زِنْدِيقٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ . ۱
حَدِيثُ آدَمَ عليه السلام مَعَ الشَّجَرَةِ
۱۴۹۰۷.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ۲، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ۳ عليه السلام ، قَالَ : «إِنَّ ۴ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ عَهِدَ إِلى آدَمَ عليه السلام أَنْ لَا يَقْرَبَ ۵ هذِهِ الشَّجَرَةَ ۶ ، فَلَمَّا بَلَغَ الْوَقْتُ الَّذِي كَانَ فِي عِلْمِ اللّهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا ،
1.راجع : تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۱۱۲ الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۳۶۶ ، ح ۲۵۴۶۴ ؛ البحار ، ج ۱۹ ، ص ۲۹۸ ، ح ۴۴ .
2.في «د ، ع ، ل ، بن ، جد» : «محمّد بن الفضل» . والمتكرّر في الأسناد رواية محمّد بن الفضيل عن أبي حمزة [الثمالي] ، ومحمّد بن الفضيل روى عن أبي حمزة رسالة الحقوق لعليّ بن الحسين عليهماالسلام . راجع : رجال النجاشي ، ص ۱۱۵ ، الرقم ۲۹۶ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ۱۷ ، ص ۴۰۰ ـ ۴۰۲ .
3.في «جت» : «أبي عبد اللّه » .
4.في «ع» : - «إنّ» .
5.في «جد» : «أن لا تقرب» . وفي «م» بالتاء والياء معا .
6.في شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۵۰ : «نهى عن القرب للمبالغة في ترك التناول منها ، وللتنبيه على أنّ القرب من المنهيّ عنه قد يوجب الدخول فيه . واختلفت الاُمّة في هذا النهي ، فقال علماؤنا : إنّه نهي تنزيه ، فيكون لتناوله منها فاعلاً لما يكون تركه أولى ، ولا ينافيه نسبة العصيان والغواية إليه بقوله عزّوجلّ : «عَصى آدَمُ رَبَّهُ وَغَوى» [طه (۲۰) : ۱۲۱] بناء على أنّ المتّصف بهما من فعل كبيرة أو صغيرة بدليل قوله تعالى : «وَ مَنْ يَعْصِ اللّه وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارُ جَهَنَّمَ» [الجنّ (۷۲) : ۲۳ ]وقوله تعالى : «إِلّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ» [الحجر (۱۵) : ۴۲] ؛ فإنّ متابعة الشيطان كبيرة أو صغيرة ؛ لأنّ حصر العصيان والغواية في الكبيرة والصغيرة ممنوع ؛ إذ كما أنّهما يتحقّقان بفعل القبيح والحرام ، كذلك يتحقّقان بترك الأولى والمندوب ، وأمّا العصيان والغواية في الآية فإنّما يراد بهما ما حصل بفعل محرّم ، ألاترى أنّك إذا قلت لرجل على سبيل التنزيه : لا تفعل كذا فإنّ الخير في خلافه ، ففعله ، صحّ لك أن تقول : عصاني وخالفني فغوى ، أي خاب عن ذلك الخير . وقال بعض أصحابنا : إنّ الغواية المنسوبة إلى آدم بمعنى الخيبة عن الثواب العظيم المترتّب على ترك التناول» .