431
الكافي ج15

قَالَ : «فَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِ ۱ صلى الله عليه و آله وَسَلْمَانُ ۲ يُكَلِّمُهُمْ ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ : يَا رَسُولَ اللّهِ ، مَا لَقِيتُ مِنْ هؤُلَاءِ جَلَسْتُ مَعَهُمْ ، فَأَخَذُوا يَنْتَسِبُونَ وَيَرْفَعُونَ فِي أَنْسَابِهِمْ حَتّى إِذَا بَلَغُوا إِلَيَّ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : مَنْ أَنْتَ؟ وَمَا أَصْلُكَ؟ وَمَا حَسَبُكَ ؟
فَقَالَ ۳ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : فَمَا قُلْتَ لَهُ يَا سَلْمَانُ؟
قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَنَا سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ ، كُنْتُ ضَالًا ، فَهَدَانِي اللّهُ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وَكُنْتُ عَائِلًا ، فَأَغْنَانِي اللّهُ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وَكُنْتُ مَمْلُوكا ، فَأَعْتَقَنِي اللّهُ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ؛ هذَا نَسَبِي ، وَهذَا حَسَبِي ۴ .
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، إِنَّ حَسَبَ الرَّجُلِ دِينُهُ ، وَمُرُوءَتَهُ ۵ خُلُقُهُ ، وَأَصْلَهُ عَقْلُهُ ، قَالَ ۶ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «إِنّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّهِ أَتْقاكُمْ»۷ .
۸ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله لِسَلْمَانَ ۹ : لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْ هؤُلَاءِ عَلَيْكَ فَضْلٌ إِلَا بِتَقْوَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنْ كَانَ التَّقْوى لَكَ عَلَيْهِمْ ، فَأَنْتَ أَفْضَلُ» . ۱۰

1.في «د ، بح ، جت» والبحار : «النبيّ» بدل «رسول اللّه » .

2.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي . وفي «جت» والمطبوع : + «رضي اللّه عنه» .

3.في «م ، بح ، جد» : + «له» .

4.في «بن» : «هذا حسبي و هذا نسبي» .

5.المُروءَة : آداب نفسانيّة تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات ، وقد تشدّد فيقال : مُرُوّة . المصباح المنير ، ص ۵۶۹ (مرأ) .

6.هكذا في جيمع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي المطبوع : «وقال» .

7.الحجرات (۴۹) : ۱۳ .

8.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۸۲

9.في «جت» والوافي : + «ياسلمان» .

10.الأمالي للطوسي ، ص ۱۴۷ ، المجلس ۵ ، ح ۵۴ ، بسنده عن الكليني ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن حنان بن سدير الصيرفي ، عن أبيه ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام . رجال الكشّي ، ص ۱۳ ، ح ۳۲ ، بسنده ، عن محمّد بن عيسى ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۳۹۷ ، ح ۲۵۴۸۲ ؛ البحار ، ج ۲۲ ، ص ۳۸۱ ، ح ۱۶ .


الكافي ج15
430

كَانَ ظَفِرَ بِهِمْ ، كَمَا عَدَلَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي أَهْلِ مَكَّةَ ، إِنَّمَا مَنَّ عَلَيْهِمْ وَعَفَا ، وَكَذلِكَ صَنَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام بِأَهْلِ الْبَصْرَةِ حَيْثُ ظَفِرَ بِهِمْ مِثْلَ مَا صَنَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِأَهْلِ مَكَّةَ ، حَذْوَ ۱ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ» .
قَالَ : قُلْتُ : قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى»۲ ؟
۳ قَالَ : «هُمْ أَهْلُ الْبَصْرَةِ ، هِيَ الْمُؤْتَفِكَةُ» .
قُلْتُ : «وَالْمُؤْتَفِكاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ»۴ ؟
قَالَ : «أُولئِكَ قَوْمُ لُوطٍ ؛ ائْتَفَكَتْ عَلَيْهِمُ : انْقَلَبَتْ عَلَيْهِمْ» . ۵

۱۵۰۱۸.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ حَنَانٍ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبِي يَرْوِي عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «كَانَ سَلْمَانُ جَالِسا مَعَ ۶ نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ فِي الْمَسْجِدِ ، فَأَقْبَلُوا يَنْتَسِبُونَ ۷ وَيَرْفَعُونَ فِي أَنْسَابِهِمْ حَتّى بَلَغُوا سَلْمَانَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : أَخْبِرْنِي مَنْ أَنْتَ؟ وَمَنْ أَبُوكَ؟ وَمَا أَصْلُكَ؟
فَقَالَ : أَنَا سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ ، كُنْتُ ضَالًا ، فَهَدَانِي اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وَكُنْتُ عَائِلًا ۸ ، فَأَغْنَانِي اللّهُ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وَكُنْتُ مَمْلُوكا ، فَأَعْتَقَنِي اللّهُ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ؛ هذَا نَسَبِي ، وَهذَا حَسَبِي ۹ » .

1.الحَذْو : التقدير والقطع ، وحذو النعل بالنعل ، أي كما تقطع إحدى النعلين على قدر النعل الاُخرى . النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۵۷ (حذا) .

2.النجم (۵۳) : ۵۳ .

3.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۸۱

4.التوبة (۹) : ۷۰ .

5.الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۹۳ ، ح ۶۵۶ ؛ البحار ، ج ۲۴ ، ص ۳۶۵ ، ح ۹۲ ؛ وفيه ، ج ۲۸ ، ص ۱۲۳ ، ح ۶ ، إلى قوله : «خرج الملك من بني هاشم فقد كان ذلك كلّه» .

6.في حاشية «جت» : «في» .

7.في حاشية «جت» : «ينسبون» .

8.العائل : المحتاج ؛ من العَيْلة ، وهي الحاجة والفاقة . راجع : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۴۸۸ (عيل) .

9.في المرآة : «الحَسَب : الشرافة، و يطلق غالبا على الشرافة الحاملة من جهة الآباء» . وراجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۱۰؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۸۱ (حسب) .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272080
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي