضة فقال : الغلاة كفّار والمفوّضة مشركون ۷ ، فالغلاة من يقول بالربوبيّة فيالأنبياء والأئمّة ، والمفوّضة من جعلهم شريكاً مع اللّه في رزق العباد ، وأصحابنا مبرّؤون عن القول بأمثال ذلك « جع » .
[ 915 ] محمّد بن الفرج [ الرُخَّجي ]
قوله : ( وفي إرشاد المفيد ) .
مضى في ترجمة أحمد بن محمّد بن عيسى ما يدلّ على كونه مرجع رؤساء العصابة .
وفي الكافي في باب تشخيص أوّل يوم من شهر رمضان : عن السيّاري قال : كتب محمّد بن الفرج إلى العسكريّ عليه السلام ... إلى أن قال : وكتب إليّ محمّد بن الفرج في سنة ثمان وثلاثين ومائتين ۸ « جع » .
1.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۶۴ .
2.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۶۵ .
3.الكافي ، ج ۱ ، ص ۲۲۳ ، ح ۱ .
4.الحشر (۵۹) : ۷ .
5.عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج ۱ ، ص ۲۱۹ ، ح ۳ .
6.عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج ۱ ، ص ۲۱۶ ـ ۲۱۸ ، ح ۱ .
7.عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج ۱ ، ص ۲۱۹ ، ح ۴ .
8.الكافي ، ج ۴ ، ص ۸۱ ، ح ۳ .