19
الكافي ج3

الْمُؤْمِنُ الَّذِي تَخْرُجُ ۱ طِينَتُهُ مِنْ طِينَةِ الْكَافِرِ، وَالْمَيِّتُ ـ الَّذِي يَخْرُجُ ۲ مِنَ الْحَيِّ ـ هُوَ الْكَافِرُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ طِينَةِ الْمُؤْمِنِ ۳ ، فَالْحَيُّ: الْمُؤْمِنُ، وَالْمَيِّتُ: الْكَافِرُ .
وَ ذلِكَ قَوْلُهُ ۴ عَزَّ وَجَلَّ : «أَ وَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ»۵ فَكَانَ مَوْتُهُ اخْتِلَاطَ طِينَتِهِ مَعَ طِينَةِ الْكَافِرِ، وَكَانَ حَيَاتُهُ حِينَ فَرَّقَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بَيْنَهُمَا بِكَلِمَتِهِ ۶ ؛ كَذلِكَ ۷ يُخْرِجُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الْمُؤْمِنَ فِي الْمِيلَادِ مِنَ الظُّلْمَةِ بَعْدَ دُخُولِهِ فِيهَا إِلَى النُّورِ، وَيُخْرِجُ ۸ الْكَافِرَ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلْمَةِ بَعْدَ دُخُولِهِ إِلَى النُّورِ، ۹ وَذلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: «لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ»۱۰ ». ۱۱

2 ـ بَابٌ آخَرُ مِنْهُ، وَفِيهِ زِيَادَةُ وُقُوعِ التَّكْلِيفِ الْأَوَّلِ ۱۲

1456.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ

1.. في «ز ، بر ، بس ، بف» والوافي والبحار : «يخرج» .

2.. في البحار : + «هو» .

3.. في «ص» : - «فالحيّ ـ إلى ـ المؤمن» .

4.. في البحار : «قول اللّه » .

5.. الأنعام (۶) : ۱۲۲ .

6.. في «بر» : «حكمته» . و«بكلمته» ، أي بأمره . وفي الوافي : «والمراد بالكلمة جبرئيل ؛ إذ هو القابض للقبضتين» .

7.. في «ج» : «فكذلك». وفي «ض ، بس» : «فذلك» .

8.. في مرآة العقول : «يمكن أن يقرأ ـ أي يخرج ـ على بناء المجرّد المعلوم ، أو على بناء المجهول» .

9.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۶

10.. يس (۳۶) : ۷۰ .

11.. الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۲ ، ح ۱۶۴۹ ؛ البحار ، ج ۶۷ ، ص ۸۷ ، ح ۱۰ .

12.. في شرح المازندراني ، ج ۸ ، ص ۱۳ : «يفهم من الروايات أنّ التكليف الأوّل ـ وهو ما وقع قبل التكليف في دار الدنيا بإرسال الرسل وإنزال الكتب ـ متعدّد : الأوّل : كان في عالم الأرواح الصرفة . الثاني : كان وقت تخمير الطينة قبل خلق آدم منها . الثالث : كان بعد خلق آدم منها حين أخرجهم من صلبه وهم ذرّ يدبّون يمينا وشمالاً . وكلّ من أطاع في هذه التكاليف الثلاثة فهو يطيع في تكليف الدنيا ، وكلّ من عصى فيها فهو يعصي فيه . وهنا تكليف خامس يقع في القيامة ، وهو مختصّ بالأطفال والمجانين والشيوخ الذين أدركوا النبيّ وهم لايعقلون ، وغيرهم ممّن ذكر في محلّه . وقال في مرآة العقول ، ج ۷ ، ص ۱۶ : «إنّما أفرد لتلك الأخبار بابا لاشتمالها على أمر زائد لم يكن في الأخبار السابقة ؛ رعايةً لضبط العنوان بحسب الإمكان» .


الكافي ج3
18

فَأَمْسَكَ الْقَبْضَةَ الْأُولى بِيَمِينِهِ ، وَالْقَبْضَةَ ۱ الْأُخْرى بِشِمَالِهِ ، فَفَلَقَ ۲ الطِّينَ فِلْقَتَيْنِ، فَذَرَا ۳ مِنَ الْأَرْضِ ذَرْواً، وَمِنَ السَّمَاوَاتِ ذَرْواً، فَقَالَ لِلَّذِي بِيَمِينِهِ: مِنْكَ الرُّسُلُ وَالْأَنْبِيَاءُ ۴ وَالْأَوْصِيَاءُ وَالصِّدِّيقُونَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالسُّعَدَاءُ وَمَنْ أُرِيدُ كَرَامَتَهُ، فَوَجَبَ ۵ لَهُمْ مَا قَالَ كَمَا قَالَ، وَقَالَ لِلَّذِي بِشِمَالِهِ: مِنْكَ الْجَبَّارُونَ وَالْمُشْرِكُونَ وَالْكَافِرُونَ وَالطَّوَاغِيتُ وَمَنْ أُرِيدُ هَوَانَهُ وَشِقْوَتَهُ، فَوَجَبَ لَهُمْ مَا قَالَ كَمَا قَالَ.
ثُمَّ إِنَّ الطِّينَتَيْنِ ۶ خُلِطَتَا جَمِيعاً، وَذلِكَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: «إِنَّ اللّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى»۷ ، فَالْحَبُّ طِينَةُ الْمُؤْمِنِينَ ۸ الَّتِي ۹ أَلْقَى اللّهُ عَلَيْهَا مَحَبَّتَهُ، وَالنَّوى طِينَةُ الْكَافِرِينَ الَّذِينَ نَأَوْا ۱۰ عَنْ كُلِّ خَيْرٍ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ النَّوى مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ نَأى ۱۱ عَنْ ۱۲ كُلِّ خَيْرٍ وَتَبَاعَدَ عَنْهُ ۱۳ .
وَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ»۱۴ فَالْحَيُّ:

1.. في «ص» : - «القبضة» .

2.. «الفَلْق» : شقّ الشيء وإبانة بعضه عن بعض. يقال: فلقتُه فانفلق . والفِلْقَة: القِطْعَة وزنا ومعنىً . راجع : المفردات للراغب ، ص ۶۴۵؛ المصباح المنير ، ص ۴۸۱ (فلق) .

3.. في «ج ، ز ، ص ، بف» : «فذرأ» بالهمزة . وهو بمعنى خلق وكثّر وبذر . وأمّا «ذرا» فهو من الذَرْو بمعنى الإذهاب والتفريق والإطارة ، وعليه فالفاعل ضمير راجع إلى اللّه تعالى أو جبرئيل . واختاره العلّامة المجلسي . وبمعنى الذهاب والطيران ، والضمير راجع إلى الطين ، والمعنى : تحرّز وتفرّق سريعا . واختاره العلّامة المازندراني . راجع : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۲۸۲ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۶۸۶ (ذرا) .

4.. في «ص ، ف» : «الأنبياء والرسل» .

5.. في «ض ، بف» : «فوجبت» .

6.. في «ه» : «الطينين» .

7.. الأنعام (۶) : ۹۵ .

8.. في «ف ، ه» : «المؤمن» .

9.. في الوافي : - «التي» .

10.. في «ج» : «ناؤوا» . وناء ينوء ، لغة في نأى ينأى .

11.. في «ب» : «ناءَ» بصيغة الماضي . وفي «ز» : «ناءٍ» اسم للفاعل .

12.. في «ه» : «من» .

13.. في «ب ، د ، ض ، ف ، ه ، بر ، بس ، بف» والوافي : «منه» .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 199393
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي