والظاهر أنّ ما ذكره النجاشي غير ما ذكره ابن بابويه كما لا يخفى ، قاله في نقد الرجال ۱ .
أي : ما ذكره بقوله : « قال أبو العبّاس ليس بذاك » لأنّ الظاهر أنّ أبا العبّاس هو أحمد بن علي بن عبّاس وهو صاحب كتاب الرجال الذين رووا عن الصادق عليه السلام ، فمصعب بن يزيد الذي ذكره بقوله : « ليس بذاك » من أصحاب الصادق عليه السلام ، وكونه عامل أميرالمؤمنين عليه السلام في غاية البعد لو قلنا بالاحتمال ، لبعد طول العمر بحيث يكون عامل أميرالمؤمنين عليه السلام ومن أصحاب « ق » ، ومع ذلك لم ينسب إلى أحد من الأئمّة غيره عليه السلام ، ومع ذلك الحكم بالتعدّد مشكل « م ح د » .
قد تقدّم في عنوان إبراهيم بن عمر اليماني أنّ الظاهر من أبي العبّاس ابن عقدة وابن نوح قد يذكر غير المختصّين بالصادق عليه السلام أيضاً ، ومن ذلك في عنوان حفص بن سرقة روى عن أبي عبداللّه وأبي الحسن عليهماالسلام ذكر أبوالعبّاس بن نوح في رجالهما ، فليس كتابه يختصّ بمن روى عن الصادق عليه السلام ، وفي عنوان زكريّا الفيّاض أبو يحيى الذي روى عن أبي عبداللّه وأبي الحسن عليهماالسلامقال ابن نوح : وروى عن أبي جعفر عليه السلام .
وبالجملة حال مصعب وأنّه يروي من أيّ إمام يعلم من خارج ، وفي طريق الصدوق إلى مصعب بعض من هو في « ق » ، والآن لم أتذكّر في الروايات رواية مصعب « جع » .
[ 961 ] مَصْقَلة بن إسحاق [ القمّي الأشعري ]
في باب أحمد : أحمد بن عبداللّه بن عيسى بن مصقلة بن سعد القمّي الأشعري ، ثقة له نسخة عن أبي جعفر الثاني عليه السلام « صه » ۲ ، « جع » .
[ 962 ] مُعاذ بن كثير [ الكسائي الكوفي ]
في الفقيه إنّ معاذ بن كثير هو معاذ بن مسلم ، صرّح به في باب الصوم إذا أصبحت الرؤية يوم الفطر ۳ ، فتأمّل « م د » .
وعلى تقدير التعدّد ذكر توثيقها ، ويؤيّد الاتّحاد ما في الكافي عن حذيفة بن منصور ، عن معاذ بن كثير بياع الأكسية قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : إنّي قد هممت أن أدع السوق وفي يدي شيء ، قال : إذاً يسقط رأيك ولا يستعان بك على شيء ۴ . ومعاذ بن مسلم هو الهراء كما في بعض الأخبار ، ويأتي في
1.نقد الرجال ، ج ۴ ، ص ۳۸۰ ، الرقم ۴ .
2.خلاصة الأقوال ، ص ۲۰ ، الرقم ۵۱ .
3.من لا يحضره الفقيه ، ج ۲ ، ص ۱۱۰ ، ح ۳ .
4.الكافي ، ج ۵ ، ص ۱۴۹ ، ح ۱۰ .