بِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقَالَ : «وَلا تُفْسِدُوا فِى الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها۱» » . ۲
خُطْبَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام
۱۴۸۳۶.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلَالِيِّ۳، قَالَ :خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، فَحَمِدَ اللّهَ وَأَثْنى عَلَيْهِ ، ثُمَّ صَلّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ قَالَ :
«أَلَا ۴ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ خَلَّتَانِ ۵ : اتِّبَاعُ الْهَوى ، وَطُولُ الْأَمَلِ ؛ أَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوى فَيَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ ، وَأَمَّا طُولُ الْأَمَلِ فَيُنْسِي الْاخِرَةَ .
أَلَا إِنَّ ۶ الدُّنْيَا قَدْ تَرَحَّلَتْ ۷ مُدْبِرَةً ، وَإِنَّ الْاخِرَةَ قَدْ تَرَحَّلَتْ مُقْبِلَةً ۸ ، وَلِكُلِّ
1.الأعراف (۷) : ۵۶ و ۸۵ .
وفي الوافي : «يعني أنّ الآية كناية عمّا أحدثوا بعد النبيّ صلى الله عليه و آله من صرف الأمر عن أهله وتوليته غير أهله» .
2.تفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۱۹ ، ح ۵۱ ، عن ميسّر الوافي ، ج ۳ ، ص ۹۱۰ ، ح ۱۵۸۶ ؛ البحار ، ج ۲۸ ، ص ۲۵۰ ، ح ۳۲ .
3.هكذا في حاشية «بم» والبحار . وفي «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بم ، بن ، جت ، جد» والمطبوع والوسائل : «إبراهيم بن عثمان عن سليم بن قيس الهلالي» .
وقدوردت قطعة من هذه الخطبة الطويلة في الكافي ، ح ۱۴۲۱ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سليم بن قيس . وورد هذا الطريق المنتهي إلى سليم في الكافي ، ح ۷۷۵ و ۱۳۹۱ أيضا . وهذا الطريق طريقٌ سَلِيم لا خدشة فيه ولا اختلال ، كما ظهر ذلك ممّا قد مناه في الكافي ، ذيل ح ۵۰۴ ، فلا حظ .
4.في «ع» : - «ألا» .
5.في حاشية «د ، بح ، جت» : «خصلتان» . وفي الكافي ، ح ۱۹۰۷ والأمالي للمفيد : «اثنتين» . وفي الإرشاد ونهج البلاغة : «اثنان» . والخَلّة : الخَصلة . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۱۵ (خلل) .
6.في «م ، بح ، بن» وحاشية «ن» : «وإنّ» .
7.الترحّل : الانتقال . لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۲۷۹ (رحل) .
8.في نهج البلاغة : «قد ولّت حذّاء ، فلم يبق منها إلّا صبابة كصبابة الإناء اصطبّها صابُّها ، ألا وإنّ الآخرة قد أقبلت» بدل «قد ترحّلت مدبرة ، وإنّ الآخرة قد ترحّلت مقبلة» .