مِنَ النَّبَاتِ ۱ ، وَهِيَ رِيحٌ تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ ، وَمَا خَرَجَتْ مِنْهَا رِيحٌ قَطُّ إِلَا عَلى قَوْمِ عَادٍ حِينَ غَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ، فَأَمَرَ ۲ الْخُزَّانَ أَنْ يُخْرِجُوا مِنْهَا عَلى مِقْدَارِ سَعَةِ ۳ الْخَاتَمِ» .
۴ قَالَ : «فَعَتَتْ عَلَى الْخُزَّانِ ۵ ، فَخَرَجَ مِنْهَا عَلى مِقْدَارِ مَنْخِرِ الثَّوْرِ تَغَيُّظاً مِنْهَا عَلى قَوْمِ عَادٍ» قَالَ : «فَضَجَّ الْخُزَّانُ إِلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ ذلِكَ ، فَقَالُوا : رَبَّنَا إِنَّهَا قَدْ عَتَتْ عَنْ أَمْرِنَا ، إِنَّا نَخَافُ أَنْ تُهْلِكَ مَنْ لَمْ يَعْصِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَعُمَّارِ بِلَادِكَ» .
قَالَ : «فَبَعَثَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهَا جَبْرَئِيلَ عليه السلام ، فَاسْتَقْبَلَهَا بِجَنَاحِهِ ۶ ، فَرَدَّهَا إِلى مَوْضِعِهَا ، وَقَالَ لَهَا : اخْرُجِي عَلى مَا أُمِرْتِ بِهِ» .
قَالَ : «فَخَرَجَتْ عَلى مَا أُمِرَتْ بِهِ ، وَأَهْلَكَتْ قَوْمَ عَادٍ وَ مَنْ كَانَ بِحَضْرَتِهِمْ» . ۷
۱۴۸۸۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ۸ ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَنْ ظَهَرَتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ ، فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ «الْحَمْدُ لِلّهِ» وَمَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ ، فَعَلَيْهِ بِالِاسْتِغْفَارِ ، وَمَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ ،
1.في «م» : «البنات» . وفي «ل» : «النباب» .
2.في «بح» : + «اللّه » .
3.في «بف» والوافي : «يسعه» .
4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۹۳
5.قال المحقّق الشعراني في هامش شرح المازندراني : «هذا حديث صحيح من جهة الإسناد وليس فيه ضعف من جهة المعنى إلّا قوله : فعتت على خزّانها فخرج على مقدار منخر الثور ؛ لأنّ ضعف الملائكة المأمورين من جانب اللّه على ما شاء من المصلحة عن ضبط الطبائع المقهورة المسخّرة غير معقول عندنا ، ولا نعتقد في الطبائع قوّة أشدّ من ملائكة الموكّلين بها ، ولا نرى أن يأمر اللّه تعالى ملائكته بأمر يعلم عجزهم ، وعلى كلّ حال فالظاهر من الرواية أنّ الريح التي أهلكت قوم عاد كانت من البخارات المحتبسة في أعماق الأرض خرجت دفعة من ثقبة حدثت في قشر الأرض بدفعها ، كما يخرج من البراكين ، واللّه أعلم» .
6.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : «بجناحيه» .
7.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۳۳۰ ، بسنده عن عبد اللّه بن سنان ، من قوله : «وأمّا الريح العقيم» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۹۵ ، ح ۲۵۵۷۱ ؛ البحار ، ج ۱۱ ، ص ۳۵۲ ، ح ۳ ؛ و ج ۶۰ ، ص ۱۶ ، ح ۲۰ .
8.في المحاسن : + «عن آبائه عليهم السلام » .