97
إكليل المنهج في تحقيق المطلب

قوله : ( إنّه أدرك أباجعفر [ الثاني ] ) .
ذكر الشيخ في باب الزيادات : وروى إبراهيم بن هاشم قال : كنت عند أبيجعفر الثاني عليه السلامإذ دخل عليه ، ۱ إلى آخر ما يأتي في خاتمة الكتاب في الفائدة الرابعة ، إلاّ أنّ فيها : فروى علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه قال : كنت عند أبيجعفر الثاني ، إلى آخره « جع » .
قوله : ( [ هذا قول الكشّي ] وفيه نظر ) .
لعلّ وجه النظر عدم رواية إبراهيم بن هاشم عن الرضا عليه السلام إلاّ بواسطة،فعلى هذا يشترط في أصحاب الأئمة الرواية عنهم عليهم السلام ولا يجري مجرّد مصادفة الزمان . ويحتمل أن يكون النظر في كونه تلميذا ليونس ، فإنّ في عنوان يونس هكذا : أخبرنا بذلك ابن أبيجيّد ، عن محمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبداللّه والحميري وعلي بن إبراهيم ومحمّد بن الحسن الصفّار كلّهم ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل بن مرّار وصالح بن السندي عن يونس،ورواها محمّد بن علي بن الحسين ، عن حمزه بن محمّد العلوي ومحمّد بن علي ماجيلويه ، عن علي بن إبراهيم ، [ عن أبيه ] عن إسماعيل وصالح عن يونس ۲ .
ويأتي في عنوان إسماعيل بن مرّار : روى عن يونس بن عبدالرحمن ، روى عنه إبراهيم بن هاشم « لم » ۳ وكذا في صالح ۴ . وحيث جعل إسماعيل وصالح في « لم » يدلّ على أنّ المعتبر في كون الرجل من أصحابهم الرواية ؛ لأنّ إبراهيم بن هاشم يروي عنهما وهو ممّن أدرك أباجعفر الثاني عليه السلام .
وبالجملة على اختلاف الاصطلاح يصحّ أن يقال في إبراهيم بن هاشم « ضا » ، وإسماعيل وصالح « لم » ، وفي نسختين عندي هكذا : ( هذا قول الكشّي وفيه نظر ) ، والظاهر أنّه كان قيدا على قوله : « وفيه نظر » أدخله النسّاخ في الكتاب .
وفي نقد الرجال ليس قوله هذا قول الكشّي في عبارة النجاشي ، وذكر عبارة « جش » إلى قوله : «له كتب» ۵ ، وكان الأولى أن يذكر المصنّف بعد قول « جش » : عن أبيه إبراهيم بها قوله ، انتهى « جع » .

[ 59 ] إبراهيم بن يحيى

[ قوله : ] ( ثقة [ وهو ابن أبيالبِلاد ] ) .

1.تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۱۴۰ ، ح ۱۹ .

2.الفهرست للطوسي ، ص ۵۱۱ ، الرقم ۸۱۳ .

3.رجال الطوسي ، ص ۴۱۲ ، الرقم ۵۳ .

4.رجال الطوسي ، ۴۲۸ ، الرقم ۱ .

5.نقد الرجال ، ج ۱ ، ص ۹۵ ، الرقم ۱۳۰ .


إكليل المنهج في تحقيق المطلب
96

[ 58 ] إبراهيم بن هاشم القمّي

قوله : ( تلميذ يونس بن عبدالرحمن ) .
لا يخفى أنّ إبراهيم بن هاشم يروي عن إسماعيل بن مرّار الذي هو يروي عن يونس وهو من أصحابه . وفي الكافي في باب تفسير ما يحلّ من النكاح وما يحرم ، ـ وكلّ هذا الباب من كلام يونس وفتواه من غير إسناد إلى واحد من الأئمة ـ : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرّار وغيره ، قال : كلّ زنا سفاح ، إلى آخر الباب ۱ . والظاهر أنّ إبراهيم كما يروي عنه فتوى يونس ، يعمل به أيضا ، فبهذا الاعتبار يجوز أن يقال : إبراهيم تلميذه ، وذلك لا يستلزم الرواية والتعلّم عنه بلا واسطة ، والطاطري أستاد الحسن بن محمّد بن سماعة .
وفي « جش » : لا يروي عنه شيئا ، بل تعلّم عنه المذهب ۲ ، فإطلاق الاُستاد والتلميذ في أمثال ذلك بوجه من الاعتبار غير بعيد ؛ ولذلك يقال في ترجمة صالح بن سعيد أبيسعيد : عن إبراهيم بن هاشم وغيره من أصحاب يونس ۳ . ويظهر احتمال تلاقيهما بعض الأحيان عمّا في الكافي :
علي بن إبراهيم ، عن أبيه قال : رأيت عبداللّه بن جندب بالموقف فلم أر موقفا كان أحسن من موقفه ، مازال مادّا يديه إلى السماء ودموعه تسيل على خدّيه حتّى تبلغ الأرض ، فلمّا انصرف الناس قلت له : يا أبامحمّد ما رأيت موقفا قطّ أحسن من موقفك ، قال : واللّه ما دعوت [ اللّه ]إلاّ لإخواني ، وذلك أنّ أباالحسن موسى بن جعفر عليه السلام أخبرني أنّه من دعا لأخيه بظهر الغيب نودي من العرش : ولك مائة ألف ضعف مثله ، فكرهت أن أدع مائة ألف ضعف مضمونة لواحدٍ لا أدري يستجاب أم لا ۴ .
وفي ترجمة عبداللّه بن جندب : عن يونس بن عبدالرحمن قال : رأيت أنا عبداللّه بن جندب رحمه اللهوقد أفاض من عرفة ، وكان عبداللّه أحد المجتهدين ، قال يونس : فقلت له ... ۵ بمعنى ما ذكرنا عن الكافي .
ويأتي في الإكليل في عنوان حمدان النهدي ما يناسب المقام « جع » .
قوله : ( ولا على تعديله [ بالتنصيص ] ) .
وثّقه ولده علي في تفسيره فتدبّر ، وكذا العلاّمة في كتبه الاستدلالية حيث يصحّح طرقا هو فيها « م د ح » .

1.الكافي ، ج ۵ ، ص ۵۷۰ ، ح ۱ .

2.رجال النجاشي ، ص ۲۵۵ ، الرقم ۶۶۷ .

3.الفهرست للطوسي ، ص ۲۴۵ و۲۴۶ ، الرقم ۳۶۳ .

4.الكافي ، ج ۲ ، ص ۵۰۸ ، ح ۶ ، وج ۴ ، ص ۴۶۵ ، ح ۷ .

5.اختيار معرفة الرجال ، ص ۵۸۶ ، الرقم ۱۰۹۷ .

  • نام منبع :
    إكليل المنهج في تحقيق المطلب
    سایر پدیدآورندگان :
    الحسيني الاشكوري، سيد جعفر
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 57579
صفحه از 647
پرینت  ارسال به