193
الكافي ج15

وَأَقْبَلَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام يَنْظُرُ فِي قَفَاهُ وَهُوَ مُدْبِرٌ ، ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَى الْقَوْمِ ، فَقَالَ : «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَلْيَنْظُرْ إِلى هذَا» .
فَقَالَ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ : لَمْ أَرَ مَأْتَماً ۱ قَطُّ يُشْبِهُ ذلِكَ الْمَجْلِسَ . ۲

قِصَّةُ صَاحِبُ الزَّيْتِ ۳

۱۴۸۴۶.عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «كَانَ رَجُلٌ يَبِيعُ الزَّيْتَ ، وَكَانَ يُحِبُّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله حُبّاً شَدِيداً ، كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَذْهَبَ فِي حَاجَتِهِ ۴ ، لَمْ يَمْضِ ۵ حَتّى يَنْظُرَ إِلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَقَدْ ۶ عُرِفَ ۷ ذلِكَ مِنْهُ ، فَإِذَا جَاءَ تَطَاوَلَ لَهُ ۸۹ حَتّى يَنْظُرَ إِلَيْهِ ، حَتّى إِذَا كَانَ ۱۰ ذَاتُ يَوْمٍ دَخَلَ ۱۱ ، فَتَطَاوَلَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتّى نَظَرَ إِلَيْهِ ، ثُمَّ مَضى فِي حَاجَتِهِ ، فَلَمْ يَكُنْ

1.المأتم في الأصل : مجتمع الرجال والنساء في الغمّ والفرح ، ثمّ خصّ به اجتماع النساء للموت ، أو هو للشوابّ من النساء لا غير . النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۱ (أتم) .

2.الوافي ، ج ۵ ، ص ۷۹۹ ، ح ۳۰۶۳ ؛ الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۷۰ ، ح ۱۵۶۶۸ ، إلى قوله : «حتّى أجابه القوم جميعا وردّوا عليه السلام » ؛ البحار ، ج ۴۶ ، ص ۳۶۱ ، ح ۳ .

3.في أكثر النسخ : - «قصّة صاحب الزيت» .

4.في الوافي : «حاجة» .

5.في الوافي : «لم يذهب» .

6.في «د ، ع ، ل ، ن ، بن ، جت» والوافي : «قد» بدون الواو .

7.في المرآة : «قوله عليه السلام : قد عرف ، على المعلوم ، أي الرسول صلى الله عليه و آله ، أو على المجهول ، أي صار بذلك معروفا بين الناس» .

8.في «ع» : «تتطاول له» . وفي «بح ، جد» وحاشية «م» : «يتطاول له» . والتطاول : التمدّد إلى الشيء للنظر نحوه ، أي كان إذا جاء هذا الرجل تطاول الرسول صلى الله عليه و آله ورفع رأسه ومدّ عنقه من بين الناس ؛ ليراه الرجل . راجع : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۴۱۲ (طول) .

9.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۷۸

10.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار والوافي . وفي المطبوع : «كانت» .

11.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والبحار والوافي . وفي المطبوع : + «عليه» .


الكافي ج15
192

بْنِ الْحُسَيْنِ عليهم السلام ، وَتَقَرُّ عَيْنِي ، وَيَثْلَجُ قَلْبِي ، وَيَبْرُدُ فُؤَادِي ، وَأُسْتَقْبَلُ بِالرَّوْحِ وَالرَّيْحَانِ مَعَ الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ لَوْ قَدْ بَلَغَتْ نَفْسِي إِلى ۱ هاهُنَا ۲ ، وَإِنْ أَعِشْ أَرى مَا يُقِرُّ ۳ اللّهُ ۴ بِهِ ۵ عَيْنِي ، فَأَكُونُ ۶ مَعَكُمْ فِي السَّنَامِ الْأَعْلى؟
ثُمَّ أَقْبَلَ الشَّيْخُ يَنْتَحِبُ ۷ وَيَنْشِجُ ۸ هَا هَا هَا حَتّى لَصِقَ بِالْأَرْضِ ، وَأَقْبَلَ ۹ أَهْلُ الْبَيْتِ يَنْتَحِبُونَ وَيَنْشِجُونَ ۱۰ لِمَا يَرَوْنَ مِنْ حَالِ الشَّيْخِ ، وَأَقْبَلَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام يَمْسَحُ بِإِصْبَعِهِ ۱۱ الدُّمُوعَ مِنْ حَمَالِيقِ ۱۲ عَيْنَيْهِ وَيَنْفُضُهَا .
ثُمَّ رَفَعَ الشَّيْخُ رَأْسَهُ ، فَقَالَ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، نَاوِلْنِي يَدَكَ جَعَلَنِيَ اللّهُ فِدَاكَ ، فَنَاوَلَهُ يَدَهُ ، فَقَبَّلَهَا وَوَضَعَهَا عَلى عَيْنَيْهِ وَخَدِّهِ ، ثُمَّ حَسَرَ ۱۳ عَنْ بَطْنِهِ وَصَدْرِهِ ، فَوَضَعَ يَدَهْ عَلى بَطْنِهِ وَ صَدْرِهِ ۱۴ ، ثُمَّ قَامَ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .

1.في «د ، ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جت» والبحار : - «إلى» .

2.في «جت» : «هنا» .

3.في «جت» : «ما تقرّ» .

4.في «ل ، جت» : - «اللّه » .

5.في «ل» : - «به» .

6.في «بن» : «وأكون» .

7.النَحْب والنَحيب والانتحاب : البكاء بصوت طويل ومدّ . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۷ (نحب) .

8.هكذا في «ن ، بف ، بن ، جت» . وفي الوافي : «بنشج» . وفي سائر النسخ والمطبوع : «ينشج» بدون الواو . وقال الجوهري : «نَشَجَ الباكي يَنْشِجُ نَشْجا ونشيجا ، إذا غصّ بالبكاء في حلقه من غير انتحاب» . وقال ابن الأثير : «النشيج : صوت معه توجّع وبكاء ، كما يردّد الصبيّ بكاءه في صدره ، وقد نَشَجَ يَنْشِجُ» . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۴۴ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۵۲ (نشج) .

9.في الوافي : «فأقبل» .

10.في «د ، ع ، ل ، ن» : «ينشجون» بدون الواو .

11.في «بح ، جت» : «بأصابعه» .

12.الحماليق : جمع حملاق العين بالضمّ والكسر وكعصفور ، وهو باطن أجفانها الذي يسودّ بالكَحْلة ، أو ما غطّته الأجفان من بياض المُقْلَة ، أو باطن الجفن الأحمر الذي إذا قُلب للكَحْل رأيت حمرته ، أو ما لزق بالعين من موضع الكُحْل من باطن . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۶۵ (حملق) .

13.في المرآة : «قوله : ثمّ حسر ، أي كشف الشيخ الثوب عن بطنه وصدره فوضع يده عليه السلام عليهما للتيمّن والبركة والتخلّص من العذاب» . وراجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۸۳ (حسر) .

14.في «بح» : «صدره وبطنه» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272330
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي