203
الكافي ج15

۱۴۸۵۳.عَنْهُ۱، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ :دَخَلْنَا عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام فِي زَمَنِ مَرْوَانَ ۲ ، فَقَالَ : «مَنْ ۳ أَنْتُمْ؟» فَقُلْنَا ۴ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ .
فَقَالَ : «مَا مِنْ بَلْدَةٍ مِنَ الْبُلْدَانِ ۵ أَكْثَرَ مُحِبّاً لَنَا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، وَلَا سِيَّمَا هذِهِ الْعِصَابَةِ ؛ إِنَّ اللّهَ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ هَدَاكُمْ لِأَمْرٍ جَهِلَهُ النَّاسُ ، وَأَحْبَبْتُمُونَا وَأَبْغَضَنَا النَّاسُ ، وَاتَّبَعْتُمُونَا ۶ وَخَالَفَنَا النَّاسُ ، وَصَدَّقْتُمُونَا وَكَذَّبَنَا النَّاسُ ، فَأَحْيَاكُمُ اللّهُ مَحْيَانَا ، وَأَمَاتَكُمُ اللّهُ ۷ مَمَاتَنَا ، فَأَشْهَدُ عَلى أَبِي أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ أَنْ يَرى مَا يُقِرُّ ۸ اللّهُ ۹ عَيْنَهُ ۱۰ وَأَنْ يَغْتَبِطَ ۱۱ إِلَا أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ ۱۲ هذِهِ ـ وَأَهْوى ۱۳ بِيَدِهِ إِلى حَلْقِهِ ـ وَقَدْ قَالَ اللّهُ ۱۴

1.الضمير راجع إلى سهل المذكور في سند ح ۳۶ . والظاهر أنّ المراد من الحسن بن عليّ هو الحسن بن عليّ بن فضّال ، المعبَّر عنه في السندين السابقين ب «ابن فضّال» . وما ورد في الأمالي للطوسي ، ص ۱۴۴ ، المجلس ۵ ، ح ۲۳۴ ، من نقل الخبر بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن عبد اللّه بن الوليد ، لا يخلو من تأمّلٍ ؛ فإنّه لم يثبت رواية أحمد بن محمّد بن عيسى المتشدِّد في الأخذ ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، الذي كان من وجوه الواقفة .

2.في الأمالي ، ص ۱۴۴ : «بني مروان» .

3.في الأمالي ، ص ۱۴۴ وتفسير فرات : «ممّن» .

4.في «بف» والوافي : «قلنا» .

5.في تفسير فرات : + «ولا مصر من الأمصار» .

6.في الأمالي ، ص ۱۴۴ : «بايعتمونا» .

7.في «ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» و شرح المازندراني والوافي والأمالي ، ص ۱۴۴ : - «اللّه » .

8.في الأمالي وتفسير فرات وتفسير العيّاشي والمحاسن : «تقرّ» بدل «يقر اللّه » .

9.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : + «به» .

10.«يقرّ اللّه عينه» أي يبرّد اللّه دمعة عينه ، من القرّ بمعنى البرد ، وهو كناية عن الفرح والسرور ؛ لأنّ دمعة الفرح والسرور باردة ، أو معناه : يبلّغه اُمنيّته حتّى ترضى نفسه وتسكن عينه فلا يستشرف إلى غيره ، من القرّ بمعنى الثبوت . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۹ (قرر) .

11.الاغتباط : الكون في غبطة ـ وهي النعمة والسرور وحسن الحال ـ والتبجّج بالحال الحسنة ، وشكر اللّه على ما أنعم وأفضل وأعطى ، والفرح بالنعمة . راجع : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۳۵۹ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۹۱۶ (غبط) .

12.في «جت» وحاشية «بح» : + «إلى» .

13.في تفسير فرات والمحاسن : «و أومأ» .

14.في «ع ، ل ، ن ، بف ، جت ، جد» : - «اللّه » .


الكافي ج15
202

فَقَالَ : «يَا عَبْدَ الْحَمِيدِ ، صَدَقُوا ، مَنْ تَابَ ، تَابَ اللّهُ عَلَيْهِ ؛ وَمَنْ أَسَرَّ نِفَاقاً ، فَلَا يُرْغِمُ اللّهُ إِلَا بِأَنْفِهِ ۱ ؛ وَمَنْ أَظْهَرَ أَمْرَنَا ، أَهْرَقَ ۲ اللّهُ دَمَهُ ، يَذْبَحُهُمُ اللّهُ عَلَى الْاءِسْلَامِ كَمَا يَذْبَحُ الْقَصَّابُ شَاتَهُ» ۳ .
قَالَ : قُلْتُ : فَنَحْنُ يَوْمَئِذٍ وَالنَّاسُ فِيهِ سَوَاءٌ؟
قَالَ : «لَا ، أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ سَنَامُ الْأَرْضِ ۴ وَحُكَّامُهَا ، لَا يَسَعُنَا فِي دِينِنَا إِلَا ذلِكَ» .
قُلْتُ : فَإِنْ مِتُّ قَبْلَ أَنْ أُدْرِكَ الْقَائِمَ عليه السلام ؟
قَالَ : «إِنَّ الْقَائِلَ مِنْكُمْ إِذَا ۵ قَالَ : إِنْ أَدْرَكْتُ قَائِمَ آلِ مُحَمَّدٍ نَصَرْتُهُ ۶ كَالْمُقَارِعِ ۷ مَعَهُ بِسَيْفِهِ ، وَالشَّهَادَةُ مَعَهُ شَهَادَتَانِ ۸ » . ۹

1.في حاشية «بح ، جت» : «أنفه» . ويقال : رغم أنفه ، أي لصق بالرَغام ، وهو التراب ، وأرغم اللّه أنفه ، أي ألصقه بالرغام . هذا هو الأصل ، ثمّ استعمل في الذلّ ، والعجز عن الانتصاف ، والانقياد على كره . النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۳۸ (رغم) .

2.في «د ، ع ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والوافي : «أهراق» .

3.في «بح ، جد» وحاشية «م» : «الشاة» .

4.في شرح المازندراني : «سنام كلّ شيء : أعلاه ، وهو كناية عن شرف الشيعة يومئذٍ ورفعة وقدرهم وجريان حكمهم على أهل الأرض» . وراجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۰۹ (سنم) .

5.في «بح» : «إن» .

6.في كمال الدين : + «كان» .

7.في «ن» : «كالقارع» . والمقارع : المضارب بالسيف ؛ من المقارعة ، وهو المضاربة بالسيوف ، أو مضاربة القوم في الحرب . لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۲۶۴ (قرع) .

8.في كمال الدين : «لا بل كالشهيد معه» بدل «والشهادة معه شهادتان» . وفي المحاسن : «والشهيد معه له شهادتان» بدل «و الشهادة معه شهادتان» . وفي شرح المازندراني : «والشهادة معه شهادتان ، فله ثواب شهيدين بشهادته معه ، ولكونه مؤمنا منتظرا لأمره ؛ لما روي أنّ المؤمن شهيد وإن مات على فراشه ، أو المراد أنّ الحضور معه حضوران بالقصد والفعل» . وقيل غير ذلك ، فراجع : الوافي ، ج ۵ ، ص ۸۳۴ ؛ مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۱۸۴ .

9.المحاسن ، ص ۱۷۳ ، كتاب الصفوة ، ح ۱۴۸ ، عن ابن فضّال . كمال الدين ، ص ۶۴۴ ، ح ۲ ، بسنده عن عمر بن أبان ، وفيهما إلى قوله : «رحم اللّه عبدا أحيا أمرنا» ومن قوله : «قلت : فإن متّ قبل أن اُدرك» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۵ ، ص ۸۳۳ ، ح ۳۱۰۷ ؛ البحار ، ج ۵۲ ، ص ۱۲۶ ، ح ۱۶ .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272239
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي