215
الكافي ج15

فَأَصْنَعُ مَا ذَا يَا رَسُولَ اللّهِ؟ قَالَ : أَقْرِضْهُمْ مِنْ عِرْضِكَ ۱ لِيَوْمِ فَقْرِكَ ۲ » . ۳

۱۴۸۶۳.عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :بَيْنَا مُوسَى بْنُ عِيسى فِي دَارِهِ الَّتِي فِي الْمَسْعى يُشْرِفُ ۴ عَلَى الْمَسْعى ۵۶ إِذْ رَأى أَبَا الْحَسَنِ مُوسى عليه السلام مُقْبِلًا مِنَ الْمَرْوَةِ عَلى بَغْلَةٍ ۷ ، فَأَمَرَ ابْنُ هَيَّاجٍ رَجُلًا مِنْ هَمْدَانَ مُنْقَطِعاً إِلَيْهِ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِلِجَامِهِ ، وَيَدَّعِيَ الْبَغْلَةَ ، فَأَتَاهُ ، فَتَعَلَّقَ بِاللِّجَامِ ، وَادَّعَى الْبَغْلَةَ .
فَثَنى ۸ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام رِجْلَهُ ، فَنَزَلَ ۹ عَنْهَا ، وَقَالَ لِغِلْمَانِهِ : «خُذُوا سَرْجَهَا ، وَادْفَعُوهَا ۱۰ إِلَيْهِ» ۱۱ .

1.في حاشية «د» : «فرضك» .

2.قال ابن الأثير : «ومنه حديثه الآخر : أقرض من عرضك ليوم فقرك ، أي إذا نال أحد من عرضك فلا تجازه ، ولكن اجعله قرضا في ذمّته لتأخذه منه يوم حاجتك إليه ؛ يعني يوم القيامة» . النهاية ، ج ۴ ، ص ۴۱ (قرض) .

3.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الصبر ، ح ۱۷۱۳ ، بسند آخر عن أبي عبد اللّه أو أبي جعفر عليهماالسلام ، وتمام الرواية فيه : «من لا يعدّ الصبر لنوائب الدهر يعجز» . الأمالي للمفيد ، ص ۱۸۵ ، المجلس ۲۳ ، ح ۱۱ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام ، مع اختلاف يسير ، وفيهما من دون الإسناد إلى النبيّ صلى الله عليه و آله . تحف العقول ، ص ۴۴ ، عن النبيّ صلى الله عليه و آله الوافي ، ج ۵ ، ص ۵۲۷ ، ح ۲۵۰۴ .

4.في «جت» والبحار : «تشرف» .

5.في الوافي : - «يشرف على المسعى» .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۸۷

7.في حاشية «بح» : «بغلته» .

8.الثَنْيُ : الميل والعطف والصرف والردّ . راجع : لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۱۵ ؛ المصباح المنير ، ص ۸۵ (ثني) .

9.في الوسائل : «و نزل» .

10.في «ن» : «وادفعوا بها» .

11.في شرح المازندراني : «إن قلت : هو عليه السلام كان عالما بما كان وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة ، فكيف ركب البغلة المسروقة؟ قلت : البغلة لم تكن مسروقة وكان ملكه عليه السلام والمدّعي كان كاذبا إلّا أنّه عليه السلام دفعها إليه لأنّه أحبّ ترك المناقشة معه ، وإنّما لم يدفع السرج إليه لأنّه ملكه بالإرث من جدّه عليه السلام ، فأمسكه تيمّنا وتبرّكا» . وفي المرآة : «قوله : ويدّعي البغلة ، أي كذبا وافتراءً لإيذائه عليه السلام ... قوله عليه السلام : وأمّا البغلة ، إلى آخره ، لعلّه عليه السلام سلّم البغلة مع علمه عليه السلام بكذب المدّعي إمّا صونا لعرضه عن الترافع إلى الوالي ، أو دفعا لليمين ، أو تعليما ؛ ليتأشّى به الناس في مالم يعلموا كذب المدّعي احتياطا واستحبابا» .


الكافي ج15
214

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يُعَوِّذُ ۱ بَعْضَ وُلْدِهِ ، وَيَقُولُ : عَزَمْتُ عَلَيْكِ يَا رِيحُ وَيَا وَجَعُ كَائِناً ۲ مَا كُنْتِ بِالْعَزِيمَةِ ۳ الَّتِي عَزَمَ بِهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام رَسُولُ ۴ رَسُولِ اللّهِ ۵ صلى الله عليه و آله عَلى جِنِّ وَادِي الصَّبْرَةِ ۶ ، فَأَجَابُوا وَأَطَاعُوا لَمَّا أَجَبْتِ وَأَطَعْتِ ، وَخَرَجْتِ عَنِ ابْنِي فُلَانٍ ابْنِ ۷ ابْنَتِي ۸ فُلَانَةَ السَّاعَةَ السَّاعَةَ» . ۹

۱۴۸۶۲.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :۱۰عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَنْ يَتَفَقَّدْ ۱۱ يَفْقِدْ ۱۲ ، وَمَنْ لَا يُعِدَّ الصَّبْرَ لِنَوَائِبِ الدَّهْرِ يَعْجِزْ ، وَمَنْ قَرَضَ النَّاسَ قَرَضُوهُ ۱۳ ، وَمَنْ تَرَكَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوهُ . قِيلَ :

1.يقال : عوّذت فلانا باللّه وأسمائه وبالمعوّذتين ، إذا قلت : اُعيذك باللّه وأسمائه من كلّ ذي شرّ وكلّ داء وحاسد وحَيْن ، أي هلاك . والتعويذ أيضا : الرُقية يرقى بها الإنسان من فزع أو جنون ؛ لأنّه يعاذ بها . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۴۹۹ (عوذ) .

2.في «د ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد» والوافي والمرآة : «كائن» .

3.العزم : القسم ، يقال : عزمت عليه ، أي أقسمت عليه ، والعزيمة : واحدة العزائم ، وهي آيات من القرآن تقرأ على ذوي الآفات رجاء البرء ، وهي عزائم القرآن ، وأمّا عزائم الرُقى فهي التى يعزم بها على الجنّ والأرواح . وقال الراغب : «العزيمة : تعويذ ، كأنّه تُصُوِّر أنّك قد عقدتَ بها على الشيطان أن يمضي إرادته فيك ، وجمعها : العزائم» . راجع : المفردات للراغب ، ص ۵۶۵ ؛ تاج العروس ، ج ۱۷ ، ص ۴۷۷ (عزم) .

4.في «د ، ع ، ل ، م ، بن» وحاشية «جد» : - «رسول» .

5.في «د ، م» وحاشية «جد» : «ورسول اللّه » .

6.«الصَبْرة» بالفتح من الحجارة : ما اشتدّ وغلظ ، والصُبْرة ، بالضمّ : الحجارة الغليظة المجتمعة . والجمع : صِبار بالكسر في الأوّل وبالفتح في الثاني . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ۴۴۱ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۹۲ (صبر) .

7.في «بف» : «عن» .

8.في الوافي : «أمتي» .

9.الوافي ، ج ۹ ، ص ۱۶۵۲ ، ح ۸۹۰۳ ؛ البحار ، ج ۹۵ ، ص ۵۰ ، ح ۳ .

10.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۸۶

11.التفقّد : طلب الشيء عند غيبته ، وقال ابن الأثير : «في حديث أبي الدرداء : من يتفقّد يفقد ، أي من يتفقّد أحوال الناس ويتعرّفها فإنّه لا يجد ما يرضيه ؛ لأنّ الخبر في الناس قليل» . النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۶۲ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۴۵ (فقد) .

12.في تحف العقول : «من تنفعه ينفعك» بدل «من يتفقّد يفقد» .

13.القرض : القطع والمجازاة ، والمعنى ـ على ما قاله ابن الأثير ـ : من سبّ الناس ونال منهم سبّوه ونالوا منه ف و وقعوا فيه . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۴۱ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۸۱ (قرض) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272227
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي