143
الكافي ج3

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «الْمَكَارِمُ عَشْرٌ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ فِيكَ فَلْتَكُنْ ؛ فَإِنَّهَا تَكُونُ فِي الرَّجُلِ وَلَا تَكُونُ فِي وَلَدِهِ ۱ ، وَتَكُونُ فِي الْوَلَدِ وَلَا تَكُونُ فِي أَبِيهِ ، وَتَكُونُ فِي الْعَبْدِ وَلَا تَكُونُ فِي الْحُرِّ».
قِيلَ : وَمَا هُنَّ؟
قَالَ : «صِدْقُ الْيَأْسِ ۲ ، وَصِدْقُ اللِّسَانِ ، وَأَدَاءُ الْأَمَانَةِ ، وَ صِلَةُ الرَّحِمِ ،

1.. في «ج» : «الولد» .

2.. في «ص ، ف» وحاشية «ج ، بس» وشرح المازندراني والوافي والخصال والأمالي للمفيد والأمالي للطوسي ، ص ۱۰ : «البأس» . وفي «بس ، بف» والجعفريّات والأمالي للطوسي ، ص ۳۰۱ : «الناس» . وقال في الوافي : «اُريد بصدق البأس موافقة خشوع ظاهره وإخباته لخشوع باطنه وإخباته ، لايرى التخشّع في الظاهر أكثر ممّا في باطنه» . وقال في شرح المازندراني ، ج ۸ ، ص ۱۷۳ : «صدق البأس ، أي الخوف ، أو الخضوع ، أو الشدّة والفقر ، ومنه البائس الفقير ، أو القوّة . وصدق الخوف عن المعصية بأن يتركها ، ومن التقصير في العمل بأن يسعى في كماله ، ومن عدم الوصول إلى درجة الأبرار بأن يسعى في اكتساب الخيرات ... وصدق الخضوع بأن يخضع للّه تعالى ، لا لغيره ... وصدق الفقر بأن يترك عن نفسه هواها ومتميّناتها وآمالها وإلّا فهو ليس بفقير ، وصدق القوّة أن يصرفها في الطاعات فمن صرفها في المعاصي فهو ضعيف عاجز» . ونقل العلّامة المجلسي في مرآة العقول ، ج ۷ ، ص ۳۴۴ عن بعض النسخ : «اليأس» وعن بعضها : «البأس» ، ثمّ قال : «فعلى الأوّل المراد به اليأس عمّا في أيدي الناس وقصر النظر على فضله تعالى ولطفه ، والمراد بصدقه عدم كونه بمحض الدعوى من غير ظهور آثاره ... وعلى الثاني المراد بالبأس إمّا الشجاعة والشدّة في الحرب وغيره ، أي الشجاعة الحسنة الصادقة في الجهاد في سبيل اللّه وإظهار الحقّ والنهي عن المنكر ، أو من البؤس والفقر ، كما قيل : أُريد بصدق البأس موافقة خشوع ظاهره وإخباته لخشوع باطنه وإخباته ، لايرى التخشّع في الظاهر أكثر ممّا في باطنه . انتهى ، وهو بعيد عن اللفظ ؛ إذ الظاهر حينئذٍ البؤس ، بالضمّ ، وهو خلاف المضبوط من الرسم» ، ثمّ نقل كلام المازندراني أيضا وقال : «وفي أكثرها تكلّف مستغنى عنه» .


الكافي ج3
142

الْعِبَادَةُ التَّفَكُّرُ فِي أَمْرِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ» . ۱

۱۵۵۹.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ۲، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، قَالَ :قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ ۳ : التَّفَكُّرُ ۴ يَدْعُو إِلَى الْبِرِّ وَالْعَمَلِ بِهِ ۵ » . ۶

29 ـ بَابُ الْمَكَارِمِ

۱۵۶۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ شَعِرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ۷بْنِ عَطِيَّةَ :

1.. فقه الرضا عليه السلام ، ص ۳۸۰ ، مع زيادة في أوّله ؛ تحف العقول ، ص ۴۴۲ ، عن الرضا عليه السلام ؛ وفيه ، ص ۴۸۸ ، عن الهادي عليه السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۸۴ ، ح ۲۱۶۰ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۱۹۶ ، ح ۲۰۲۶۱ ؛ البحار ، ج ۷۱ ، ص ۳۲۲ ، ح ۴ .

2.. في البحار : «عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد» بدل «عن أحمد بن محمّد» . وهو سهوٌ ظاهرا ؛ فقد روى محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى ـ وهو المراد من أحمد بن محمّد في سندنا هذا ـ عن إسماعيل بن سهل ، في الكافي ، ح ۲۹۵۳ ، ووردت رواية عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن إسماعيل بن سهل ، في الكافي ، ح ۳۴۳۸ ، ووردت أحمد بن محمّد بن عيسى عن إسماعيل بن سهل في كامل الزيارات ، ص ۲۸۸ ، ح ۶ .

3.. هكذا في النسخ التي بأيدينا وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والبحار . وفي المطبوع : + «إنّ» . وفي الوسائل : - «قال أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه» .

4.. في مرآة العقول ، ج ۷ ، ص ۳۴۲ : «كأنّ التفكّر الوارد في هذا الخبر شامل لجميع التفكّرات الصحيحة التي أشرنا إليها ، كالتفكّر في عظمة اللّه ، فإنّه يدعو إلى خشيته وطاعته ، والتفكّر في فناء الدنيا ولذّاتها ، فإنّه يدعو إلى تركها ، والتفكّر في عواقب من مضى من الصالحين ، فيدعو إلى اقتضاء آثارهم و ...» .

5.. في «ف» : - «به» .

6.. الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۸۴ ، ح ۲۱۶۱ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۱۹۶ ، ح ۲۰۲۶۲ ؛ البحار ، ج ۷۱ ، ص ۳۲۲ ، ح ۵ .

7.. هكذا في «ح» . وفي سائر النسخ والمطبوع : «الحسين» . لكن في حاشيتها : عن بعض النسخ : «الحسن بن عطيّة» . والصواب ما أثبتناه ، فقد روى يزيد بن إسحاق عن الحسن بن عطيّة في كامل الزيارات ، ص ۵۵ ، ح ۳ ؛ و ص ۲۱۳ ، ح ۱۰ ؛ و ص ۲۴۵ ، ح ۳ . ثمّ إنّ هذا الخبر رواه الصدوق في الخصال ، ص ۴۳۱ ، ح ۱۱ ، والشيخ الطوسي في الأمالي ، ص ۱۰ ، المجلس ۱ ، ح ۱۲ ، بسنديهما عن يزيد بن إسحاق عن الحسن بن عطيّة . وأمّا الأمالي للمفيد ، ص ۲۲۶ ، المجلس ۲۶ ، ح ۴ ، فقد ورد الخبر فيه عن يزيد بن إسحاق عن الحسين بن عطيّة ، ولكنّ المذكور في حاشية الكتاب نقلاً من بعض النسخ هو «الحسن بن عطيّة» . هذا ، ولم نجد رواية يزيد بن إسحاق عن الحسين بن عطيّة ـ مع الفحص الأكيد ـ في غير سند هذا الخبر .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 230429
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي