307
الكافي ج3

۱۸۴۹.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ يَحْيَى۱الْأَزْرَقِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ بَشِيرٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ ، فَمِنْ رِفْقِهِ بِعِبَادِهِ تَسْلِيلُهُ ۲ أَضْغَانَهُمْ وَمُضَادَّتَهُمْ ۳ لِهَوَاهُمْ ۴ وَقُلُوبِهِمْ ۵ ، وَمِنْ رِفْقِهِ بِهِمْ أَنَّهُ يَدَعُهُمْ عَلَى الْأَمْرِ يُرِيدُ إِزَالَتَهُمْ عَنْهُ رِفْقاً بِهِمْ لِكَيْلَا يُلْقِيَ ۶ عَلَيْهِمْ عُرَى الْاءِيمَانِ ۷ وَمُثَاقَلَتَهُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ، فَيَضْعُفُوا ، فَإِذَا أَرَادَ ذلِكَ ۸ ، نَسَخَ الْأَمْرَ بِالْاخَرِ ۹ ، فَصَارَ مَنْسُوخاً» . ۱۰

1850.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ

1.. في «ب» : - «عن يحيى» ، ووجه سقوطه ظاهر بعد ما أشرنا إليه غير مرّة من جواز النظر من لفظ إلى لفظ مشابه آخر .

2.. «السَّلّ» : انتزاعك الشيء وإخراجه بالرفق . مجمع البحرين ، ج ۲ ، ص ۸۶۸ (سلل) .

3.. في «ض ، بف» : «ومضادّاتهم» . وفي «بر» : «ومضادّاته» . وفي حاشية «ز» والوافي : «ومضادّته» .

4.. في «ب» : «أهواءهم» .

5.. ذكر في مرآة العقول في قوله عليه السلام : «ومضادّتهم لهواهم وقلوبهم» وجوها : منها : كونه عطفا على «تسليله» . والمعنى : من لطفه بعباده المؤمنين أن جعل أهوية المخالفين والكافرين متضادّة مختلفة ، فلو كانوا مجتمعين متّفقين في الأهواء لأفنوا المؤمنين واستأصلوهم . أو المعنى : أنّه من لطفه جعل المضادّة بين هوى كلّ امرء وقلبه ، أي روحه وعقله ، فلو لم يكن القلب معارضا للهوى لم يختر أحد الآخرة على الدنيا . ومنها : أن يكون المعنى : من رفقه أنّه أوجب عليهم التكاليف المضادّة لهواهم وقلوبهم ، لكن برفق ولين بحيث لم يشقّ عليهم ، بل إنّما كلّف عباده بالأوامر والنواهي متدرّجا كيلا ينفروا ، كما أنّهم لمّا كانوا اعتادوا بشرب الخمر نزلت أوّلاً آية تدلّ على مفاسدها ، ثمّ نهوا عن شربها قريبا من وقت الصلاة ، ثمّ عمّم وشدّد . وفي لفظ «المضادّة» إيماء إلى ذلك .

6.. في «ب» : «تلقى» .

7.. في هامش المطبوع عن بعض النسخ : «عرى الإسلام» .

8.. في «ب ، د ، بف» وحاشية «ج ، ض» والوافي : + «الأمر» .

9.. في «ب ، بف» وحاشية «ج» : «الآخر» . وفي الوافي : «نسخ الآخر» . وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : «فإذا أراد ذلك الأمر نسخ بالآخر» .

10.. الوافي ، ج ۴ ، ص ۴۶۱ ، ح ۲۳۴۸ ؛ البحار ، ج ۷۵ ، ص ۵۶ ، ح ۲۲ .


الكافي ج3
306

مِنْ قُرَيْشٍ ، وَايْمُ اللّهِ مَا كَانَ بِأَحْسَابِهِمْ بَأْسٌ ، وَإِنَّ قَوْماً مِنْ غَيْرِ ۱ قُرَيْشٍ ۲۳ حَسُنَتْ مُدَارَاتُهُمْ ، فَأُلْحِقُوا بِالْبَيْتِ الرَّفِيعِ». قَالَ : ثُمَّ قَالَ : «مَنْ كَفَّ يَدَهُ عَنِ النَّاسِ ، فَإِنَّمَا يَكُفُّ عَنْهُمْ يَداً وَاحِدَةً ، وَيَكُفُّونَ عَنْهُ أَيْدِيَ ۴ كَثِيرَةً» . ۵

58 ـ بَابُ الرِّفْقِ

۱۸۴۷.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي لَيْلى ، عَنْ أَبِيهِ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ قُفْلاً ، وَقُفْلُ الْاءِيمَانِ الرِّفْقُ ۶ » . ۷

۱۸۴۸.وَ بِإِسْنَادِهِ ، قَالَ :قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «مَنْ قُسِمَ لَهُ الرِّفْقُ ، قُسِمَ لَهُ الْاءِيمَانُ» . ۸

1.. في «ف» وشرح المازندراني والوافي : - «غير» .

2.. في الخصال : «غيرهم» بدل «غير قريش» .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۱۱۸

4.. كذا في النسخ والمطبوع . وفي الكافي ، ح ۳۶۳۰ : «أيديا» وهو الصحيح . وفي الخصال : «أيادي» .

5.. الكافي ، كتاب العشرة ، باب التحبّب إلى الناس والتودّد إليهم ، ح ۳۶۳۰ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، من قوله : «من كفّ يده عن الناس» ؛ الخصال ، ص ۱۷ ، باب الواحد ، ح ۶۰ ، بسنده عن محمّد بن سنان . وفي الزهد ، ص ۱۰۳ ، ضمن ح ۱۰۱ ؛ والكافي ، كتاب الايمان والكفر ، باب صلة الرحم ، ضمن ح ۱۹۹۲ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ۳۴۷ ، المجلس ۱۲ ، ضمن ح ۵۷ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليه السلام ، من قوله : «من كفّ يده عن الناس» ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۴ ، ص ۴۵۸ ، ح ۲۳۴۵ ؛ الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۲۰۱ ، ح ۱۶۰۸۶ ؛ البحار ، ج ۷۵ ، ص ۴۴۱ ، ح ۱۰۹ .

6.. في مرآة العقول ، ج ۸ ، ص ۲۳۳ : «الرفق ، وهو لين الجانب والرأفة وترك العنف والغلظة في الأفعال والأقوال على الخلق في جميع الأحوال ، سواء صدر عنهم بالنسبة إليه خلاف الآداب أو لم يصدر . ففيه تشبيه الإيمان بالجوهر النفيس الذي يعتنى بحفظه ، والقلب بخزانته ، والرفق بالقفل ؛ لأنّه يحفظه عن خروجه وطريان المفاسد عليه ، فإنّ الشيطان سارق الإيمان ، ومع فتح القفل وترك الرفق يبعث الإنسان على اُمور من الخشونة والفحش والقهر والضرب ، وأنواع الفساد وغيرها من الاُمور التي توجب نقص الإيمان أو زواله» .

7.. الوافي ، ج ۴ ، ص ۴۶۱ ، ح ۲۳۴۶ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۲۶۹ ، ح ۲۰۴۷۹ ؛ البحار ، ج ۷۵ ، ص ۵۵ ، ح ۲۰ .

8.. الوافي ، ج ۴ ، ص ۴۶۱ ، ح ۲۳۴۷ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۲۶۹ ، ح ۲۰۴۸۰ ؛ البحار ، ج ۷۵ ، ص ۵۶ ، ح ۲۱ .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 230139
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي