229
الكافي ج15

مِنَ النَّبَاتِ ۱ ، وَهِيَ رِيحٌ تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ ، وَمَا خَرَجَتْ مِنْهَا رِيحٌ قَطُّ إِلَا عَلى قَوْمِ عَادٍ حِينَ غَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ، فَأَمَرَ ۲ الْخُزَّانَ أَنْ يُخْرِجُوا مِنْهَا عَلى مِقْدَارِ سَعَةِ ۳ الْخَاتَمِ» .
۴ قَالَ : «فَعَتَتْ عَلَى الْخُزَّانِ ۵ ، فَخَرَجَ مِنْهَا عَلى مِقْدَارِ مَنْخِرِ الثَّوْرِ تَغَيُّظاً مِنْهَا عَلى قَوْمِ عَادٍ» قَالَ : «فَضَجَّ الْخُزَّانُ إِلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ ذلِكَ ، فَقَالُوا : رَبَّنَا إِنَّهَا قَدْ عَتَتْ عَنْ أَمْرِنَا ، إِنَّا نَخَافُ أَنْ تُهْلِكَ مَنْ لَمْ يَعْصِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَعُمَّارِ بِلَادِكَ» .
قَالَ : «فَبَعَثَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهَا جَبْرَئِيلَ عليه السلام ، فَاسْتَقْبَلَهَا بِجَنَاحِهِ ۶ ، فَرَدَّهَا إِلى مَوْضِعِهَا ، وَقَالَ لَهَا : اخْرُجِي عَلى مَا أُمِرْتِ بِهِ» .
قَالَ : «فَخَرَجَتْ عَلى مَا أُمِرَتْ بِهِ ، وَأَهْلَكَتْ قَوْمَ عَادٍ وَ مَنْ كَانَ بِحَضْرَتِهِمْ» . ۷

۱۴۸۸۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ۸ ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَنْ ظَهَرَتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ ، فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ «الْحَمْدُ لِلّهِ» وَمَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ ، فَعَلَيْهِ بِالِاسْتِغْفَارِ ، وَمَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ ،

1.في «م» : «البنات» . وفي «ل» : «النباب» .

2.في «بح» : + «اللّه » .

3.في «بف» والوافي : «يسعه» .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۹۳

5.قال المحقّق الشعراني في هامش شرح المازندراني : «هذا حديث صحيح من جهة الإسناد وليس فيه ضعف من جهة المعنى إلّا قوله : فعتت على خزّانها فخرج على مقدار منخر الثور ؛ لأنّ ضعف الملائكة المأمورين من جانب اللّه على ما شاء من المصلحة عن ضبط الطبائع المقهورة المسخّرة غير معقول عندنا ، ولا نعتقد في الطبائع قوّة أشدّ من ملائكة الموكّلين بها ، ولا نرى أن يأمر اللّه تعالى ملائكته بأمر يعلم عجزهم ، وعلى كلّ حال فالظاهر من الرواية أنّ الريح التي أهلكت قوم عاد كانت من البخارات المحتبسة في أعماق الأرض خرجت دفعة من ثقبة حدثت في قشر الأرض بدفعها ، كما يخرج من البراكين ، واللّه أعلم» .

6.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : «بجناحيه» .

7.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۳۳۰ ، بسنده عن عبد اللّه بن سنان ، من قوله : «وأمّا الريح العقيم» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۹۵ ، ح ۲۵۵۷۱ ؛ البحار ، ج ۱۱ ، ص ۳۵۲ ، ح ۳ ؛ و ج ۶۰ ، ص ۱۶ ، ح ۲۰ .

8.في المحاسن : + «عن آبائه عليهم السلام » .


الكافي ج15
228

ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ : رِيحُ الشَّمَالِ وَرِيحُ الْجَنُوبِ وَرِيحُ الدَّبُورِ وَرِيحُ الصَّبَا ۱ ، إِنَّمَا تُضَافُ ۲ إِلَى الْمَلَائِكَةِ الْمُوَكَّلِينَ بِهَا» . ۳

۱۴۸۷۹.عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ رِيَاحَ رَحْمَةٍ وَرِيَاحَ عَذَابٍ ، فَإِنْ شَاءَ اللّهُ أَنْ يَجْعَلَ الْعَذَابَ مِنَ الرِّيَاحِ ۴ رَحْمَةً فَعَلَ» قَالَ : «وَلَنْ يَجْعَلَ ۵ الرَّحْمَةَ مِنَ الرِّيحِ ۶ عَذَاباً» قَالَ : «وَذلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَرْحَمْ قَوْماً قَطُّ أَطَاعُوهُ وَكَانَتْ طَاعَتُهُمْ إِيَّاهُ وَبَالًا عَلَيْهِمْ إِلَا مِنْ بَعْدِ تَحَوُّلِهِمْ عَنْ ۷ طَاعَتِهِ» .
قَالَ ۸ : «وَكَذلِكَ ۹ فَعَلَ بِقَوْمِ يُونُسَ ، لَمَّا آمَنُوا رَحِمَهُمُ اللّهُ بَعْدَ مَا قَدْ ۱۰ كَانَ قَدَّرَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ وَقَضَاهُ ۱۱ ، ثُمَّ تَدَارَكَهُمْ بِرَحْمَتِهِ ، فَجَعَلَ الْعَذَابَ الْمُقَدَّرَ عَلَيْهِمْ رَحْمَةً ، فَصَرَفَهُ عَنْهُمْ وَقَدْ أَنْزَلَهُ عَلَيْهِمْ وَغَشِيَهُمْ ، وَذلِكَ لَمَّا آمَنُوا بِهِ وَتَضَرَّعُوا إِلَيْهِ» .
قَالَ : «وَأَمَّا الرِّيحُ الْعَقِيمُ ، فَإِنَّهَا رِيحُ عَذَابٍ لَا تُلْقِحُ شَيْئاً مِنَ الْأَرْحَامِ ، وَلَا شَيْئاً

1.في «ن» والبحار : «ريح الصبا وريح الدبور» .

2.في «د ، م ، ن ، جت ، جد» : «يضاف» .

3.الخصال ، ص ۲۶۰ ، باب الأربعة ، ح ۱۳۸ ، بسنده عن الحسن بن محبوب . الفقيه ، ج ۱ ، ص ۵۴۵ ، ح ۱۵۲۲ ، معلّقا عن عليّ بن رئاب ، عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۹۳ ، ح ۲۵۵۶۹ ؛ البحار ، ج ۶۰ ، ص ۱۲ ، ح ۱۶ .

4.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد» والبحار ، ج ۶۰ : «الرياح من العذاب» بدل «العذاب من الرياح» .

5.في حاشية «بح» : «ولم يجعل اللّه » . وفي «ن» والبحار ، ج ۶۰ : + «اللّه » .

6.في «بف» : «الرياح» .

7.في «ع» والوافي وشرح المازندراني : «من» .

8.في «بف» : - «قال» .

9.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي المطبوع : «كذلك» بدون الواو .

10.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية «د» وشرح المازندراني والوافي والبحار ، ج ۱۱ . وفي «د» والمطبوع : - «قد» .

11.في شرح المازندراني : «وقضاه ، أي قضاه قضاءً غير محتوم ولم يبلغ حدّ الإمضاء ؛ إذ لا دافع بعده» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 268840
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي