289
الكافي ج15

لَهُمُ الْوَلَايَةَ ، وَجَعَلَهُمْ أَوْصِيَاءَهُ وَأَحِبَّاءَهُ ثَابِتَةً ۱ بَعْدَهُ فِي أُمَّتِهِ .
فَاعْتَبِرُوا يَا أَيُّهَا النَّاسُ فِيمَا قُلْتُ ، حَيْثُ وَضَعَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَلَايَتَهُ وَطَاعَتَهُ وَمَوَدَّتَهُ وَاسْتِنْبَاطَ عِلْمِهِ وَحُجَجَهُ ، فَإِيَّاهُ فَتَقَبَّلُوا ، وَبِهِ فَاسْتَمْسِكُوا تَنْجُوا بِهِ ، وَتَكُونُ ۲ لَكُمُ الْحُجَّةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۳ وَطَرِيقُ ۴ رَبِّكُمْ جَلَّ وَ عَزَّ ، لَا ۵ تَصِلُ ۶ وَلَايَةٌ إِلَى ۷ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَا بِهِمْ ، فَمَنْ فَعَلَ ذلِكَ ۸ ، كَانَ حَقّاً عَلَى اللّهِ أَنْ يُكْرِمَهُ وَلَا يُعَذِّبَهُ ، وَمَنْ يَأْتِ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِغَيْرِ مَا أَمَرَهُ ، كَانَ حَقّاً عَلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يُذِلَّهُ وَأَنْ ۹ يُعَذِّبَهُ». ۱۰

۱۴۹۰۸.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ثَابِتِ بْنِ دِينَارٍ الثُّمَالِيِّ وَأَبِي مَنْصُورٍ۱۱، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ ، قَالَ :

1.في كمال الدين : «وأئمتّه» بدل «ثابتة» .

2.في «ن ، بح ، بف ، جت» والوافي : «ويكون» .

3.في إكمال الدين : «وتكون لكم به حجّة يوم القيامة» .

4.في «جت» : «فطريق» .

5.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والمرآة . وفي المطبوع : «ولا» .

6.في «د ، ع ، ل ، ن ، بن» : «لا يصل» .

7.في «م» : - «إلى» .

8.في «بح» : + «بهم» .

9.في «بح» : - «أن» .

10.الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أمير المؤمنين عليه السلام ، ح ۷۶۷ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ۴۶۹ ، ح ۳ ، بسندهما عن الحسن بن محبوب ، من قوله : «فلمّا قضى محمّد صلى الله عليه و آله نبوّته» إلى قوله : «لم أقطعها من بيوتات الأنبياء» . وفيه ، ص ۴۶۸ ، ح ۲ ، من قوله : «فلمّا قضى محمّد صلى الله عليه و آله نبوّته» إلى قوله : «كانوا بينك وبين أبيك آدم» ؛ كمال الدين ، ص ۲۱۳ ، ح ۲ ، وفيهما بسند آخر عن محمّد بن الفضيل ، مع اختلاف يسير . تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۱۶۸ ، ح ۳۱ ، عن أبي حمزة ، من قوله : «فلمّا قضى محمّد صلى الله عليه و آله نبوّته» إلى قوله : «لولاة الأمر استنباط العلم وللهداة» ؛ وفيه ، ص ۳۰۹ ، ح ۷۸ ، عن أبي حمزة الثمالي ، من قوله : «فلمّا أكل آدم من الشجرة» إلى قوله : «يكون نجاة لمن يولد فيما بينك وبين نوح» الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۸۲ ، ح ۷۵۳ ؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۳۵ ، ح ۳۳۱۵۱ ، من قوله : «وإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يجعل العلم جهلاً» إلى قوله : «على اللّه أن يذلّه وأن يعذّبه» ؛ البحار ، ج ۱۱ ، ص ۴۳ ، ذيل ح ۴۹ .

11.هكذا في «ل ، بح ، بن» والبحار . وفي «د، ع ، م ، ن ، بف ، جت ، جد» والمطبوع : «أبو منصور» . و«أبي منصور» معطوف على «أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي» ، كما يعلم ذلك من تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۲۸۴ ، فلا حظ .


الكافي ج15
288

وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ وَزَكَرِيّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصّالِحِينَ وَإِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكلًا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [... ]أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ» 1 فَإِنَّهُ وَكَّلَ بِالْفُضَّلِ 2 مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ 3 وَالْاءِخْوَانِ وَالذُّرِّيَّةِ ، وَهُوَ قَوْلُ اللّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى : إِنْ تَكْفُرْ 4 بِهِ 5 أُمَّتُكَ فَقَدْ وَكَّلْتُ أَهْلَ بَيْتِكَ بِالْاءِيمَانِ الَّذِي أَرْسَلْتُكَ بِهِ ، فَلَا يَكْفُرُونَ 6 بِهِ أَبَداً ، وَلَا أُضِيعُ الْاءِيمَانَ الَّذِي أَرْسَلْتُكَ بِهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ 7 مِنْ بَعْدِكَ عُلَمَاءِ أُمَّتِكَ وَوُلَاةِ أَمْرِي بَعْدَكَ وَأَهْلِ اسْتِنْبَاطِ الْعِلْمِ 8 الَّذِي لَيْسَ فِيهِ كَذِبٌ وَلَا إِثْمٌ وَلَا زُورٌ 9 وَلَا بَطَرٌ 1011 وَلَا رِيَاءٌ ، فَهذَا بَيَانُ مَا يَنْتَهِي إِلَيْهِ أَمْرُ هذِهِ الْأُمَّةِ 12 .
إِنَّ 13 اللّهَ ـ عَزَّوَجَلَّ ـ طَهَّرَ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّهِ 14 عليهم السلام وَسَأَلَهُمْ 15 أَجْرَ الْمَوَدَّةِ ، وَأَجْرى

1.الأنعام (۶) : ۸۴ ـ ۸۹ .

2.في المرآة : «قوله عليه السلام : فإنّه وكّل بالفضّل ، يحتمل أن يقرأ : وكل بالتخفيف ، ويكون الباء بمعنى إلى ، أي وكل الإيمان والعلم إلى الأفاضل من أهل بيته ، وبالتشديد على سبيل القلب ، أو بتخفيف الفضل ، فيكون قوله : «من أهل بيته» مفعولاً لقوله : «وكّل» أي وكّل جماعة من أهل بيته بالفضل ، وهو العلم والإيمان . وإنّما احتجنا إلى هذه التكلّفات لأنّ الظاهر من كلامه عليه السلام بعد ذلك أنّه عليه السلام فسّر القوم بالأئمّة ، ولعلّ الباء في قوله : «بالفضل» من زيادة النسّاخ» .

3.في كمال الدين : + «من الآباء» .

4.في «د ، ع ، ل ، ن ، بن» والوافي : «إن يكفر» .

5.في «جت» : «بها» .

6.في «بن» : «لا يكفرون» .

7.في المرآة : «قوله عليه السلام : من أهل بيتك ، هو مبتدأ وخبره قوله عليه السلام : علماء اُمّتك» .

8.في كمال الدين : «علمي» .

9.الزُورُ : الكذب ، والباطل ، والتهمة ، والشرك باللّه تعالى ، ومجلس الغناء ، وما يعبد من دون اللّه تعالى . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۱۸ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۶۷ (زور) .

10.البطر : الطغيان عند النعمة وطول الغنى . النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۳۵ (بطر) .

11.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۲۰

12.في كمال الدين : + «بعد نبيّها صلى الله عليه و آله » .

13.في «بح» : «لأنّ» .

14.في «جت» : «محمّد» .

15.في كمال الدين : «و جعل لهم» . وفي الوافي : «وسألهم أجر المودّة ، كذا وجد في النسخ التي رأيناها ، ف والصواب : سأل لهم . وروى الشيخ الصدوق رحمه الله هذه الرواية في كتاب إكمال الدين وإتمام النعمة ، وأورد بدل هذه الكلمة : وجعل لهم ، وهو أوضح» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272128
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي