195
الكافي ج15

لَغَفَرَ اللّهُ لَهُ» . ۱

۱۴۸۴۷.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُيَسِّرٍ ، قَالَ :دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَقَالَ : «كَيْفَ أَصْحَابُكَ؟» .
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ۲ لَنَحْنُ عِنْدَهُمْ أَشَرُّ ۳ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارى وَالْمَجُوسِ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۴ .
قَالَ : وَكَانَ مُتَّكِئاً ، فَاسْتَوى جَالِساً ، ثُمَّ قَالَ : «كَيْفَ قُلْتَ؟» .
قُلْتُ: وَاللّهِ لَنَحْنُ عِنْدَهُمْ أَشَرُّ ۵ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارى وَالْمَجُوسِ ۶ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۷ .
فَقَالَ : «أَمَا وَاللّهِ لَا يَدْخُلُ ۸ النَّارَ مِنْكُمُ اثْنَانِ ، لَا وَاللّهِ وَلَا وَاحِدٌ ؛ وَاللّهِ إِنَّكُمُ الَّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النّارِ» » ۹ .
ثُمَّ قَالَ : «طَلَبُوكُمْ وَاللّهِ فِي النَّارِ ۱۰ ، فَمَا وَجَدُوا مِنْكُمْ أَحَداً» . ۱۱

1.الوافي ، ج ۵ ، ص ۸۲۵ ، ح ۳۰۹۵ ؛ الوسائل ، ج ۱۷ ، ص ۱۳۶ ، ح ۲۲۱۸۸ ، من قوله : «فسأل عنه جيرته» ؛ البحار ، ج ۲۲ ، ص ۱۴۳ ، ح ۱۳۱ .

2.في «ن» : + «واللّه » .

3.في «بف» والوافي : «شرّ» .

4.في «ع ، ل ، بف ، جد» والوافي : - «والذين أشركوا» .

5.في البحار : - «والمجوس» .

6.في «بح» : - «قال : وكان متّكئا ـ إلى ـ والذين أشركوا» .

7.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت و شرح المازندراني والوافي والبحار . وفي المطبوع : «تدخل» .

8.ص (۳۸) : ۶۲ ـ ۶۴ .

9.في «د ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» : + «واللّه » .

10.تفسير فرات ، ص ۳۶۰ ، ح ۴۹۰ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۵ ، ص ۸۰۹ ، ح ۳۰۷۵ ؛ البحار ، ج ۸ ، ص ۳۵۴ ، ح ۴ .


الكافي ج15
194

بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ رَجَعَ ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَدْ فَعَلَ ذلِكَ ، أَشَارَ إِلَيْهِ بِيَدِهِ اجْلِسْ ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : مَا لَكَ فَعَلْتَ الْيَوْمَ شَيْئاً لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُهُ قَبْلَ ذلِكَ؟
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللّهِ ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً لَغَشِيَ ۱ قَلْبِي شَيْءٌ مِنْ ذِكْرِكَ حَتّى مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَمْضِيَ فِي حَاجَتِي حَتّى رَجَعْتُ إِلَيْكَ .
فَدَعَا لَهُ ، وَقَالَ ۲ لَهُ خَيْراً .
ثُمَّ مَكَثَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أَيَّاماً لَايَرَاهُ ، فَلَمَّا فَقَدَهُ سَأَلَ عَنْهُ ، فَقِيلَ ۳ : يَا رَسُولَ اللّهِ ، مَا رَأَيْنَاهُ مُنْذُ أَيَّامٍ ، فَانْتَعَلَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَانْتَعَلَ مَعَهُ أَصْحَابُهُ ، وَانْطَلَقَ ۴ حَتّى أَتى ۵ سُوقَ الزَّيْتِ ، فَإِذَا دُكَّانُ الرَّجُلِ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ ، فَسَأَلَ عَنْهُ جِيرَتَهُ ۶ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللّهِ ، مَاتَ وَلَقَدْ كَانَ عِنْدَنَا أَمِيناً صَدُوقاً إِلَا أَنَّهُ قَدْ كَانَ فِيهِ خَصْلَةٌ ، قَالَ : وَمَا هِيَ؟ قَالُوا : كَانَ يَرْهَقُ ۷ يَعْنُونَ يَتْبَعُ النِّسَاءَ .
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : رَحِمَهُ اللّهُ ، وَاللّهِ ۸ لَقَدْ كَانَ يُحِبُّنِي حُبّاً ۹ لَوْ كَانَ نَخَّاساً ۱۰

1.في المرآة : «قال الجوهري : غشيه شيء : جاءه ، والمعنى أنّه ورد على قلبي شيء من ذكرك وحبّك حتّى تركت حاجتي ورجعت إليك» . وراجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۴۷ (غشا) .

2.في «بح» : «فقال» .

3.في «م» وحاشية «جت» والوافي : + «له» .

4.في الوافي : «فانطلق» .

5.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والبحار والوافي . وفي المطبوع : «أتوا» . وفي حاشية «بح ، جت» : «انتهى» .

6.في «بف» : «جيرانه» .

7.الرَهْق يجيء لعدّة معان ، منها غشيان المحارم ، ذكرها العلّامة المازندراني ، ثمّ قال : «ولمّا كان الرهق يجيء ، لهذه المعاني بيّنه عليه السلام بقوله : يعنون : يتبع النساء ، لعلّ المراد أنّه كان مائلاً إلى ملامستهنّ ، ولا يلزم أن يكون ذلك على وجه الحرام مع احتماله» . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۸۰ (رهق) .

8.في الوسائل : - «رحمه اللّه ، واللّه » .

9.في «ن» : + «حتّى» . وفي «د ، م» : + «شديدا» .

10.في الوافي : «بخّاسا» . والنخّاس : بيّاع الدوابّ والرقيق . قال العلّامة المازندراني : «النخّاس : بيّاع الرقيق ، وهو فظّ غليظ القلب فاجر فاسق ، لا يبالي بالفسوق والتدليس والمكر ، وقد وردت في ذمّه روايات كثيرة» . وقال العلّامة المجلسي : «قوله صلى الله عليه و آله : لو كان نخّاسا لغفر اللّه له ، فيه ذمّ عظيم للنخّاس ، ولعلّ المراد من يبيع الأحرار عمدا» . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۷۸۸ (نخس) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 271981
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي