سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللّهِ كُفْراً»۱ ؟
قَالَ : «مَا ۲ تَقُولُونَ فِي ذلِكَ؟» .
قُلْتُ : نَقُولُ : هُمُ ۳ الْأَفْجَرَانِ مِنْ قُرَيْشٍ : بَنُو أُمَيَّةَ وَبَنُو الْمُغِيرَةِ .
قَالَ : ثُمَّ قَالَ ۴ : «هِيَ وَاللّهِ قُرَيْشٌ قَاطِبَةً ۵ ؛ إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ خَاطَبَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله ، فَقَالَ : إِنِّي فَضَّلْتُ قُرَيْشاً عَلَى ۶ الْعَرَبِ ، وَأَتْمَمْتُ عَلَيْهِمْ نِعْمَتِي ، وَبَعَثْتُ إِلَيْهِمْ رَسُولِي ، فَبَدَّلُوا نِعْمَتِي كُفْراً ، وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ۷ » . ۸
14893.وَبِهذَا الْاءِسْنَادِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليهماالسلام أَنَّهُمَا 9 قَالَا : «إِنَّ النَّاسَ لَمَّا كَذَّبُوا بِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله هَمَّ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ بِهَلَاكِ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلَا عَلِيّاً فَمَا سِوَاهُ 10 بِقَوْلِهِ : «فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما
1.إبراهيم (۱۴) : ۲۸ .
2.في حاشية «د» : «وما» .
3.في تفسير العيّاشي : «هما» .
4.في الوافي : «قيل» .
5.في شرح المازندراني : «ثمّ قيل : هي واللّه قريش قاطبة ، أي جميعهم ، ونصبها على المصدر أو الحال . والمراد بقريش من لم يؤمن منهم» .
6.في حاشية «ن» : «من» .
7.«البوار» : الهلاك ، يقال : بار فلان ، أي هلك . وأباره اللّه ، أي أهلكه . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۹۷ ـ ۵۹۸ (بور) .
8.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۳۷۱ ، بسند آخر عن أبي عبد اللّه عليه السلام . تفسير فرات ، ص ۲۲۱ ، ح ۲۹۶ ، بسند آخر عن أمير المؤمنين عليه السلام . تفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۲۳۰ ، ح ۲۸ ، عن مسلم المشوب ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وفي كلّها إلى قوله : «بنو اُميّة وبنو المغيرة» مع اختلاف يسير وزيادة في آخره . تفسير فرات ، ص ۲۲۹ ، ح ۲۲ ، عن عمرو بن سعيد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام . وفيه ، ص ۲۳۰ ، ح ۲۷ ، عن عليّ بن حاتم ، عن كتاب أبيه ، عن حمزة الزيّات ، عن عمرو بن مرّة ، عن ابن عبّاس ، عن عمر ، إلى قوله : «بنو اُميّة و بنو المغيرة» مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ۳ ، ص ۹۳۴ ، ح ۱۶۲۴ ؛ البحار ، ج ۲۴ ، ص ۵۵ ، ح ۲۳ ؛ و ج ۳۰ ، ص ۲۶۶ ، ح ۱۳۳ .
9.في البحار ، ج ۱۸ : - «أنّهما» .
10.في شرح المازندراني : «إلّا عليّا فما سواه ممّن آمن كخديجة ؛ حيث لم يؤمن غيرهما قريبا من خمس سنين ، وجعل «ما سواه» تفسيرا للمستثنى منه مبالغة في شمول الهلاك لغير عليّ عليه السلام بعيد لفظا ومعنى» .
وفي الوافي : «تكذيبهم به إشارة إلى قولهم : إنّه ينطق عن الهوى في نصبه ابن عمّه ، وكأنّ المراد بما سواه أهل البيت عليهم السلام » .