173
الكافي ج4

بِكَافِرٍ إِذَا لَمْ يَجْحَدْ.
قَالَ: فَلَمَّا حَجَجْتُ، دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَأَخْبَرْتُهُ بِذلِكَ، فَقَالَ: «إِنَّكَ ۱ قَدْ حَضَرْتَ وَ غَابَا، وَ لكِنْ مَوْعِدُكُمُ اللَّيْلَةَ الْجَمْرَةُ ۲ الْوُسْطى بِمِنى».
فَلَمَّا كَانَتِ ۳ اللَّيْلَةُ، اجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ وَ أَبُو الْخَطَّابِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، فَتَنَاوَلَ وِسَادَةً ۴ ، فَوَضَعَهَا فِي صَدْرِهِ، ثُمَّ قَالَ لَنَا: «مَا تَقُولُونَ فِي خَدَمِكُمْ وَ نِسَائِكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ۵ ؟ أَ لَيْسَ ۶ يَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ؟» قُلْتُ: بَلى، قَالَ: «أَ لَيْسَ يَشْهَدُونَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؟» قُلْتُ: بَلى، قَالَ: «أَ لَيْسَ يُصَلُّونَ وَ يَصُومُونَ وَ يَحُجُّونَ؟» قُلْتُ: بَلى، قَالَ: «فَيَعْرِفُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ؟» قُلْتُ: لَا، قَالَ: «فَمَا هُمْ عِنْدَكُمْ ۷ ؟» قُلْتُ: مَنْ لَمْ يَعْرِفْ هذَا الْأَمْرَ ۸ ، فَهُوَ كَافِرٌ.
قَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ! أَ مَا رَأَيْتَ أَهْلَ الطَّرِيقِ ۹ وَ أَهْلَ الْمِيَاهِ؟» قُلْتُ: بَلى، قَالَ: «أَلَيْسَ يُصَلُّونَ وَ يَصُومُونَ وَ يَحُجُّونَ؟ أَ لَيْسَ يَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ؟» قُلْتُ: بَلى، قَالَ: «فَيَعْرِفُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ؟» قُلْتُ: لَا، قَالَ: «فَمَا هُمْ عِنْدَكُمْ؟» قُلْتُ: مَنْ لَمْ يَعْرِفْ هذَا الْأَمْرَ ۱۰ ، فَهُوَ كَافِرٌ.
قَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ! أَ مَا رَأَيْتَ الْكَعْبَةَ وَ الطَّوَّافَ ۱۱ وَ أَهْلَ الْيَمَنِ وَ تَعَلُّقَهُمْ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ؟» قُلْتُ: بَلى، قَالَ: «أَ لَيْسَ يَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلهَ إِلَا اللّهُ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ،

1.. في مرآة العقول : «فإنّك » .

2.. في «ب ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي : «جمرة » . وفي حاشية «ز » : «عند» بدل «الجمرة » .

3.. في «بف » وحاشية «ج » : + «تلك» .

4.. «الوِسادة » : المِخَدَّة . والجمع : وسادات ووسائد . المصباح المنير ، ص ۶۵۸ (وسد) .

5.. في «ج ، ص ، بس » : «أهلكم » .

6.. في «ب » : « ليس » .

7.. في «ب » : «عندك » .

8.. في «د ، ز ، بس » : - « هذا الأمر» .

9.. في «بر » والوافي : «الطرق » .

10.. في «ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » : - « هذا الأمر » .

11.. يجوز فيه فتح الطاء وضمّها.


الكافي ج4
172

قَالَ: «فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ عِيسى عليه السلام ، فَقَالَ: تَدْعُو رَبَّكَ وَ أَنْتَ فِي شَكٍّ مِنْ نَبِيِّهِ؟ فَقَالَ: يَا رُوحَ اللّهِ وَ كَلِمَتَهُ، قَدْ كَانَ وَ اللّهِ مَا قُلْتَ، فَادْعُ اللّهَ لِي ۱ أَنْ يَذْهَبَ بِهِ ۲ عَنِّي». قَالَ: «فَدَعَا لَهُ عِيسى عليه السلام ، فَتَابَ اللّهُ عَلَيْهِ، وَ قَبِلَ مِنْهُ، وَ صَارَ فِي حَدِّ ۳ أَهْلِ بَيْتِهِ». ۴

171 ـ بَابُ الضَّلَالِ ۵

۲۸۹۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ هَاشِمٍ۶صَاحِبِ الْبَرِيدِ، قَالَ :كُنْتُ أَنَا وَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وَ أَبُو الْخَطَّابِ مُجْتَمِعِينَ، فَقَالَ لَنَا ۷ أَبُو الْخَطَّابِ: مَا تَقُولُونَ فِيمَنْ لَمْ يَعْرِفْ ۸ هذَا الْأَمْرَ ۹ ؟ فَقُلْتُ: مَنْ لَمْ يَعْرِفْ ۱۰ هذَا الْأَمْرَ، فَهُوَ كَافِرٌ، فَقَالَ أَبُو الْخَطَّابِ: لَيْسَ بِكَافِرٍ حَتّى تَقُومَ ۱۱ عَلَيْهِ ۱۲ الْحُجَّةُ، فَإِذَا قَامَتْ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ فَلَمْ يَعْرِفْ، فَهُوَ كَافِرٌ، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ: سُبْحَانَ اللّهِ! مَا لَهُ إِذَا لَمْ يَعْرِفْ وَ لَمْ يَجْحَدْ يَكْفُرُ ۱۳ ؟ لَيْسَ

1.. في «ب ، د ، ز ، بس ، بف » والبحار والأمالي : - «لي » .

2.. في الوافي : «أنْ يذهبه » بدون «به » .

3.. في «بس » وحاشية «بر » : «أحد » .

4.. الأمالي للمفيد ، ص ۲ ، المجلس ۱ ، ح ۲ ، بسنده عن عليّ بن أسباط ، عن محمّد بن يحيى أخي مغلّس ، عن العلاء بن رزين ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۴ ، ص ۲۳۳ ، ح ۱۸۶۹ ؛ البحار ، ج ۱۴ ، ص ۲۷۸ ، ح ۱۰ .

5.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۴۰۱

6.. في «بف » : «هشام » .

7.. في مرآة العقول : «وفي بعض النسخ : له ، فالضمير لمحمّد » .

8.. في الوافي : «لايعرف » .

9.. يعني ولاية أهل البيت عليهم السلام ، و أنّهم أوصياء رسول اللّه صلى الله عليه و آله حقّا . راجع : مجمع البحرين ، ج ۳ ، ص ۲۱۰ (أمر) .

10.. في «ج » : «يقوم » .

11.. في «بر » : - «عليه » . وفي الوافي : «الحجّة عليه » .

12.. في «بف » وحاشية «ز » والوافي : «فيكفر» .

  • نام منبع :
    الكافي ج4
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 197374
الصفحه من 788
طباعه  ارسل الي