۱۶۲۶.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَذَكَرْنَا الْأَعْمَالَ ، فَقُلْتُ أَنَا : مَا أَضْعَفَ ۱ عَمَلِي!
فَقَالَ : «مَهْ ، اسْتَغْفِرِ اللّهَ» ثُمَّ قَالَ لِي : «إِنَّ قَلِيلَ الْعَمَلِ مَعَ التَّقْوى خَيْرٌ مِنْ كَثِيرِ الْعَمَلِ ۲ بِلَا تَقْوى» .
قُلْتُ ۳ : كَيْفَ يَكُونُ كَثِيرٌ ۴ بِلَا تَقْوى؟!
قَالَ : «نَعَمْ ، مِثْلُ الرَّجُلِ يُطْعِمُ طَعَامَهُ ، وَيَرْفُقُ جِيرَانَهُ ، وَيُوَطِّئُ ۵ رَحْلَهُ ، فَإِذَا ارْتَفَعَ لَهُ الْبَابُ مِنَ الْحَرَامِ دَخَلَ فِيهِ ، فَهذَا الْعَمَلُ بِلَا تَقْوى ، وَيَكُونُ الْاخَرُ لَيْسَ عِنْدَهُ ، فَإِذَا ارْتَفَعَ لَهُ الْبَابُ مِنَ الْحَرَامِ لَمْ يَدْخُلْ فِيهِ» . ۶
۱۶۲۷.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْمُسْتَرِقِّ ، عَنْ مُحَسِّنٍ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «مَا نَقَلَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَبْداً مِنْ ذُلِّ الْمَعَاصِي إِلى عِزِّ التَّقْوى إِلَا أَغْنَاهُ ۷ مِنْ غَيْرِ مَالٍ ، وَأَعَزَّهُ مِنْ غَيْرِ عَشِيرَةٍ ، وَآنَسَهُ مِنْ غَيْرِ بَشَرٍ ۸ » . ۹
1.. في مرآة العقول: «ما أضعف ، على صيغة تعجّب كما هو الظاهر . أو «ما» نافية ، و«أضعف» بصيغة المتكلّم ، أي ما أعدّ عملي ضعيفا» .
2.. في «ج ، ض ، ه ، بر» والوسائل والبحار : - «العمل» .
3.. في «ه » : «وقلت» .
4.. في «بر» : «كثيرا» ، أي كيف يكون العمل كثيرا .
5.. يجوز فيه الإفعال والتفعيل ، والنسخ أيضا مختلفة . و«التوطئة» : التمهيد والتذليل . ورجل مُوطّأ الأكناف : سهل دَمِث كريم مضياف ، أو يتمكّن في ناحيته صاحبُه . و«الرحل» : مسكنك وما تستصحبه من الأساس . وهو هنا كناية عن كثرة الضيافة وقضاء حوائج المؤمنين بكثرة الواردين على منزله ، أو كناية عن التواضع والتذلّل ، يقال : فرش وطئ لا يؤذي جنب النائم ؛ يعني رحله ممهّد يتمكّن منه من يصاحبه ولا يتأذّى . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۰۱ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۲۴ (وطأ) ؛ و ج ۳ ، ص ۳۸۳ (رحل) .
6.. الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۰۷ ، ح ۱۹۸۸ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۲۴۱ ، ح ۲۰۳۸۴ ؛ البحار ، ج ۷۰ ، ص ۱۰۴ ، ح ۷ .
7.. في «ص ، ف ، ه » : + «اللّه » .
8.. في حاشية «ف» : «إنسان» .
9.. الفقيه ، ج ۴ ، ص ۴۱۰ ، ح ۵۸۹۰ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ۷۲۱ ، المجلس ۴۳ ، ح ۵ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره . وفيه ، ص ۱۴۰ ، المجلس ۵ ، ح ۴۱ ؛ وص ۲۰۱ ، المجلس ۷ ، ح ۴۶ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله وآخره . تحف العقول ، ص ۵۷ ، عن النبيّ صلى الله عليه و آله ، مع زيادة في آخره ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۰۸ ، ح ۱۹۸۹ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۲۴۱ ، ح ۲۰۳۸۵ ؛ البحار ، ج ۷۰ ، ص ۲۸۲ ، ح ۱ .