127
الكافي ج3

وَ رَوى غَيْرُهُ ۱ أَنَّ ابْنَ الْكَوَّاءِ سَأَلَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام عَنْ صِفَةِ الْاءِسْلَامِ وَالْاءِيمَانِ وَالْكُفْرِ وَالنِّفَاقِ ، فَقَالَ :
«أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ شَرَعَ الْاءِسْلَامَ ، وَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ ۲ لِمَنْ وَرَدَهُ ، وَأَعَزَّ أَرْكَانَهُ لِمَنْ حَارَبَهُ ۳ ، وَجَعَلَهُ عِزّاً لِمَنْ تَوَلَاهُ ، وَسِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ ، وَهُدًى لِمَنِ ائْتَمَّ بِهِ ، وَزِينَةً لِمَنْ تَجَلَّلَهُ ۴ ، وَعُذْراً ۵ لِمَنِ انْتَحَلَهُ ۶ ، وَعُرْوَةً لِمَنِ اعْتَصَمَ بِهِ ، وَحَبْلاً لِمَنِ اسْتَمْسَكَ بِهِ ، وَبُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ ، وَنُوراً لِمَنِ اسْتَضَاءَ بِهِ ، وَعَوْناً ۷ لِمَنِ اسْتَغَاثَ بِهِ ۸ ، وَشَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ ۹ بِهِ ، وَفُلْجاً ۱۰ لِمَنْ حَاجَّ بِهِ ، وَعِلْماً لِمَنْ وَعَاهُ ۱۱ ، وَحَدِيثاً لِمَنْ

1.. ضمير «غيره» راجع إلى الأصبغ بن نباتة ، فيكون للخبر طريق خامس مُرسَل .

2.. «الشرع والشريعة» : هو ما شرع اللّه لعباده من الدين ، أي سنّه لهم وافترضه عليهم . وقد شرع اللّه الدينَ شرعا : إذا أظهره وبيّنه . والشريعة : مورد الإبل على الماء الجاري . وتقال لما شرع اللّه تعالى لعباده إذ به حياة الأرواح ، كما بالماء حياة الأبدان . راجع : الوافي ، ج ۴ ، ص ۱۳۹ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۶۰ (شرع) .

3.. في الوافي : «محاربة الإسلام ، إمّا كناية عن محاربة أهله ، وإمّا على حقيقته ، بمعنى أنّه حاربه في نفسه ببغضه له وشنآنه إيّاه» . وفي البحار : «جأر به» . وفي مرآة العقول : «وفي بعض النسخ : جأر به ـ كسأل بالجيم والهمز ـ أي استغاث به ولجأ إليه» . وفي النهج : «وأعزّ أركانه على من غالبه» . وفي التحف : «وأعزّ أركانه على من جانبه» .

4.. في «ص ، بر» والوافي : «تحلّله» . و«جلّله» : غطّاه . وتجلّل بثوبه : تغطّى به . أساس البلاغة ، ص ۶۲ (جلل) . ويتجلّل الصبح السماء : أي يعلوها بضوء ويعمّها ، من قولهم : تجلّله : أي علاه . مجمع البحرين ، ج ۵ ، ص ۳۴۰ (جلل) . وفي شرح المازندراني : «أي جعله بردا ولباسا من قولهم : جلّل فرسا له فتجلّل ، ولا ريب في أنّ أحكام الإسلام بعضها يتعلّق بالظاهر وبعضها يتعلّق بالباطن ، ومن تلبّس بها يتزيّن ظاهره وباطنه ، فيصير إنسانا كاملاً له صورة مزيّنة ظاهرا وباطنا» .

5.. في الغارات : «وزينة لمن تحلّى به وعدلاً» .

6.. فلان ينتحِل مذهب كذا وقبيلة كذا : إذا انتسب إليه وادّعاه كاذبا . راجع ؛ الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۲۷ (نحل) .

7.. في «ب ، بر» : «وغوثا» .

8.. في «ج ، د ، ز ، ص ، ض ، ف ، بس ، بف» والوافي والبحار والغارات : - «وعونا لمن استغاث به» .

9.. في «ف» : «تخاصم» .

10.. في «ج ، ف» : «وفلحا» . و«الفُلْج» : الظَّفر بمن تخاصمه . ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۴۱۳ (فلج) .

11.. في «ج» : «دعاه» .


الكافي ج3
126

إِيمَانِكُمْ؟ قَالُوا : الصَّبْرُ عِنْدَ ۱ الْبَلَاءِ ، وَالشُّكْرُ عِنْدَ الرَّخَاءِ ، وَالرِّضَا بِالْقَضَاءِ .
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : حُلَمَاءُ ۲ ، عُلَمَاءُ ، كَادُوا مِنَ الْفِقْهِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ ۳ ، إِنْ كُنْتُمْ كَمَا تَصِفُونَ فَلَا تَبْنُوا مَا لَا تَسْكُنُونَ ، وَلَا تَجْمَعُوا مَا ۴ لَا تَأْكُلُونَ ، وَاتَّقُوا اللّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ۵ » . ۶

24 ـ بَابٌ ۷۸

۱۵۴۳.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعاً۹، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ السَّرَّاجِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ۱۰عليه السلام ؛ وَ بِأَسَانِيدَ مُخْتَلِفَةٍ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :خَطَبَنَا ۱۱ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي دَارِهِ ـ أَوْ قَالَ : فِي الْقَصْرِ ـ وَنَحْنُ مُجْتَمِعُونَ ، ثُمَّ أَمَرَ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ ـ فَكُتِبَ فِي كِتَابٍ ، وَقُرِئَ ۱۲ عَلَى النَّاسِ.

1.. في «ض» : «على» .

2.. في هامش المطبوع عن بعض النسخ : «حكماء» .

3.. في «ف» : «من الأنبياء» .

4.. في «ف» : «مالاً» .

5.. في «ض» : «تحشرون» .

6.. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حقيقة الإيمان واليقين ، ح ۱۵۱۵ ؛ والمحاسن ، ص ۲۲۶ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ۱۵۱ ؛ والتوحيد ، ص ۳۷۱ ، ح ۱۲ ؛ والخصال ، ص ۱۴۶ ، باب الثلاثة ، ح ۱۷۵ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ۱۸۷ ، ح ۶ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۴ ، ص ۱۴۸ ، ح ۱۷۴۳ ؛ البحار ، ج ۶۷ ، ص ۲۸۴ ، ح ۷ .

7.. في مرآة العقول ، ج ۷ ، ص ۲۹۸ : «إنّما لم يعنون لأنّه من تتمّة البابين السابقين ، وإنّما أفرده لأنّ فيه نسبة الإيمان والإسلام معا ، أو لأنّ فيه مدح الإسلام وفضله ، لا صفاته» .

8.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۴۹

9.. للمصنّف إلى أبي جعفر عليه السلام ثلاثة طرق ، وتنضمّ هذه الطرق إلى طريق الأصبغ بن نباتة الذي لم يذكر المصنّف أسانيده إليه.

10.. في «ص ، ف» : «أبي عبد اللّه » .

11.. في «ب» : «خطب» .

12.. في «ب» : «فقرئ» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 199398
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي