ظَلَمَهُ ، وَإِعْطَاءُ مَنْ حَرَمَهُ ، وَالصِّلَةُ لِمَنْ قَطَعَهُ» . ۱
54 ـ بَابُ كَظْمِ الْغَيْظِ
۱۷۹۸.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَقُولُ : مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِذُلِّ نَفْسِي ۲ حُمْرَ النَّعَمِ ۳ ، وَمَا تَجَرَّعْتُ جُرْعَةً أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ لَا أُكَافِي بِهَا ۴ صَاحِبَهَا» . ۵
۱۷۹۹.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ وَعَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ۶، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «نِعْمَ الْجُرْعَةُ الْغَيْظُ لِمَنْ صَبَرَ عَلَيْهَا ؛ فَإِنَّ ۷ عَظِيمَ
1.. الوافي ، ج ۴ ، ص ۴۳۸ ، ح ۲۲۸۲ ؛ الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۱۷۳ ، ح ۱۵۹۹۶ ؛ البحار ، ج ۷۱ ، ص ۴۰۳ ، ح ۱۰ .
2.. في مرآة العقول ، ج ۸ ، ص ۱۹۷ : «ذلّ النفس ـ بالكسر ـ سهولتها وانقيادها وهو ذلول ، وبالضمّ مذلّتها وضعفها وهي ذليل ... فالخبر يحتمل وجهين: الأوّل : أن يكون الذُلّ بالضمّ والباء للسببيّة أو المصاحبة ، أي لا اُحبّ أن يكون لي مع ذُلّ نفسي أو بسببه نفائس أموال الدنيا أقتنيها أو أتصدّق بها ؛ لأنّه لم يكن للمال عنده صلى الله عليه و آله قدر ومنزلة . وقال الطيبي : هو كناية عن خير الدنيا كلّه . والحاصل : أنّي ما أرضى أن اُذلّ نفسي ولي بذلك كرائم الدنيا ... . الثاني : أن يكون الذِّلّ بالكسر والباء للعوض ، أي لا أرضى أن يكون لي عوض انقياد نفسي وسهولتها وتواضعها ـ أو بالضمّ أيضا ، أي المذلّة الحاصلة عند إطاعة أمر اللّه بكظم الغيظ والعفو ـ نفائس الأموال» .
3.. قال في مرآة العقول : «وربّما يقرأ النِعَم بالكسر جمع نعمة . والحمرة كناية عن الحسن ، أي محاسن النعم . والأوّل ـ أي الفتح ـ أشهر وأظهر» . والنَّعَم بالفتح ، المال الراعي ، وأكثر ما يقع على الإبل ، أو الإبل خاصّة ، والإبل الحمر أنفس أموال العرب . وفي المغرب : حمر النعم : كرائمها ، وهي مثل في كلّ نفيس .
4.. في حاشية «بر» : «عليها» .
5.. الوافي ، ج ۴ ، ص ۴۴۳ ، ح ۲۲۹۰ ؛ الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۱۷۶ ، ح ۱۶۰۰۳ ؛ البحار ، ج ۷۱ ، ص ۴۰۶ ، ح ۲۰ .
6.. في الكافي ، ح ۲۳۵۴ : - «وعليّ بن النعمان» .
7.. في الكافي ، ح ۲۳۵۴ : «إنّ» .