275
الكافي ج15

زِنْدِيقٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ . ۱

حَدِيثُ آدَمَ عليه السلام مَعَ الشَّجَرَةِ

۱۴۹۰۷.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ۲، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ۳ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ ۴ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ عَهِدَ إِلى آدَمَ عليه السلام أَنْ لَا يَقْرَبَ ۵ هذِهِ الشَّجَرَةَ ۶ ، فَلَمَّا بَلَغَ الْوَقْتُ الَّذِي كَانَ فِي عِلْمِ اللّهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا ،

1.راجع : تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۱۱۲ الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۳۶۶ ، ح ۲۵۴۶۴ ؛ البحار ، ج ۱۹ ، ص ۲۹۸ ، ح ۴۴ .

2.في «د ، ع ، ل ، بن ، جد» : «محمّد بن الفضل» . والمتكرّر في الأسناد رواية محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة [الثمالي] ، ومحمّد بن الفضيل روى عن أبي حمزة رسالة الحقوق لعليّ بن الحسين عليهماالسلام . راجع : رجال النجاشي ، ص ۱۱۵ ، الرقم ۲۹۶ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ۱۷ ، ص ۴۰۰ ـ ۴۰۲ .

3.في «جت» : «أبي عبد اللّه » .

4.في «ع» : - «إنّ» .

5.في «جد» : «أن لا تقرب» . وفي «م» بالتاء والياء معا .

6.في شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۵۰ : «نهى عن القرب للمبالغة في ترك التناول منها ، وللتنبيه على أنّ القرب من المنهيّ عنه قد يوجب الدخول فيه . واختلفت الاُمّة في هذا النهي ، فقال علماؤنا : إنّه نهي تنزيه ، فيكون لتناوله منها فاعلاً لما يكون تركه أولى ، ولا ينافيه نسبة العصيان والغواية إليه بقوله عزّوجلّ : «عَصى آدَمُ رَبَّهُ وَغَوى» [طه (۲۰) : ۱۲۱] بناء على أنّ المتّصف بهما من فعل كبيرة أو صغيرة بدليل قوله تعالى : «وَ مَنْ يَعْصِ اللّه وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارُ جَهَنَّمَ» [الجنّ (۷۲) : ۲۳ ]وقوله تعالى : «إِلّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ» [الحجر (۱۵) : ۴۲] ؛ فإنّ متابعة الشيطان كبيرة أو صغيرة ؛ لأنّ حصر العصيان والغواية في الكبيرة والصغيرة ممنوع ؛ إذ كما أنّهما يتحقّقان بفعل القبيح والحرام ، كذلك يتحقّقان بترك الأولى والمندوب ، وأمّا العصيان والغواية في الآية فإنّما يراد بهما ما حصل بفعل محرّم ، ألاترى أنّك إذا قلت لرجل على سبيل التنزيه : لا تفعل كذا فإنّ الخير في خلافه ، ففعله ، صحّ لك أن تقول : عصاني وخالفني فغوى ، أي خاب عن ذلك الخير . وقال بعض أصحابنا : إنّ الغواية المنسوبة إلى آدم بمعنى الخيبة عن الثواب العظيم المترتّب على ترك التناول» .


الكافي ج15
274

تُجَهِّزُونَّا ۱ بِأَسْيَافِكُمْ إِلَى النَّارِ ، وَنَحْنُ ۲ نُجَهِّزُكُمْ بِأَسْيَافِنَا إِلَى الْجَنَّةِ ، فَلْيَبْرُزَنَّ ۳ إِلَيَّ رَجُلٌ يُجَهِّزُنِي بِسَيْفِهِ إِلَى النَّارِ ، وَأُجَهِّزُهُ بِسَيْفِي إِلَى الْجَنَّةِ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام وَهُوَ يَقُولُ :

أَنَا ابْنُ ذِي الْحَوْضَيْنِ۴عَبْدِ الْمُطَّلِبْوَهَاشِمِ المُطْعِمِ فِي الْعَامِ السَّغِبْ۵
أُوفِي بِمِيعَادِي وَأَحْمِي عَنْ حَسَبْ ۶۷ فَقَالَ خَالِدٌ لَعَنَهُ اللّهُ ۸ : كَذَبَ ، لَعَمْرِي ۹ وَاللّهِ أَبُو تُرَابٍ مَا كَانَ كَذلِكَ .
فَقَالَ الشَّيْخُ ۱۰ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، ائْذَنْ لِي ۱۱ فِي الِانْصِرَافِ .
قَالَ ۱۲ : فَقَامَ الشَّيْخُ ۱۳ يُفَرِّجُ النَّاسَ بِيَدِهِ ، وَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ : زِنْدِيقٌ ۱۴ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ۱۵ ،

1.في المرآة : «قوله : إنّكم تجهّزونّا ، التجهيز : إعداد ما يحتاج إليه المسافر ، أو العروس ، أو الميّت . ويحتمل أن يكون من قولهم : أجهز على الجريح ، أي أثبت قتله وأسرعه وتمّم عليه» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۶۹۹ و ۷۰۰ (جهز) .

2.في «بن» : - «نحن» .

3.في «بف ، بن» : «فليبرز» .

4.في «جت» : «ذو الحوضين» . وقال الفيروزآبادي : «ذو الحوضين : عبد المطّلب ، واسمه شيبة ، أو عامر بن هاشم» . وقال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : أنا ابن ذي الحوضين ؛ يعني اللتين صنعهما عبد المطّلب عند زمزم لسقاية الحاجّ» . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۶۸ (حوض) .

5.في المرآة : «قوله عليه السلام : في العام السغب ، الظاهر أنّه بكسر الغين ، أي عام القحط والمَجاعة ، قال الفيروزآبادي : سغب ، كفرح ونصر : جاع ، أو لا يكون إلّا مع تعب ، فهو ساغب وسغبان وسَغِبٌ» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۷۸ (سغب) .

6.في المرآة : «قوله عليه السلام : اُوفي بميعادي ، أي مع الرسول في نصره . قوله عليه السلام : وأحمي عن حسب : أدفع العار عن أحسابى وأحساب آبائي . ويحتمل على بعد أن يقرأ بكسر السين ، أي عن ذي حسب هو الرسول صلى الله عليه و آله » .

7.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۱۳

8.في «بن» : - «لعنه اللّه » .

9.في «د ، ن ، بن ، جت» : «لعمر» . وفي «جت» : + «واللّه » . وفي البحار : «لعمر اللّه » .

10.في «بف» والوافي : + «فالأمير أعلم» .

11.في «ل» : «ائذن لي أيّها الأمير» بدل «أيّها الأمير ائذن لي» .

12.في «بح ، بف» : - «قال» .

13.في «بح» : - «الشيخ» .

14.الزنديق : من الثنويّة ، أو القائل ببقاء الدهر ، أو القائل بالنور والظلمة ، أو من لا يؤمن بالآخرة وبالربوبيّة ، أو من يبطن الكفر ويظهر الإيمان ، ويقال عند العرب لكلّ ملحد ودهريّ . وقيل غير ذلك . راجع : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۱۴۷ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۸۴ ؛ تاج العروس ، ج ۱۳ ، ص ۲۰۱ (زندق) .

15.قال المحقّق الشعراني في هامش شرح المازندراني : «زنديق وربّ الكعبة ؛ يعني خالد بن عبد اللّه القسريّ زنديق ؛ لأنّه لو كان مسلما لاستبشر بذكر بدر وغلبة المسلمين على قريش وذلّ قريش بهم ، ولم يتبجّح بشعر أبي جهل ولم يستحسنه . وقال أيضا في هامش الوافي : «قوله : زنديق وربّ الكعبة ، صدق قتادة في كلامه هذا ، وفهم كونه زنديقا من بغضه لعليّ عليه السلام ، وقد صحّ الحديث عند العامّة عن النبيّ صلى الله عليه و آله : لا يحبّه إلّا مؤمن ، ولا يبغضه إلّا منافق . ونقل عن خالد أنّه قال في هشام تملّقا : إنّه خليفة اللّه ، والخليفة أكرم وأعزّ من الرسول ، ولكنّ هشاما لم يرتض منه اُمورا وأمر يوسف الثقفي ـ وكان بالطائف ـ أن يأتي العراق ويأخذ على خالد ويقع به ، فجاء وأخذه وعذّبه أشدّ تعذيب حتّى مات سنة ۱۲۶» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 319920
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي