فَقَدْ تَمَّتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ فِي الدُّنْيَا : مَنْ أَصْبَحَ وَأَمْسى مُعَافًى فِي بَدَنِهِ ، آمِناً فِي سَرْبِهِ ۱ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَإِنْ كَانَتْ عِنْدَهُ الرَّابِعَةُ ، فَقَدْ تَمَّتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ فِي الدُّنْيَا وَالْاخِرَةِ ، وَهُوَ الْاءِسْلَامُ ۲ » . ۳
۱۴۹۴۳.عَنْهُ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ۴ أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ وَقَدْ ۵ كَلَّمَهُ بِكَلَامٍ كَثِيرٍ ، فَقَالَ : «أَيُّهَا الرَّجُلُ تَحْتَقِرُ الْكَلَامَ وَتَسْتَصْغِرُهُ ، اعْلَمْ ۶ أَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَمْ يَبْعَثْ رُسُلَهُ حَيْثُ بَعَثَهَا وَمَعَهَا ذَهَبٌ وَلَا فِضَّةٌ ۷ ، وَلَكِنْ بَعَثَهَا بِالْكَلَامِ ، وَإِنَّمَا ۸ عَرَّفَ اللّهُ نَفْسَهُ إِلى خَلْقِهِ بِالْكَلَامِ وَالدَّلَالَاتِ عَلَيْهِ وَالْأَعْلَامِ» . ۹
۱۴۹۴۴.وَبِهذَا الْاءِسْنَادِ ، قَالَ۱۰:«قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : مَا خَلَقَ اللّهُ ـ جَلَّ وَعَزَّ ـ خَلْقاً إِلَا وَقَدْ أَمَّرَ عَلَيْهِ آخَرَ يَغْلِبُهُ ۱۱ فِيهِ ، وَذلِكَ أَنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ لَمَّا خَلَقَ الْبِحَارَ السُّفْلى فَخَرَتْ وَزَخَرَتْ ۱۲ ، وَقَالَتْ : أَيُّ شَيْءٍ يَغْلِبُنِي؟ فَخَلَقَ الْأَرْضَ ، فَسَطَحَهَا عَلى ظَهْرِهَا ، فَذَلَّتْ» ۱۳ .
1.قال ابن الأثير : «فيه : من أصبح آمنا في سربه معافًى في بدنه ، يقال : فلان آمن في سِرْبه بالكسر ، أي في نفسه ، وفلان واسع السِرْب ، أي رخيّ البال ، ويروى بالفتح ، وهوالمسلك والطريق ، يقال : خلّ سَرْبه ، أي طريقه» . النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۵۶ (سرب) .
2.في تحف العقول : «الإيمان» .
3.تحف العقول ، ص ۳۶ ، عن النبيّ صلى الله عليه و آله الوافي ، ج ۴ ، ص ۴۰۲ ، ح ۲۱۹۴ .
4.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل . وفي المطبوع : + «[عن أبيه عليه السلام ]» .
5.في الوافي : - «وقد» .
6.في الوسائل : - «اعلم» .
7.في «بن» والوسائل : «فضّة ولا ذهب» .
8.في «جد» : «فإنّما» .
9.الوافي ، ج ۴ ، ص ۴۵۵ ، ح ۲۳۳۸ ؛ الوسائل ، ج ۱۲ ، ص ۱۹۰ ، ح ۱۶۰۵۰ .
10.الضمير المستتر في «قال» راجع إلى أبي عبد اللّه عليه السلام ، فيتّضح المراد من «بهذا الإسناد» .
11.في «ع ، ل» : «تغلبه» . وفي «بح ، بن» : «بقلبه» .
12.يقال : زخر البحر ، أي مدّ وكثر ماؤه وارتفعت أمواجه . النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۹۹ (زخر) .
13.في «ع ، ل ، جد» : - «فذلّت» . وفي الخصال : «فخلق اللّه ـ عزّوجلّ ـ الفلك ، فأدارها به وذلّلها» بدل «فخلق الأرض ، فسطحها على ظهرها ، فذلّت» .