49
الكافي ج8

يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ» 1 » . 2

7 ـ بَابُ حَجِّ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ بِنَائِهِمَا الْبَيْتَ وَ مَنْ وَلِيَ الْبَيْتَ بَعْدَهُمَا عليهماالسلام

۶۷۲۸.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ۳، عَنْ عَبْدَوَيْهِ۴بْنِ عَامِرٍ وَ غَيْرِهِ ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ۵أَبِي نَصْرٍ ،ُعَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «لَمَّا وُلِدَ إِسْمَاعِيلُ ، حَمَلَهُ إِبْرَاهِيمُ وَ أُمَّهُ عَلى حِمَارٍ ، وَ أَقْبَلَ مَعَهُ جَبْرَئِيلُ حَتّى وَضَعَهُ فِي مَوْضِعِ الْحِجْرِ ، وَ مَعَهُ شَيْءٌ مِنْ زَادٍ ، وَ سِقَاءٌ ۶

1.العنكبوت (۲۹) : ۱ ـ ۳ . وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، ج ۱۳ ، ص ۱۶۱ : «واعلم أنّ محصول هذا الفصل أنّه كلّما كانت العبادة أشقّ كان الثواب عليها أعظم ، ولو أنّ اللّه تعالى جعل العبادة سهلة على المكلّفين لما استحقّوا عليها من الثواب إلّا قدرا يسيرا بحسب ما يكون فيها من المشقّة اليسيرة» . ونحوه في الوافي .

2.نهج البلاغة ، ص ۲۹۱ ، ضمن الخطبة ۱۹۲ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱۲ ، ص ۱۸۶ ، ح ۱۱۷۲۹ ؛ الوسائل ، ج ۱۱ ، ص ۱۱ ، ح ۱۴۱۱۷ ، من قوله : «ألا ترون أنّ اللّه اختبر» إلى قوله : «وحسروا بالشعور حلقا عن رؤوسهم» ملخّصا .

3.في البحار : «الحسين بن محمّد بن محمّد» . والحسين هذا ، هو الحسين بن محمّد بن عامر بن عمران الأشعري ، يروي عن عمّه عبداللّه بن عامر . راجع : رجال النجاشي ، ص ۶۶ ، الرقم ۱۵۶ ؛ و ص ۲۱۸ ، الرقم ۵۷۰ .

4.في حاشية «بح» : «عبد اللّه » . وتقدّم في الكافي ، ذيل ح ۴۲۶۳ ، أنّ «عَبْدَويه» لهجة عامّيّة ل «عبد اللّه » في لسان القمّييّن قديم الأيّام .

5.في البحار : - «محمّد بن» .

6.قال ابن الأثير : «السقاء : ظرف للماء من الجلد ، ويجمع على أسقية» . النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۸۱ (سقي) .


الكافي ج8
48

ضَعْفِ الْبَلَاءِ .
ثُمَّ لَوْ كَانَتِ الْأَسَاسُ الْمَحْمُولُ عَلَيْهَا ، وَ الْأَحْجَارُ 1 الْمَرْفُوعُ بِهَا ، بَيْنَ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ ، وَ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ ، وَ نُورٍ وَ ضِيَاءٍ ، لَخَفَّفَ ذلِكَ مُصَارَعَةَ الشَّكِّ 2 فِي الصُّدُورِ ، وَ لَوَضَعَ مُجَاهَدَةَ إِبْلِيسَ عَنِ الْقُلُوبِ ، وَ لَنَفى مُعْتَلِجَ 3 الرَّيْبِ مِنَ النَّاسِ ، وَ لكِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَخْتَبِرُ عَبِيدَهُ 4 بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ ، وَ يَتَعَبَّدُهُمْ 56 بِأَلْوَانِ الْمَجَاهِدِ 7 ، وَ يَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ ؛ إِخْرَاجاً لِلتَّكَبُّرِ مِنْ قُلُوبِهِمْ ، وَ إِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي أَنْفُسِهِمْ ، وَ لِيَجْعَلَ ذلِـكَ أَبْوَاباً 8 إِلى فَضْلِهِ ، وَأَسْبَاباً ذُلُلًا 9 لِعَفْوِهِ وَ فِتْنَتِهِ 10 ، كَمَا قَالَ : «الم أَ حَسِبَ النّاسُ أَنْ

1.في «بث ، بح ، بخ ، بف ، جد» والوافي : «أو الأحجار» .

2.الصرْع : الطرح بالأرض . والمصارعة والصراع : معالجتهما أيّهما يصرع صاحبه . والمراد هنا : المنازعة والمجادلة ؛ قال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : من مصارعة الشكّ ، في بعض النسخ بالصاد المهملة ، أي منازعته ومجادلته . وفي بعضها بالمعجمة ، أي مقاربة الشكّ ودنوّه من النفس ، من مضارعة الشمس ، إذا دنت للمغيب ، ويقال : ضرع السبع من الشيء : إذا دنا ، أو مشابهة الشكّ ، أي الأمر المشكوك فيه باليقين» . راجع : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۱۹۷ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۹۸۸ (صرع) .

3.قوله عليه السلام : «مُعْتَلِجُ الريب» ، من اعتجلت الأمواج ، أي التطمت ، أو من اعتجلت الأرض ، أي طال نباتها . قال العلّامة المجلسي : «والأوّل أظهر ، وهو مصدر ميميّ ، أي ولنفى اضطراب الشكّ» . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۳۰ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۸۶ (علج) .

4.في «ى ، بف» والوافي : «عباده» .

5.«يتعبّدهم» أي يستعبدهم ويتّخذهم عبدا . يقال : تعبّد فلان فلانا ، أي صيّره كالعبد له وإن كان حرّا . وتعبّد اللّه ُ العبدَ بالطاعة ، أي استعبده ، أي اتّخذه عبدا ، والتعبّد أخصّ من الاستعباد . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۱۱۲۳ ؛ لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۲۷۱ (عبد) .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۴/۲۰۱

7.في «بح ، بخ ، بس ، جد ، جن» والوافي والمرآة : «المجاهدة» . والمَجاهد : جمع المجهدة ، وهي المشقّة .

8.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : + «[فتحا]» .

9.ذُلُل : جمع ذلول ، مثل رسول ورسل ، من الذلّ ـ بالكسر ـ بمعنى السهل وضدّ الصعب . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۶۶ ؛ المصباح المنير ، ص ۲۱۰ (ذلل) .

10.في «ظ ، بح ، جن» : «وفتنة» . وفي «بث ، جد» والوافي : «وفتنه» . والفتنة : الامتحان ، والاختبار ، والعذاب . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۱۰ (فتن) .

  • نام منبع :
    الكافي ج8
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 194563
الصفحه من 703
طباعه  ارسل الي