قَالَ : فَقَالَ لِي ^۱ : «يَا أَبَا بَصِيرٍ ^۲ ، مَا تَقُولُ فِي هذِهِ الْايَةِ؟» .
قَالَ : قُلْتُ : إِنَّ الْمُشْرِكِينَ يَزْعُمُونَ وَيَحْلِفُونَ لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أَنَّ اللّهَ لَا يَبْعَثُ الْمَوْتى .
قَالَ : فَقَالَ : «تَبّاً لِمَنْ قَالَ هذَا ، سَلْهُمْ ^۳ : هَلْ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ أَمْ بِاللَاتِ وَالْعُزّى ^۴ ؟» .
قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأَوْجِدْنِيهِ ^۵ .
قَالَ : فَقَالَ لِي ^۶ : «يَا أَبَا بَصِيرٍ ^۷ ، لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا بَعَثَ اللّهُ إِلَيْهِ ^۸ قَوْماً مِنْ شِيعَتِنَا ^۹ قِبَاعُ ^۱۰ سُيُوفِهِمْ عَلى عَوَاتِقِهِمْ ، فَيَبْلُغُ ^۱۱ ذلِكَ قَوْماً مِنْ شِيعَتِنَا لَمْ يَمُوتُوا ، فَيَقُولُونَ : بُعِثَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ ^۱۲ مِنْ قُبُورِهِمْ وَهُمْ مَعَ الْقَائِمِ ، فَيَبْلُغُ ^۱۳ ذلِكَ قَوْماً مِنْ عَدُوِّنَا ، فَيَقُولُونَ : يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ ، مَا أَكْذَبَكُمْ ، هذِهِ دَوْلَتُكُمْ ، وَأَنْتُمْ ^۱۴ تَقُولُونَ فِيهَا الْكَذِبَ ، لَا وَاللّهِ ،

۱۴۸۲۸.سَهْلٌ^۱، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ : «هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ»^۲ ؟
قَالَ : «يَغْشَاهُمُ الْقَائِمُ بِالسَّيْفِ» .
قَالَ : قُلْتُ : «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ»^۳ ؟
قَالَ : «خَاضِعَةٌ لَا تُطِيقُ الِامْتِنَاعَ» .
قَالَ : قُلْتُ : «عامِلَةٌ» ؟
قَالَ : «عَمِلَتْ بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللّهُ» .
قَالَ : قُلْتُ : «ناصِبَةٌ»^۴ ؟
قَالَ : «نَصَبَتْ غَيْرَ وُلَاةِ الْأَمْرِ» .
قَالَ : قُلْتُ : «تَصْلى ناراً حامِيَةً»^۵ ؟
قَالَ : «تَصْلى نَارَ الْحَرْبِ ^۶ فِي الدُّنْيَا عَلى عَهْدِ الْقَائِمِ ، وَفِي الْاخِرَةِ نَارَ جَهَنَّمَ» . ^۷

۱۴۸۲۹.سَهْلٌ^۸، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :^۹ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : قَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : «وَأَقْسَمُوا بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النّاسِ لا يَعْلَمُونَ»^۱۰ ؟