543
الكافي ج3

95 ـ بَابُ أَنَّ اللّهَ إِنَّمَا يُعْطِي الدِّينَ ۱ مَنْ يُحِبُّهُ

۲۲۳۳.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ :قَالَ لِي ۲۳ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «يَا أَبَا الصَّخْرِ ، إِنَّ اللّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَ ۴ يُبْغِضُ ، وَلَا يُعْطِي هذَا الْأَمْرَ إِلَا صَفْوَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ ؛ أَنْتُمْ وَاللّهِ عَلى دِينِي وَدِينِ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ ، لَا أَعْنِي عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، وَلَا ۵ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ وَإِنْ كَانَ هؤُلَاءِ عَلى دِينِ هؤُلَاءِ ۶ » . ۷

1.. في حاشية «ف» : «الدنيا» .

2.. في «ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بس ، بف» والوافي : - «لي» .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۲۱۵

4.. في مرآة العقول : «ومن» .

5.. في «ه» : - «لا» .

6.. قال العلّامة الطباطبائي : «الحبّ انجذاب خاصّ من المحبّ نحو المحبوب ؛ ليجده ، ففيه شوب من معنى الانفعال ، وهو بهذا المعنى وإن امتنع أن يتّصف به اللّه سبحانه ، لكنّه تعالى يتّصف به من حيث الأثر ، كسائر الصفات من الرحمة والغضب وغيرهما ، فهو تعالى يحبّ خلقه من حيث إنّه يريد أن يجده وينعم عليه بالوجود والرزق ونحوهما ، وهو تعالى يحبّ عبده المؤمن حيث إنّه يريد أن يجده ولايفوته فينعم عليه بنعمة السعادة والعاقبة الحسنى ، فالمراد بالمحبّة في هذه الروايات المحبّة الخاصّة . قوله : «لا أعني عليّ بن الحسين» إلى آخره ، أي أنّ المراد بآبائي آبائي الأقربون والأبعدون جميعا ، لاخصوص آبائي الأدنين ، وهو كناية عن أنّ الدين الحقّ واحد ، ودين إبراهيم ومذهب أهل البيت دين واحد ، لا أنّ هذا المذهب شعبة من شعب دين الحقّ » .

7.. فضائل الشيعة ، ص۴۰ ، ح۴۱ ، بسنده عن عمر بن حنظلة ؛ المحاسن ، ص۲۱۷ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح۱۱۰ ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ؛ كتاب سليم بن قيس ، ص۸۲۶ ، ضمن الحديث الطويل ۳۸ ، عن أبان ، عن سليم ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله . تحف العقول ، ص۳۷۴ ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : «إلّا صفوته من خلقه» مع اختلاف يسير الوافي ، ج۵ ، ص۷۳۹ ، ح۲۹۵۵ ؛ البحار ، ج۶۸ ، ص۲۰۱ ، ح۱ .


الكافي ج3
542

قَلْبِهِ نُكْتَةً مِنْ نُورٍ ، فَأَضَاءَ لَهَا ۱ سَمْعُهُ وَقَلْبُهُ ۲ حَتّى يَكُونَ أَحْرَصَ عَلى مَا فِي أَيْدِيكُمْ مِنْكُمْ ؛ وَإِذَا ۳ أَرَادَ بِعَبْدٍ سُوءاً ، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ ، فَأَظْلَمَ لَهَا ۴ سَمْعُهُ وَقَلْبُهُ ۵ ».
ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْايَةَ : « فَمَنْ يُرِدِ اللّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْاءِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِى السَّماءِ »۶ . ۷

۲۲۳۲.عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ۸:عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً ، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً بَيْضَاءَ ۹ ، وَفَتَحَ مَسَامِعَ قَلْبِهِ ، وَوَكَّلَ بِهِ مَلَكاً يُسَدِّدُهُ ؛ وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ سُوءاً ، نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ ، وَسَدَّ مَسَامِعَ قَلْبِهِ ، وَوَكَّلَ بِهِ شَيْطَاناً يُضِلُّهُ» . ۱۰

1.. في «بر» : «بها» . وفي مرآة العقول : «له» .

2.. يجوز نصب «سمعه» و«قلبه» كما في «ب» .

3.. في «ف» : «فإذا» .

4.. في «بر» : «بها» .

5.. في «ض» : «قلبه وسمعه» .

6.. الأنعام (۶) : ۱۲۵ .

7.. الوافي ، ج۱ ، ص۵۶۳ ، ح۴۷۳ ؛ البحار ، ج۶۸ ، ص۲۱۰ ، ح۱۶ .

8.. في الكافي ، ح ۴۳۱ والتوحيد : «سليمان بن خالد» بدل «محمّد بن مسلم» .

9.. في الكافي ، ح ۴۳۱ والتوحيد : + «من نور» . وفي الوافي : «ألقى في قلبه نيّة صالحة أو خاطر خير يؤثّر فيه من فعلٍ فَعَلَ أو قول سَمِعَ ، والنكت : أن يضرب في الأرض بقضيب ونحوه فيؤثّر فيها» . وفي هامشه عن رفيع رحمه اللّه تعالى : «أي أدخل في قلبه وأحدث فيه أثرا من نور وفتح مسامع قلبه وجعلها مفتوحة تسع المعارف ، ووكّل به ملكا يسدّده ويعرّفها إيّاه ويحفظه عن الزيغ . وقوله : «إذا أراد بعبد سوءً» أراد به وقوع مراد العبد وعلمه بأنّه يريد السوء «نكت في قلبه نكتة سوداء» بأن يتركه مخلّى بينه وبين مراده فيحدث في قلبه نكتة سوداء من سوء اختياره ، ويصير مسامع قلبه مسدودة ، وتركه والشيطان الموكّل به لإضلاله لما فيه من سوء اختياره» .

10.. الكافي ، كتاب التوحيد ، باب الهداية أنّها من اللّه عزّ وجلّ ، ح ۴۳۱ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبيعمير ، عن محمّد بن حمران ، عن سليمان بن خالد ، عن أبيعبداللّه عليه السلام . التوحيد ، ص۴۱۵ ، ح۱۴ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبيعمير ، عن محمّد بن حمران ، عن سليمان بن خالد ، عن أبيعبداللّه عليه السلام . المحاسن ، ص۲۰۰ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح۳۵ ، بسند آخر عن سليمان بن خالد ، عن أبيعبداللّه عليه السلام ، مع اختلاف . وفي تفسير العيّاشي ، ج۱ ، ص۳۲۱ ، ح۱۱۰ ؛ وص۳۷۶ ، ح۹۴ ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، وفي كلّها مع زيادة في آخره الوافي ، ج۱ ، ص۵۶۲ ، ح۴۷۲ ؛ بحار الأنوار ، ج۶۸ ، ص ۲۱۱ ، ح ۱۷ .

  • نام منبع :
    الكافي ج3
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 230134
الصفحه من 791
طباعه  ارسل الي