۱ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «لَا تَذْكُرُوا سِرَّنَا بِخِلَافِ عَلَانِيَتِنَا ، وَلَا عَلَانِيَتَنَا بِخِلَافِ سِرِّنَا ، حَسْبُكُمْ أَنْ تَقُولُوا مَا نَقُولُ ، وَتَصْمُتُوا عَمَّا نَصْمُتُ ، إِنَّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمْ أَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَمْ يَجْعَلْ لِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ ۲ فِي خِلَافِنَا خَيْراً ، إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : «فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ»۳ » . ۴
حَدِيثُ الطَّبِيبِ
۱۴۸۶۷.مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْحَلَالِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ مُوسى ۵ عليه السلام : يَا رَبِّ ، مِنْ أَيْنَ الدَّاءُ؟ قَالَ : مِنِّي ، قَالَ : فَالشِّفَاءُ؟ قَالَ : مِنِّي ، قَالَ : فَمَا يَصْنَعُ ۶ عِبَادُكَ بِالْمُعَالِجِ ۷ ؟ قَالَ : يُطَيِّبُ بِأَنْفُسِهِمْ ۸ ،
1.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۸۸
2.في الوسائل : - «من الناس» .
3.النور (۲۴) : ۶۳ .
4.الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۵۱ ، ح ۷۲۹ ؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۱۲۸ ، ح ۳۳۳۹۲ ، من قوله : «حسبكم أن تقولوا» إلى قوله : «في خلافنا خيرا» .
5.في حاشية «بح» والبحار : + «بن عمران» .
6.في الوسائل : «تصنع» .
7.في حاشية «م ، بح ، جد» : «بالمعالجة» .
8.في شرح المازندراني : «وفي وجه التسمية مناقشة ؛ لأنّ الطيب أجوف ، والطبيب مضاعف ، فلا يدلّ على طيب النفس ، ويمكن دفعها بأنّ الفصحاء قد ينتقلون من لفظ إلى معنى لفظ آخر باعتبار أدنى مناسبة بينهما ، وهاهنا كذلك ؛ لأنّ الطبيب يدلّ على الطيب باعتبار اشتماله على حروفه مع زيادة ، وهي الباء الاُولى ، وهذا القدر كاف في وجه التسمية» .
وفي المرآة : «قوله عليه السلام : يطيب بأنفسهم ، في بعض النسخ بالباء الموحّدة ، وفي بعضها بالياء المثنّاة من تحت . قال الفيروزآبادي : طبّ : تأنّى للاُمور وتلطّف ، أي إنّما سمّوا بالطبيب لرفع الهمّ عن نفوس المرضى بالرفق ولطف التدبير ، وليس شفاء الأبدان منهم ، وأمّا على الثاني فليس المراد أنّ مبدأ اشتقاق الطبيب الطبّ والتطييب ؛ فإنّ أحدهما من المضاعف ، والآخر من المعتلّ ، بل المراد أنّ تسميتهم بالطبيب ليست بسبب تداوي الأبدان عن الأمراض ، بل لتداوي النفوس عن الهموم والأحزان فتطيّب بذلك ، قال الفيروزآبادي : الطبّ مثلّثة التاء : علاج الجسم والنفس . انتهى . على أنّه يمكن أن يكون هذا مبنيّا على الاشتقاق الكبير» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۹۲ و ۱۹۳ (طبب) .