سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «إِنَّ جَبْرَئِيلَ عليه السلام أَتى رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۱ ، فَخَيَّرَهُ وَأَشَارَ عَلَيْهِ ۲ بِالتَّوَاضُعِ وَكَانَ لَهُ نَاصِحاً ، فَكَانَ ۳ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَأْكُلُ إِكْلَةَ الْعَبْدِ ، وَيَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ تَوَاضُعاً لِلّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى ، ثُمَّ أَتَاهُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الدُّنْيَا ، فَقَالَ : هذِهِ مَفَاتِيحُ خَزَائِنِ الدُّنْيَا ، بَعَثَ ۴ بِهَا إِلَيْكَ رَبُّكَ لِيَكُونَ لَكَ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ ۵ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَكَ شَيْئاً ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : فِي الرَّفِيقِ ۶ الْأَعْلى» . ۷
۱۴۹۱۷.سَهْلٌ۸، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْأَنْصَارِيِّ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : عُرِضَتْ عَلَيَّ بَطْحَاءُ مَكَّةَ ۹ ذَهَباً ، فَقُلْتُ : يَا رَبِّ ، لَا ، وَلَكِنْ أَشْبَعُ يَوْماً ، وَأَجُوعُ يَوْماً ، فَإِذَا شَبِعْتُ حَمِدْتُكَ وَشَكَرْتُكَ ، وَإِذَا جُعْتُ دَعَوْتُكَ وَذَكَرْتُكَ» . ۱۰
1.في الوافي : «أتى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؛ يعنى بمفاتيح خزائن الأرض ، كما في الحديث السابق وفي آخر هذا الحديث» .
2.في «بح ، جت» : «إليه» . وفي الوافي : «أشار عليه بالتواضع ، أي أمره به ؛ من المشورة ، ولذا تعدّى ب «على» .
3.في «جت» : «وكان» .
4.في الوافي : «يبعث» .
5.«ما أقلّت الأرض» أي حملته ورفعته . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۳۸۶ (قلل) .
6.«الرفيق» : اسم جاء على فعيل ، ومعناه الجماعة ، كالصديق والخليط يقع على الواحد والجمع ، والمراد جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى علّيّين ، أو الملائكة المقرّبون ، أو المراد به اللّه تعالى ، يقال : اللّه رفيق بعباده ، من الرفق والرأفة ، فهو فعيل بمعنى فاعل . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۴۶ (رفق) ؛ شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۹۲ .
7.راجع : الفقيه ، ج ۴ ، ص ۱۶۳ ، ح ۵۳۷۰ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ۵۳ ، المجلس ۶ ، ح ۱۵ الوافي ، ج ۳ ، ص ۷۰۹ ، ح ۱۳۲۲ ؛ البحار ، ج ۱۶ ، ص ۲۷۸ ، ح ۱۱۷ .
8.هكذا في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» وحاشية «بح ، جت» . وفي «بح ، جت» والمطبوع : «سهل بن زياد» . والسند ـ على كلّ حال ـ معلّق على سابقه . ويروي عن سهل ، عدّة من أصحابنا .
9.البطحاء : مسيل واسع فيه دقاق الحصى ، وقد يطلق على تلك الدقاق . وبطحاء مكّة : مسيل واديها . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۳۴ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۲۶ (بطح) .
10.الأمالي للطوسي ، ص ۶۹۳ ، المجلس ۳۹ ، ح ۱۵ ، بسنده عن الحسن بن فضّال ، عن عليّ بن عقبة . الزهد ، ف ص ۵۲ ، ح ۱۳۹ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، مع اختلاف يسير . وفي صحيفة الرضا عليه السلام ، ص ۵۷ ، ح ۷۵ ؛ وعيون الأخبار ، ج ۲ ، ص ۳۰ ، ح ۳۶ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ۱۲۴ ، المجلس ۱۵ ، ح ۱ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۳ ، ص ۷۱۰ ، ح ۱۳۲۳ ؛ البحار ، ج ۱۶ ، ص ۲۷۹ ، ح ۱۱۸ .