۱۵۰۱۲.سَهْلٌ۱، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ رَفَعَهُ :۲عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «النَّاسُ مَعَادِنُ كَمَعَادِنِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ، فَمَنْ كَانَ لَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَصْلٌ ، فَلَهُ فِي الْاءِسْلَامِ أَصْلٌ ۳ » . ۴
۱۵۰۱۳.سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ۵، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :تَمَثَّلَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام بِبَيْتِ شِعْرٍ لِابْنِ أَبِي عَقِبٍ ۶ :
وَيُنْحَرُ۷بِالزَّوْرَاءِ مِنْهُمْ لَدَى الضُّحىثَمَانُونَ أَلْفا مِثْلُ مَا تُنْحَرُ۸الْبُدْنُ۹
وَ رَوى غَيْرُهُ «الْبُزَّلُ» ۱۰ .
1.السند معلّق على سابقه . ويروي عن سهل ، عدّة من أصحابنا .
2.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۷۷
3.في المرآة : «روى العامّة هذا الخبر عن النبيّ صلى الله عليه و آله هكذا : الناس معادن كمعادن الذهب والفضّة ، خيارهم في الجاهليّة خيارهم في الإسلام إذا فقهوا . ويحتمل وجهين : أحدهما : أن يكون المراد أنّ الناس مختلفون بحسب استعداداتهم وقابليّاتهم وأخلاقهم وعقولهم ، كاختلاف المعادن ؛ فإنّ بعضها ذهب ، وبعضها فضّة ، فمن كان في الجاهليّة خيّرا حسن الخلق عاقلا فهما ، ففي الإسلام أيضا يسرع إلى قبول الحقّ ، ويتّصف بمعالي الأخلاق ، ويجتنب مساوي الأعمال بعد العلم بها . والثاني : أن يكون المراد أنّ الناس مختلفون في شرافة النسب والحسب ، كاختلاف المعادن ، فمن كان في الجاهليّة من أهل بيت شرف ورفعة ، فهو في الاسلام أيضا يصير من أهل الشرف بمتابعة الدين وانقياد الحقّ والاتّصاف بمكارم الأخلاق ، فشبههم صلى الله عليه و آله عند كونهم في الجاهليّة بما يكون في المعدن قبل استخراجه ، وعند دخولهم في الإسلام بما يظهر من كمال ما يخرج من المعدن ، ونقصه بعد العمل فيه» . وراجع : صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۴۱ ، باب الأرواح جنود مجنّدة ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۵۳۹ .
4.الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۸۰ ، ح ۵۸۲۱ ، مرسلاً عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وتمام الرواية فيه : «الناس معادن كمعادن الذهب والفضّة» الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۵۱۰ ، ح ۲۵۶۰۷ .
5.السند معلّق كسابقه .
6.في حاشية «جت» : «عقيل» . وفي الوافي : «عقيب» .
7.في «بح» : «وتنحّر» .
8.في «جد» : «ينحر» .
9.القائل هو عبد اللّه بن أبي عقب الليثي، رضيع الإمام الحسين عليه السلام ، من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، فقد كتب عليه السلام إلى الخوارج على يديه ووجّهه نحوهم. (المناقب، ج ۳، ص ۱۸۹؛ البحار، ج ۳۳، ص ۳۹۰).وروى ابن أبي عقب عن أمير المؤمنين عليه السلام حديثا في حال الشيعة عند غيبة الإمام القائم عليه السلام ، رواه عنه أبو الجارود زياد بن المنذر. (إكمال الدين، ص ۳۰۴؛ الغيبة للنعماني، ص ۱۹۲، ح ۳؛ البحار، ج ۵۱، ص ۱۱۴، ح ۱۲).
وأكثر شعره في الملاحم والفتن وأحداث آخر الزمان. وله كتاب ذكره البياضي في الصراط المستقيم ضمن الكتب التي نقل عنها بالواسطة (الصراط المستقيم، ج ۱، ص ۸ ، الرقم ۹۳) ونقل عنه حديثا في غيبة الامام القائم عليه السلام ، وعبّر عنه بقوله: كتاب عبد اللّه بن بشّار رضيع الحسين عليه السلام . (الصراط المستقيم، ج ۲، ص ۲۵۸. وعنه في إثبات الهداة، ج ۷، ص ۱۵۶).ولم نعثر على تاريخ دقيق لوفاته، ولكن في خبر للشيخ الطوسي مسند عن المدائني عن رجاله: أنّ ابن أبي عقب كان من جيش المختار الذي بعثه بقيادة إبراهيم بن مالك الأشتر لقتال عبيد اللّه بن زياد الفاسق في نحر الخازر بالموصل. وهو يدلّ على بقاء ابن أبي عقب حيّا إلى سنة ۶۶ ه . ويبدو من خبر الشيخ أيضا أنّ ابن أبي عقب كان من قادة ذلك الجيش أو من وجوهه المعروفين، لا من عامّة جنده، فقد جاء فيه أنّه لما تراجع أهل العراق عن أهل الشام قال لهم عبد اللّه بن بشّار بن أبي عقب: حدّثني خليلي أنا نلقى أهل الشام على نهرٍ يقال له الخارز، فيكشفونا حتى نقول: هي هي (أي الهزيمة) ثمّ نكرّ عليهم، فنقتل أميرهم، فأبشروا واصبروا، فإنّكم لهم قاهرون. (الأمالي للطوسي، ص ۲۴۱، المجلس ۹، ح ۱۶).وإخباره عن المعصوم هنا لا ريب فيه، فقد قتل عبيد اللّه بن زياد في هذه الوقعة، وبعث ابن الأشتر برأسه إلى المختار.
ونقل ابن حبيب ما يدلّ على أنّ وفاة ابن أبي عقب قبل سنة ۶۶ ه . (أسماء المغتالين، ص ۱۷۳).ومهما يكن الأمر، فإنّ تمثّل المعصوم بهذا البيت وتصديقه له رغم كونه من شعر الملاحم وتعبير ابن أبي عقب عن أمير المؤمنين عليه السلام بخليلي على ما تقدّم عن الشيخ، واعتماد كتابه في بعض مصادر أصحابنا، كلّها تدلّ على صدق الرجل عن الأئمّة عليهم السلام .
10.قال الجوهري : «البَدَنة : ناقة أو بقرة تنحر بمكّة ، سمّيت بذلك لأنّهم كانوا يسمّنونها ، والجمع : بُدُن بالضمّ ، مثل ثمرة وثمر» . وقال ابن الأثير : «البدنة تقع على الجمل والناقة والبقرة ، وهي بالإبل أشبه ، وسمّيت بدنة لعظمها وسمنها» . وإسكان الدال في الجمع تخفيف ، قاله الفيّومي . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۷۷ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۰۸ ؛ المصباح المنير ، ص ۳۹ (بدن) .
و«البُزَّل» : جمع البازل ، وهو الإبل الذي تمّ ثماني سنين ودخل في التاسعة ، وحينئذٍ يطلع نابه وتكمل قوّته ، يقال : بزل البعير يبزُل بُزُولاً ، أي فطرنا به وانشقّ ، فهو بازل ذكرا كان أو اُنثى . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۳۲ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۲۵ (بزل) .