555
إكليل المنهج في تحقيق المطلب

خلافة معاوية سنة ثمان وخمسين ، ومات في تلك السنة عائشة وسعد بن مالك . وقال الواقدي : توفّي سنة تسع وخمسين في آخر إمارة معاوية ، وكان له يوم توفّي ثمان وسبعون سنة ۱ وأنّه كان ممّن نصر عثمان وكان معه في الدار .
[ 85 ] عُبَادة بن الصامت : من بني عمرو بن عوف بن الخزرج ، أنصاري ، عقبي ، بدري ، شجري ، نقيب ، شهد المشاهد ، شهد البيعتين : البيعة الاُولى حين بايعهم النّبيّ صلى الله عليه و آلهعلى السمع والطاعة في العسرو اليسر والمَنْشَط والمَكْرَه وأن يقولوا الحقّ ولا يأخذهم لومة لائم ، والبيعة الثانية حين بايعهم على حرب الأبيض والأسود وضمن لهم بالوفاء بذلك الجنّة . قال أهل التاريخ : كان يعلّم أهل الصفّة القرآن ؛ وقيل : بعثه عمر إلى الشام ليعلّم الناس القرآن ، توفّي ببيت المقدس ؛ وقيل : بالرملة سنة أربع وثلاثين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة .
[ 86 ] عَبَّاد بن بِشْر بن وَقَش ۲ : بفتح القاف وبالشين المعجمة ، من بني عبدالأشهل ، أنصاري ، شهد بدراً ، كان أحد المتهجّدين وهو الذي أضاء له العصا في الليل ، فمشى في ضوئها .
[ 87 ] عثمان بن مطعون بن حبيب : ابن وهب بن حُذافَة بن جُمَح . حذافة بضمّ الحاء المهملة والفاء المفتوحة ، جمح كصرد ، مهاجري أوّلي من مهاجرة الحبشة ، كان من نسّاك المهاجرين يقوم الليل ويصوم النهار ، امتحن في اللّه بمكّة . قال أهل التاريخ : توفّي على عهد رسول اللّه صلى الله عليه و آلهفصلّى عليه ودفن بالبقيع .
[ 88 ] عامر بن فُهَيْرَة : مولى أبي بكر ، كان دليل رسول اللّه صلى الله عليه و آله حين هاجر من مكة إلى المدينة ، قتل يوم بئر معونة .
[ 89 ] عُوَيْمِر بن عامر أبي الدَرْداء : وقيل : عويمر بن قيس بن يزيد بن اُميّة بن عديّ بن كعب بن الخزرج ، توفّي بدمشق قبل قتل عثمان سنة اثنتين ـ وقيل سنة ثلاث ـ وثلاثين ، آخى رسول اللّه صلى الله عليه و آلهبينه وبين سلمان .
[ 90 ] عمرو بن عَبَسَة السُلَمي : قال عمرو : قدمت على النّبيّ صلى الله عليه و آله فلقيته بعكاظ مستخفياً من قريش في أوّل الدعوة وكان يقول : أنا ربع الإسلام ، ثمّ رجع إلى قومه بني سليم فأقام فيهم حتّى مضى بدر واُحد والخندق ، ثمّ قدم المدينة فنزلها ، كان قبل أن يسلم يعتزل عبادة الأصنام ويراها ضلالة ۳ .
[ 91 ] عمرو بن العاص : مهاجري سهمي مكّي ، خرج إلى الحبشة فأسلم عند النجاشي ، فأخذه

1.البداية والنهاية ، ج ۸ ، ص ۱۲۲ .

2.وفي بعض المصادر : وَقْش .

3.تاريخ مدينة دمشق ، ج ۴۶ ، ص ۲۵۶ ؛ تهذيب الكمال ، ج ۲۲ ، ص ۱۲۰ و۱۲۱ .


إكليل المنهج في تحقيق المطلب
554

[ 82 ] عبداللّه ذو البِجادَين ۱ : من مُزَينة ، مات في عهد رسول اللّه صلى الله عليه و آله . قال ابن كعب القرظي : إنّ عبداللّه ذا البجادين كان امرأ من مزينة ، فوقع في قلبه حبّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وحبّ الإيمان ، فتوجّه نحو النبيّ صلى الله عليه و آله وذهبت اُمّها إلى قومه فقالت : إنّ عبداللّه قد توجّه نحو محمّد فأتبعوه فردّوه ، فقالت اُمّه : خذوا ثيابه فإنّه أشدّ الناس حياءً وأنّكم إن أخذتم ثيابه لم يبرح ، فأخذوا ثيابه وجرّدوه ، فقعد في البيت فأبى أن يأكل ويشرب حتّى يلحق بمحمّد ، فلمّا رأت اُمّه أنّه لا يأكل ولا يشرب أتت قومها فأخبرتهم أنّه قد حلف لا يأكل ولا يشرب حتّى يلحق بمحمد ، فأعطوه ثيابه فإنّي أخاف أن يموت ، فأبوا فأخذت بجادها وقطعته قطعتين ، ثمّ زرّت إحداهما فاتّزرها ووضع الأُخرى على رأسه ، قالت : اذهب ، فذهب ترفعه أرض وتخفضه اُخرى حتّى قدم المدينة ۲ .
[ 83 ] عبدالرحمن بن عَوْف ۳ : ابن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي ، يلتقي مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله في كلاب بن مرّة بن كعب . قال أهل التاريخ : شهد بدراً . وروي أنّ عبدالرحمن بن عوف قال : كان اسمي في الجاهليّة عبد عمرو ، فتسمّيت حين أسلمت عبدالرحمن . وقال ابن سيرين : كان اسم عبدالرحمن بن عوف في الجاهلية عبد الكعبة ، فسمّاه رسول اللّه صلى الله عليه و آلهعبدالرحمن ۴ . قال أهل التاريخ : كنيته أبو محمّد ، قيل : كان ممّن هاجر قبل جعفر وأصحابه عبدالرحمن بن عوف ، ثمّ رجع حين بلغه إسلام أهل مكّة ، روي عن عبدالرحمن بن عوف رواية العشرة . قال أهل التاريخ : مات عبدالرحمن بن عوف سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن خمس وسبعين سنة وصلّى عليه عثمان بن عفّان .
[ 84 ] عبدالرحمن بن صَخْر : أبو هريرة الدوسي ، روي عن ابن إسحاق قال : حدّثني بعض أصحابي عن أبي هريرة قال : كان اسمي في الجاهلية عبد شمس بن صخر ، فتسمّيت في الإسلام عبدالرحمن ، وإنّما كنّوني بأبي هريرة لأنّي كنت أرعى غنماً لأهلي ، فوجدت أولاد هرّ وحشيّة ، فجعلتها في كمّي ، فلمّا رجعت سمعوا أصوات الهرّ من حجري ، فقالوا : ما هذا يا عبد شمس ؟ فقلت : أولاد هرّ وجدتها ، قالوا : فأنت أبو هريرة فلزمتني بعد . وفيه رواية عنه كان رسول اللّه يدعوني أباهرّ ، ويدعوني الناس أبا هريرة . قال ابن إسحاق : وكان أبو هريرة وسيطاً في دوس ۵ . قال أهل التاريخ : مات أبو هريرة في

1.مضى في ذي البجادين « منه » .

2.اُسد الغابة ، ج ۳ ، ص ۱۲۳ ؛ تاريخ المدينة ، ج ۱ ، ص ۱۲۲ قريب منه .

3.مضى عبدالرحمن بن عوف في أوّل باب العين « منه » .

4.المعجم الكبير ، ج ۱ ، ص ۱۲۶ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۳ ، ص ۲۲۶ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۳۵ ، ص ۲۴۷ .

5.المستدرك الحاكم ، ج ۳ ، ص ۵۰۶ ، تاريخ مدينة دمشق ، ج ۶۷ ، ص ۲۹۸ ؛ الاصابة ، ج ۷ ، ص ۳۴۹ .

  • نام منبع :
    إكليل المنهج في تحقيق المطلب
    سایر پدیدآورندگان :
    الحسيني الاشكوري، سيد جعفر
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 48847
صفحه از 647
پرینت  ارسال به