515
إكليل المنهج في تحقيق المطلب

قوله : ( وهو ينافي الوقف ) .
قلت : يستفاد من الكشّي في ترجمة علي بن حسان الهاشمي حيث قال فيه : وهو واقفيّ لم يدرك أبا الحسن موسى عليه السلام ۱ جواز الوقف قبل موسى عليه السلام ، وربّما يستفاد من الأخبار حصول الوقف في زمن الإمام عليه السلام أيضاً « م د » .
في هذا نظر واضح ، لأنّ قولهم : « لم يدرك أبا الحسن موسى عليه السلام » المراد أنّه متأخّر عنه لا متقدّم عليه ، وقوله : « منه مولى أبي جعفر عليه السلام » لعلّ المراد به أبو جعفر الثاني ، ولا أقلّ من الاحتمال بل ينبغي الجزم به إذا لم يظهر ما ينافيه « م د ح » .
في ترجمة ذريح وفي ترجمة زرعة بن محمّد الحضرمي ما يدلّ على تحقّق الوقف في زمان الصادق عليه السلام« جع » .

[ 1043 ] ملحق : يحيى بن محمّد بن جعفر

في العيون :
عن الحسن بن علي الحذّاء قال : حدّثني يحيى بن محمّد بن جعفر قال : مرض أبي مرضاً شديداً فأتاه أبو الحسن الرضا عليه السلام يعوده وعمّي إسحاق جالس يبكي قد جزع عليه جزعاً شديداً قال يحيى : فالتفت إليّ أبو الحسن عليه السلام ... فقال : لا تغتمّنّ فإنّ إسحاق سيموت قبله . قال يحيى : فبرأ أبي محمّد ومات عمّي إسحاق ۲ « جع » .

[ 1044 ] يحيى بن وَثّاب

قوله : ( وغير المصنّف [ من أصحابنا الذين صنّفوا في الرجال تركوا ذكره ] ) .
تقدّم في سليمان بن مهران ذكر الشيخ إيّاه ، وأمّا عدم ذكر العلاّمة فلعلّه لم يثبت عنده حاله وهو قد يذكر عن ابن نمير أيضاً حال بعض الرجال ، أو علم تشيّعه لكنّه ذكر مهملاً ، و « صه » موضوع لذكر الممدوحين والمذمومين « جع » .

[ 1045 ] ملحق : يحيى بن اليسار القنبري

في الكافي في باب الإشارة والنصّ على أبي محمّد عليه السلام قال : أوصى أبو الحسن عليه السلامإلى ابنه الحسن

1.اختيار معرفة الرجال ، ص ۴۵۱ و۴۵۲ ، الرقم ۸۵۱ .

2.عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج ۱ ، ص ۲۲۳ ، ح ۷ .


إكليل المنهج في تحقيق المطلب
514

والاعتماد على أمثال ذلك مع ظهور الخلاف أكثر من أن يحصى ليس على ما ينبغي ، والبحث عن أبي بصير واستعلامه [ من ] أشكل المباحث ، فكيف يطمئنّ القلب في أمثال ذلك ؟ ! ويأتي في الكنى أبو بصير يوسف بن الحارث يروي عن الباقر عليه السلام . وكتب « م د ح » على عنوان يوسف بن الحارث هكذا : كثيراً ما يأتي في أسانيد التهذيب وغيره رواية محمّد بن أحمد بن يحيى ؛ إلى آخر ما ذكره ، وعلى ما ذكره يكون رواية يوسف بن الحارث عن الصادق عليه السلام أولى من الباقر [ عليه السلام ] ، وفي عنوان عبداللّه بن محمّد الأسدي وفي « كش » في أبي بصير عبداللّه بن محمّد الأسدي ، ثمّ روى رواية أبي بصير عن أبي عبداللّه عليه السلام ، فكيف لا يروي هو عن غير الباقر عليه السلام ؟ !
وفي نقد الرجال : أبو بصير كنية ليحيى بن القاسم وليث بن البختري ـ وقيل : كنيتهما أبو محمّد ـ وعبداللّه بن محمّد الأسدي ويوسف بن الحارث ، وفي الأولين أشهر ۱ ، انتهى .
وبالجملة ؛ هذا المبحث أشكل المباحث ، والابتناء فيما ذكره لا يجوز في مثله ، ومضى في فاتحة الكتاب عند قولنا : ( فلأصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله ) رواية أبي بصير قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : الحديث أسمعه منك أرويه عن أبيك أو أسمعه عن أبيك أرويه عنك ، قال : سواء ؛ الحديث ، وغيرها أيضاً ممّا يناسب ذلك « جع » .
قوله : ( وهذا يظهر منه المغايرة ) .
في نقد الرجال عند قول « صه » :
اختلف قول علمائنا فيه ، فالشيخ الطوسي رحمه الله قال : إنّه واقفيّ ، وروى الكشّي ما يتضمّن ذلك ... ، يظهر من كلامه قدس سره أنّ أبا بصير هو يحيى بن القاسم الحذّاء وهو واقفيّ ، وما يظهر من رجال الشيخ عند ذكر أصحاب الكاظم عليه السلام ومن الكشّي أنّ يحيى بن القاسم الحذّاء ويحيى بن أبي القاسم رجلان حيث ذكراهما ونسبا يحيى بن القاسم الحذّاء إلى الوقف لا يحيى بن أبي القاسم أبا بصير الأسدي . وقال في الرجال : اسم أبي القاسم إسحاق ۲ ، فليتدبّر ۳ ، انتهى .
وكتب في الحاشية :
ويؤيده وفات يحيى بن أبي القاسم أبي بصير الأسدي قبل وفات الكاظم عليه السلام بثلاث وثلاثين سنة كما يظهر من كلام النجاشي وكلام الشيخ في الرجال كما نقل حيث قال : مات أبو بصير سنة خمسين ومائة ، وسيجيء في الفائدة الثانية أنّ الكاظم عليه السلام مات في سنة ثلاث وثمانين ومائة ۴ ، انتهى « جع » .

1.نقد الرجال ، ج ۵ ، ص ۱۲۵ ، الرقم ۵۹۳۵ .

2.رجال الطوسي ، ص ۱۴۹ ، الرقم ۲ .

3.نقد الرجال ، ج ۵ ، ص ۸۲ و۸۳ ، الرقم ۷۲ .

4.نقد الرجال ، ج ۵ ، ص ۸۲ ، هامش الرقم ۷ .

  • نام منبع :
    إكليل المنهج في تحقيق المطلب
    سایر پدیدآورندگان :
    الحسيني الاشكوري، سيد جعفر
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 56191
صفحه از 647
پرینت  ارسال به