137
الكافي ج4

وَ زَادَ ۱ فِيهِ جَمِيلٌ، عَنْ زُرَارَةَ: فَلَمَّا كَثُرَ الْكَلَامُ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ، قَالَ لِي: «يَا زُرَارَةُ، حَقّاً عَلَى اللّهِ أَنْ يُدْخِلَ ۲ الضُّلَالَ الْجَنَّةَ». ۳

165 ـ بَابُ الْكُفْرِ

۲۸۴۴.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ كَثِيرٍ الرَّقِّيِّ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : سُنَنُ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَفَرَائِضِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فَرَضَ فَرَائِضَ مُوجَبَاتٍ عَلَى الْعِبَادِ، فَمَنْ تَرَكَ فَرِيضَةً مِنَ الْمُوجَبَاتِ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا وَ جَحَدَهَا ۴ ، كَانَ كَافِراً، وَ أَمَرَ اللّهُ ۵ بِأُمُورٍ كُلُّهَا حَسَنَةٌ، فَلَيْسَ مَنْ تَرَكَ بَعْضَ مَا أَمَرَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِهِ عِبَادَهُ مِنَ الطَّاعَةِ ۶ بِكَافِرٍ، وَ لكِنَّهُ تَارِكٌ لِلْفَضْلِ، مَنْقُوصٌ مِنَ ۷ الْخَيْرِ». ۸

1.. في «د ، بر ، بف » والوافي : «فزاد » . ثمّ إنّ هذه العبارة أيضا من كلام ابن أبي عمير ، فحكم التعليق جار فيه أيضا .

2.. هكذا في «د ، ص ، بر ، بس » والوافي ومرآة العقول : وفي سائر النسخ والمطبوع : «أن لايدخل» . وقال في المرآة : «في بعض النسخ : أن لايدخل ، فهو استفهام إنكاري» . والمراد ب «الضلّال » : المستضعفون ، كما نصّ عليه في شرح المازندراني ومرآة العقول .

3.. تفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۹۳ ، ح ۷۴ ، عن زرارة ، مع اختلاف يسير ، وفيه : «دخلت أنا وحمران على أبي جعفر عليه السلام ، فقلنا إنّا بهذا المطهر ، فقال : وما المطهر ، قلنا : الدين ، فمن وافقنا ...» . وفيه ، ص ۱۰۶ ، ح ۱۱۰ ، عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام ، من قوله : «فمن وافقنا من علوي أو غيره» مع اختلاف . وراجع : معاني الأخبار ، ص ۲۱۳ ، ح ۱ و ۲ الوافي ، ج ۴ ، ص ۲۰۸ ، ح ۱۸۲۴ .

4.. «الجحود » : الإنكار مع العلم . يقال : جحده حقّه وبحقّه جَحْدا وجُحودا . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۵۱ (جحد).

5.. هكذا في «ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول . وفي سائر النسخ والمطبوع : «وأمر رسول اللّه » .

6.. في «ز » : + «من اللّه » .

7.. في شرح المازندراني : - «من » .

8.. الوافي ، ج ۴ ، ص ۱۸۷ ، ح ۱۷۹۲ ؛ الوسائل ، ج ۱ ، ص ۳۰ ، ح ۴۱ .


الكافي ج4
136

الْمِطْمَارَ، قَالَ: «وَ مَا الْمِطْمَارُ؟» قُلْتُ: التُّرُّ ۱ ، فَمَنْ وَافَقَنَا مِنْ عَلَوِيٍّ أَوْ ۲ غَيْرِهِ ۳ ، تَوَلَّيْنَاهُ؛ وَ مَنْ خَالَفَنَا مِنْ عَلَوِيٍّ أَوْ غَيْرِهِ ۴ ، بَرِئْنَا مِنْهُ.
۵ فَقَالَ لِي : «يَا زُرَارَةُ، قَوْلُ اللّهِ أَصْدَقُ مِنْ قَوْلِكَ، فَأَيْنَ الَّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: «إِلَا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَ النِّساءِ وَ الْوِلْدانِ۶لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً»۷ ؟ أَيْنَ الْمُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ ۸ ؟ أَيْنَ الَّذِينَ «خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَ آخَرَ سَيِّئاً»۹ ؟ أَيْنَ «أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ»۱۰ ؟ أَيْنَ «الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ» ؟». ۱۱ وَ زَادَ حَمَّادٌ فِي الْحَدِيثِ، قَالَ ۱۲ : فَارْتَفَعَ صَوْتُ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام وَ صَوْتِي حَتّى ۱۳ كَانَ ۱۴ يَسْمَعُهُ مَنْ عَلى بَابِ الدَّارِ ۱۵ .

1.. «المطمار» و«الترّ» : خيط البنّاء . يعني إنّا نضع ميزانا لتولّينا الناس و براءتنا منهم ، وهو ما نحن عليه من التشيّع ، فمن استقام معنا عليه فهو ممن تولّيناه ، ومن نال عنه و عدل فنحن برآء ، كائنا ما كان . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۰۴ (طهر) ؛ مجمع البحرين ، ج ۳ ، ص ۲۳۳ (ترر) ؛ الوافي ، ج ۴ ، ص ۲۰۸ .

2.. في «ب ، ج ، د ، ز» : «و » .

3.. في شرح المازندراني : «غيرهم » .

4.. في «ز » : «و غيره » .

5.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۳۸۳

6.. في «بس » : + «الذين» .

7.. النساء (۴) : ۹۸ .

8.. إشارة إلى الآية ۱۰۶ من سورة التوبة (۹) .

9.. التوبة (۹) : ۱۰۲ .

10.. الأعراف (۷) : ۴۸ .

11.. التوبة (۹) : ۶۰ .

12.. الظاهر أنّ عبارة «وزاد حمّاد في الحديث» من كلام ابن أبي عمير ؛ فقد روى هو عن حمّاد [بن عثمان ]عن زرارة في بعض الأسناد . فعليه ، الضمير المستتر في «قال» راجع إلى زرارة كما هو واضح . فتحصّل أنّ سند ذيل الخبر معلّق على سند الصدر . راجع : معجم رجال الحديث ، ج ۶ ، ص ۳۸۵ـ۳۸۶ ؛ و ص ۴۱۱ .

13.. في «بف » : - «حتّى» .

14.. في «بر ، بف» وشرح المازندراني : «كاد» .

15.. في مرآة العقول ، ج ۱۱ ، ص ۱۰۷ : «هذا ممّا يقدح به في زرارة ويدلّ على سوء أدبه ، ولمّا كانت جلالته وعظمته ورفعة شأنه وعلوّ مكانه ممّا أجمعت عليه الطائفة وقد دلّت عليه الأخبار المستفيضة ، فلا يعبأ بما يوهم خلاف ذلك . ويمكن أن يكون هذه الاُمور هي في بدء أمرها قبل كمال معرفته ، أو كان هذا من طبعه وسجيّته ولم يمكنه ضبط نفسه ، ولم يكن ذلك لشكّه وقلّة اعتنائه ، أو كان قصده معرفة كيفيّة المناظرة في هذا المطلب مع المخالفين ، أو كان لشدّة تصلّبه في الدين وحبّه لأئمّة المؤمنين حيث كان لايجوّز دخول مخالفيهم في الجنّة» .

  • نام منبع :
    الكافي ج4
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 255764
الصفحه من 788
طباعه  ارسل الي