119
الكافي ج15

هُمْ فِيهِ مِنَ الْجُرْأَةِ عَلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ، وَأَنَّ رَحْمَةَ اللّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ» . ۱

حَدِيثُ مُوسى عليه السلام

۱۴۸۲۳.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسى رَفَعَهُ ، قَالَ :«إِنَّ مُوسى عليه السلام نَاجَاهُ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ فَقَالَ لَهُ فِي مُنَاجَاتِهِ :
يَا مُوسى ، لَا يَطُولُ ۲ فِي الدُّنْيَا أَمَلُكَ ، فَيَقْسُوَ لِذلِكَ ۳ قَلْبُكَ ، وَقَاسِي الْقَلْبِ مِنِّي بَعِيدٌ .
يَا مُوسى ، كُنْ كَمَسَرَّتِي ۴ فِيكَ ، فَإِنَّ مَسَرَّتِي أَنْ أُطَاعَ فَلَا أُعْصى ، وَأَمِتْ ۵ قَلْبَكَ بِالْخَشْيَةِ ، وَكُنْ خَلَقَ الثِّيَابِ ، جَدِيدَ الْقَلْبِ ، تُخْفى عَلى أَهْلِ الْأَرْضِ ، وَتُعْرَفُ فِي أَهْلِ ۶ السَّمَاءِ ، حِلْسَ ۷ الْبُيُوتِ ، مِصْبَاحَ اللَّيْلِ ، وَاقْنُتْ بَيْنَ يَدَيَّ قُنُوتَ ۸ الصَّابِرِينَ ، وَصِحْ إِلَيَّ

1.الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۵۱ ، ح ۲۵۵۴۲ ؛ الوسائل ، ج ۱۶ ، ص ۲۷۵ ، ح ۲۱۵۵۴ ، من قوله : «ألا تعلم أنّ من انتظر أمرنا وصبر على ما يرى من الأذى والخوف» ؛ البحار ، ج ۵۲ ، ص ۲۵۴ ، ح ۱۴۷ .

2.في «ن ، بح ، بف ، بن ، جد» والوافي والكافي ، ح ۲۶۴۷ : «لا تطوّل» . وفي تحف العقول : «لا تطل» .

3.في شرح المازندراني : «بذلك» .

4.في الوافي : «لمسرّتي» . وفي شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۳۱۰ : «سيأتي مثل هذه العبارة في حديث عيسى عليه السلام وفيه : كن لمسرّتي ، باللام ، وهو أظهر ، والمآل واحد ، واللّه يعلم» .

5.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والبحار ، ج ۷۷ . وفي المطبوع : «فأمت» .

6.في «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جت ، جد» : - «أهل» .

7.في شرح المازندراني عن بعض النسخ : «جليس» . والحلس ـ بالكسر والتحريك ـ : ما يبسط في البيت تحت حُرّ الثياب ، أي فاخرها ، ويقال : هو حلس بيته ، إذا لم يبرح مكانه ، فالمراد لزوم البيت وعدم الخروج منه إلّا بقدر الضرورة . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۱۹ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۴۰ (حلس) .

8.القنوت : الطاعة ، والخشوع ، والصلاة ، والدعاء ، والعبادة والقيام ، وطول القيام . راجع : الصحاح ، ج ۱ ،ص ۲۶۱ ؛ النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۱۱ (قنت) .


الكافي ج15
118

سَكِرَ أُكْرِمَ وَاتُّقِيَ وَخِيفَ وَتُرِكَ لَا يُعَاقَبُ ، وَيُعْذَرُ بِسُكْرِهِ ، وَرَأَيْتَ مَنْ أَكَلَ ۱ أَمْوَالَ الْيَتَامى يُحْمَدُ ۲ بِصَلَاحِهِ ، وَرَأَيْتَ الْقُضَاةَ يَقْضُونَ بِخِلَافِ ۳ مَا أَمَرَ اللّهُ ۴ ، وَرَأَيْتَ الْوُلَاةَ يَأْتَمِنُونَ الْخَوَنَةَ لِلطَّمَعِ ، وَرَأَيْتَ الْمِيرَاثَ قَدْ وَضَعَتْهُ الْوُلَاةُ لِأَهْلِ الْفِسْقِ ۵ وَالْجُرْأَةِ عَلَى اللّهِ ، يَأْخُذُونَ مِنْهُمْ وَيُخَلُّونَهُمْ وَمَا يَشْتَهُونَ ، وَرَأَيْتَ الْمَنَابِرَ يُؤْمَرُ عَلَيْهَا بِالتَّقْوى وَلَا يَعْمَلُ الْقَائِلُ بِمَا يَأْمُرُ ، وَرَأَيْتَ الصَّلَاةَ قَدِ اسْتُخِفَّ بِأَوْقَاتِهَا ، وَرَأَيْتَ الصَّدَقَةَ بِالشَّفَاعَةِ لَا يُرَادُ بِهَا وَجْهُ ۶ اللّهِ وَيُعْطى ۷ لِطَلَبِ النَّاسِ ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ هَمُّهُمْ ۸ بُطُونُهُمْ وَفُرُوجُهُمْ ، لَا يُبَالُونَ بِمَا أَكَلُوا وَمَا ۹ نَكَحُوا ، وَرَأَيْتَ الدُّنْيَا مُقْبِلَةً عَلَيْهِمْ ، وَرَأَيْتَ أَعْلَامَ الْحَقِّ قَدْ دَرَسَتْ ، فَكُنْ عَلى حَذَرٍ ۱۰ ، وَاطْلُبْ إِلَى ۱۱ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ النَّجَاةَ .
وَاعْلَمْ أَنَّ النَّاسَ فِي سَخَطِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنَّمَا يُمْهِلُهُمْ ۱۲ لِأَمْرٍ يُرَادُ بِهِمْ ، فَكُنْ مُتَرَقِّباً ۱۳ ، وَاجْتَهِدْ لِيَرَاكَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي خِلَافِ مَا هُمْ عَلَيْهِ ، فَإِنْ ۱۴ نَزَلَ بِهِمُ الْعَذَابُ وَكُنْتَ فِيهِمْ، عَجَّلْتَ إِلى رَحْمَةِ اللّهِ، وَإِنْ أُخِّرْتَ ابْتُلُوا ، وَكُنْتَ قَدْ خَرَجْتَ مِمَّا ۱۵

1.في «ن ، بف» والوافي : «يأكل» .

2.في «د ، ع ، ل ، ن ، بن ، جت» وحاشية «م ، بح» والوسائل والبحار : «يحدث» .

3.في حاشية «م ، جد» : «بغير» .

4.في «ن» : + «به» .

5.هكذا في «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشية «د ، جت» الوافي والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : «لأهل الفسوق» .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۴۲

7.في «د ، م ، ن ، بح ، جت» والبحار : «وتعطى» .

8.في «ن ، بف» وحاشية «د ، بح» والوافي : «همّتهم» . وفي حاشية «جت» : «هممهم» .

9.في «بح» والبحار : «وبما» .

10.في شرح المازندراني : «فكن على حذر ، من اللّه تعالى ، أو منهم ، أو من نفسك ؛ لئلّا تصير مثلهم . وهو جزاء لقوله : فإذا رأيت الحقّ قدمات ، وما عطف عليه» .

11.في حاشية «بح» : «من» .

12.في الوافي : «يمهل لهم» .

13.في حاشية «بح» : «مرتقبا» .

14.في «ن» : «وإن» .

15.في «جت» : «عمّا» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272141
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي