307
الكافي ج15

خَيْراً ۱ إِنْ شَاءَ اللّهُ ۲ .
۳ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۴ ، فَخَرَجَ هُوَ وَابْنُ أَخِيهِ وَامْرَأَتُهُ ، فَلَمْ يَلْبَثْ هُنَاكَ إِلَا يَسِيراً حَتّى غَارَتْ خَيْلٌ لِبَنِي فَزَارَةَ ۵ فِيهَا عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ ۶ ، فَأُخِذَتِ ۷ السَّرْحُ ، وَقُتِلَ ۸ ابْنُ أَخِيهِ ، وَأُخِذَتِ ۹ امْرَأَتُهُ مِنْ بَنِي غِفَارٍ ، وَأَقْبَلَ أَبُو ذَرٍّ يَشْتَدُّ ۱۰ حَتّى وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَبِهِ طَعْنَةٌ ۱۱ جَائِفَةٌ ۱۲ ، فَاعْتَمَدَ عَلى عَصَاهُ ، وَقَالَ ۱۳ : صَدَقَ اللّهُ وَرَسُولُهُ ۱۴ ، أُخِذَ السَّرْحُ ، وَقُتِلَ ابْنُ أَخِي ، وَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ عَلى عَصَايَ .
فَصَاحَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي الْمُسْلِمِينَ ، فَخَرَجُوا فِي الطَّلَبِ ، فَرَدُّوا السَّرْحَ ، وَقَتَلُوا

1.في شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۸۲ : «قال ذلك لظنّه أنّ خشية النبيّ صلى الله عليه و آله من باب الاحتمال ، فلمّا وقع ما خشيه علم أنّه كان من باب الإخبار ، فلذلك قال : صدق اللّه ورسوله» . وفي مرآة العقول ، ج ۲۵ ، ص ۳۰۴ : «قوله : لا يكون إلّا خيرا ، أي لا يكون الأمر شيئا إلّا خيرا . لعلّه صلى الله عليه و آله ينهه عن الخروج ، وإنّما أخبر بوقوع ذلك ، واحتمل أبوذر أن لا يكون من التقديرات الحتميّة ، أو اختار خير الآخرة بتحمّل مشاقّ الدنيا والصبر عليها لو كان في بدو إسلامه ولمّا يكمل في الإيمان واليقين ومعرفة كمال سيّد المرسلين . والأوّل أنسب برفعة شأنه» .

2.في «بح» : - «إن شاء اللّه » .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۲۷

4.في «بن» : - «فأذن له رسول اللّه صلى الله عليه و آله » .

5.قال الجوهري : «فَزارة : أبو حيّ من غطفان ، وهو فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان» . وقال الفيّومي ، «الفزارة بالفتح : اُنْثى الببر ، وبه سميّت القبيلة لشدّتها» . الصحاح ، ج ۱۲ ، ص ۷۸۱ ؛ المصباح المنير ، ص ۴۷۱ (فزر) .

6.في «بح» والوافي : «حصين» . و هو سهو ، و عبينة هذا هو عيينة بن حِصن بن حذيفة بن بدر الفزاري . راجع : الاستيعاب في معرفة الأصحاب ، ج ۳ ، ص ۳۱۶ ، الرقم ۲۰۷۸ ؛ اُسد الغابة في معرفة الصحابة ، ج ۴ ، ص ۳۱۸ ، الرقم ۴۱۶۶ .

7.في حاشية «جت» : «فأخذوا» .

8.في حاشية «جت» : «وقتلوا» .

9.في «بح» : «فاُخذت» .

10.«يشتدّ» أي يعدو ويسرع في المشي . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۵۲ (شدد) .

11.الطعن : الضرب بالرمح ونحوه ، والطعنة : أثر الطعن . راجع : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۲۶۶ (طعن) .

12.الجائفة : طعنة تبلغ الجوف . القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۰۶۵ (جوف) .

13.في «جت» : «فقال» .

14.في «ل» والوافي : «صدق رسول اللّه » بدل «صدق اللّه و رسوله» .


الكافي ج15
306

حَدِيثٌ نَادِرٌ ۱

۱۴۹۱۱.حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «أَتى أَبُو ذَرٍّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللّهِ ، إِنِّي قَدِ اجْتَوَيْتُ ۲ الْمَدِينَةَ ، أَفَتَأْذَنُ ۳ لِي أَنْ أَخْرُجَ أَنَا وَابْنُ أَخِي إِلى مُزَيْنَةَ ۴ ، فَنَكُونَ بِهَا؟
فَقَالَ : إِنِّي أَخْشى أَنْ يُغِيرَ ۵ عَلَيْكَ خَيْلٌ مِنَ الْعَرَبِ ، فَيُقْتَلَ ۶ ابْنُ أَخِيكَ ، فَتَأْتِيَنِي شَعَثاً ۷ ، فَتَقُومَ بَيْنَ يَدَيَّ مُتَّكِئاً عَلى عَصَاكَ ، فَتَقُولَ : قُتِلَ ابْنُ أَخِي ، وَأُخِذَ السَّرْحُ ۸ .
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللّهِ ، بَلْ ۹ لَا يَكُونُ إِلَا

1.في شرح المازندراني : «حديث نادر ؛ لأنّه شاذّ ، أو لأنّ مضمونه غريب ، أو لأنّه متعلّق بشخص معيّن» .

2.قال ابن الأثير : «في حديث العُرَنيّين : فاجتَوَوُا المدينة ، أي أصابهم الجوى ، وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول ، وذلك إذا لم يوافقهم هواؤها واستوخموها ، ويقال : اجتويت البلد ، إذا كرهت المقام فيه وإن كنت في نعمة» . النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۱۸ (جوا) .

3.في «د ، ع ، ل ، ن ، بن ، جت ، جد» : «فتأذن» بدون همزة الاستفهام .

4.«مُزَيْنَةُ» : قبيلة من مضر ، وهو مرينة بن اُدّبن طابخة بن إلياس بن مضر ، والنسبة إليهم : مُزَنِيّ . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۰۴ (مزن) .

5.في «ع ، ل ، بف ، بن ، جت» وشرح المازندراني والوافي والبحار : «تغير» . وفي «جد» بالتاء والياء معا . وأغار على القوم إغارة ، أي دخل عليهم الخيل ، وأغار على العدوّ ، أي هجم عليهم ديارَهم وأوقع بهم . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۷۵ ؛ المصباح المنير ، ص ۴۵۶ (غور) .

6.في «ع ، ل ، بح ، بن» والوافي : «فتقتل» .

7.الشَعَث : انتشار الأمر وخلله ، واغبرار الرأس . راجع : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۱۶۰ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۷۲ (شعث) .

8.السَرْح : المال السائم ، يقال : سرحت الإبل سَرْحا من باب نفع وسُروحا أيضا ، أي رعت بنفسها ، ويقال للمال الراعي : سَرْح ، تسمية بالمصدر . المصباح المنير ، ص ۲۷۳ (سرح) .

9.في «بف» : - «بل» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 314293
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي