205
الكافي ج4

183 ـ بَابٌ فِي عَلَامَةِ الْمُعَارِ ۱

۲۹۳۰.عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ الْجُعْفِيِّ،قَالَ :قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «إِنَّ الْحَسْرَةَ وَ النَّدَامَةَ وَ الْوَيْلَ كُلَّهُ لِمَنْ لَمْ يَنْتَفِعْ ۲ بِمَا أَبْصَرَهُ، وَ لَمْ
۳ يَدْرِ مَا الْأَمْرُ الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ مُقِيمٌ ، أَ نَفْعٌ ۴ لَهُ، أَمْ ضَرٌّ؟» .
قُلْتُ ۵ : فَبِمَ يُعْرَفُ ۶ النَّاجِي مِنْ هؤُلَاءِ جُعِلْتُ فِدَاكَ؟
قَالَ: «مَنْ كَانَ فِعْلُهُ لِقَوْلِهِ مُوَافِقاً، فَأُثْبِتَ ۷ لَهُ الشَّهَادَةُ بِالنَّجَاةِ ۸ ، وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِعْلُهُ

1.. في «ج ، ه ، بف » وحاشية «د » : «باب فيمن يثبت عليه الشهادة بالإيمان والنفاق » . وفي «بس » : «علامات المعار » . وفي حاشية «بف » : - «في » .

2.. في شرح المازندراني : «لا ينتفع » .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۲/۴۲۰

4.. في مرآة العقول : «أنفع ، بصيغة المصدر ، أي نافع . ويحتمل الماضي . وكذا «أم ضرّ » يحتملهما . والأوّل أظهر » .

5.. هكذا في «ب ، ج ، د ، ز ، ص ، ه ، بر ، بس ، بف » والوافي . وفي المطبوع : + «له » .

6.. في «ج » : «يعرّف » . وفي «بف » : «تعرف » .

7.. في «ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بس » وحاشية «د ، بف » وشرح المازندراني : «فأتت » . وفي مرآة العقول والبحار : «فاُثبت » . ويمكن قراءته على بناء الأمر من الإفعال .

8.. في الكافي ، ح ۱۱۵ : - «بالنجاة » . وفي الأمالي للصدوق : «فهو ناج » بدل «فاُثبت له الشهادة بالنجاة » .


الكافي ج4
204

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ خَلَقَ النَّبِيِّينَ عَلَى النُّبُوَّةِ؛ فَلَا يَكُونُونَ ۱ إِلَا أَنْبِيَاءَ ۲ ، وَ خَلَقَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْاءِيمَانِ؛ فَلَا يَكُونُونَ ۳ إِلَا مُؤْمِنِينَ، وَ أَعَارَ قَوْماً إِيمَاناً؛ فَإِنْ شَاءَ تَمَّمَهُ لَهُمْ، وَ إِنْ شَاءَ سَلَبَهُمْ إِيَّاهُ» قَالَ ۴ : «وَ فِيهِمْ جَرَتْ «فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ»۵ » وَ قَالَ لِي ۶ : «إِنَّ فُلَاناً كَانَ مُسْتَوْدَعاً إِيمَانُهُ، فَلَمَّا كَذَبَ عَلَيْنَا سَلَبَ ۷ إِيمَانَهُ ذلِكَ ۸ ». ۹

۲۹۲۹.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ: «إِنَّ اللّهَ جَبَلَ ۱۰ النَّبِيِّينَ عَلى نُبُوَّتِهِمْ، فَلَا يَرْتَدُّونَ أَبَداً، وَ جَبَلَ الْأَوْصِيَاءَ عَلى وَصَايَاهُمْ، فَلَا يَرْتَدُّونَ ۱۱ أَبَداً، وَ جَبَلَ بَعْضَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْاءِيمَانِ، فَلَا يَرْتَدُّونَ ۱۲ أَبَداً، وَ مِنْهُمْ مَنْ أُعِيرَ ۱۳ الْاءِيمَانَ عَارِيَةً، فَإِذَا هُوَ دَعَا وَ أَلَحَّ فِي الدُّعَاءِ، مَاتَ عَلَى الْاءِيمَانِ ۱۴ ». ۱۵

1.. في «ب » : «فلايكونوا » . وحذف نون الرفع بلا جازم وناصب لغة . راجع : النحوالوافي ، ج ۱ ، ص ۱۶۳ .

2.. في «ج » : «الأنبياء » .

3.. في «ب » : «فلايكونوا» .

4.. في البحار : «وقال » .

5.. الأنعام (۶) : ۹۸ .

6.. في «ب ، د ، ص ، بس » : - «لي » .

7.. في «بس » : «سلبه » .

8.. في مرآة العقول : «قوله : سلب إيمانه ، يحتمل بناء المفعول والفاعل . وعلى الثاني «ذلك » إشارة إلى الكذب » .

9.. الوافي ، ج ۴ ، ص ۲۴۱ ، ح ۱۸۷۹ ؛ البحار ، ج ۶۹ ، ص ۲۲۶ ، ح ۱۸ .

10.. جَبَلهم اللّه تعالى ، يَجبُل ويجبِل : خلقهم ، وعلى الشيء : طَبَعه . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۸۹ (جبل ).

11.. في «ب » : «فلا يرتدّوا » .

12.. في البحار : «يعير» .

13.. في مرآة العقول ، ج ۱۱ ، ص ۲۴۸ : «فإذا هو دعا ؛ فيه حثٌّ على الدعاء لحسن العاقبة وعدم الزيغ ، كما كان دأب الصالحين قبلنا ، وفيه دلالة أيضا على أنّ الإيمان والسلب مسبّبان عن فعل الإنسان ؛ لأنّه يصير بذلك مستحقّا للتوفيق والخذلان . وجملة القول في ذلك أنّ كلّ واحد من الإيمان والكفر قد يكون ثابتا وقد يكون متزلزلاً يزول بحدوث ضدّه ؛ لأنّ القلب إذا اشتدّ ضياؤه وكمل صفاؤه استقرّ الإيمان وكلّ ما هو حقّ فيه ، وإذا اشتدّت ظلمته و كملت كدورته استقرّ الكفر وكلّ ما هو باطل فيه ، وإذا كان بين ذلك باختلاط الضياء والظلمة فيه كان متردّدا بين الإقبال والإدبار ومذبذبا بين الإيمان والكفر ، فإن غلب الأوّل دخل الإيمان فيه من غير استقرار ، وإن غلب الثاني دخل الكفر فيه كذلك . وربّما يصير الغالب مغلوبا فيعود من الإيمان إلى الكفر ومن الكفر إلى الإيمان ، فلابدّ للعبد من مراعاة قلبه ، فإن رآه مقبلاً إلى اللّه عزّوجلّ شكره وبذل جهده وطلب منه الزيادة ؛ لئلاّ بستدبر وينقلب ويزيغ عن الحقّ ، كما ذكره سبحانه عن قوم صالحين «رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ» [آل عمران (۳) : ۸] ، وإن رآه مدبرا زائغا عن الحقّ ، تاب واستدرك ما فرّط فيه وتوكّل على اللّه وتوسّل إليه بالدعاء والتضرّع ؛ لتدركه العناية الربّانيّة فتخرجه من الظلمات إلى النور ، وإن لم يفعل ربّما سلّط عليه عدوّه الشيطان واستحقّ من ربّه الخذلان فيموت مسلوب الإيمان ، كما قال سبحانه : «فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ» [الصفّ (۶۱) : ۵] ، أعاذنا اللّه من ذلك وسائر أهل الإيمان» .

14.. الوافي ، ج ۴ ، ص ۲۴۲ ، ح ۱۸۸۲ ؛ الوسائل ، ج ۷ ، ص ۵۹ ، ح ۸۷۱۹ ، من قوله : «وجبل بعض المؤمنين» ؛ البحار ، ج ۶۹ ، ص ۲۲۰ ، ح ۴ .

  • نام منبع :
    الكافي ج4
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 255781
الصفحه من 788
طباعه  ارسل الي