كَانَ ظَفِرَ بِهِمْ ، كَمَا عَدَلَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي أَهْلِ مَكَّةَ ، إِنَّمَا مَنَّ عَلَيْهِمْ وَعَفَا ، وَكَذلِكَ صَنَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام بِأَهْلِ الْبَصْرَةِ حَيْثُ ظَفِرَ بِهِمْ مِثْلَ مَا صَنَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِأَهْلِ مَكَّةَ ، حَذْوَ ۱ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ» .
قَالَ : قُلْتُ : قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى»۲ ؟
۳ قَالَ : «هُمْ أَهْلُ الْبَصْرَةِ ، هِيَ الْمُؤْتَفِكَةُ» .
قُلْتُ : «وَالْمُؤْتَفِكاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ»۴ ؟
قَالَ : «أُولئِكَ قَوْمُ لُوطٍ ؛ ائْتَفَكَتْ عَلَيْهِمُ : انْقَلَبَتْ عَلَيْهِمْ» . ۵
۱۵۰۱۸.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ حَنَانٍ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبِي يَرْوِي عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «كَانَ سَلْمَانُ جَالِسا مَعَ ۶ نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ فِي الْمَسْجِدِ ، فَأَقْبَلُوا يَنْتَسِبُونَ ۷ وَيَرْفَعُونَ فِي أَنْسَابِهِمْ حَتّى بَلَغُوا سَلْمَانَ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : أَخْبِرْنِي مَنْ أَنْتَ؟ وَمَنْ أَبُوكَ؟ وَمَا أَصْلُكَ؟
فَقَالَ : أَنَا سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ ، كُنْتُ ضَالًا ، فَهَدَانِي اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وَكُنْتُ عَائِلًا ۸ ، فَأَغْنَانِي اللّهُ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، وَكُنْتُ مَمْلُوكا ، فَأَعْتَقَنِي اللّهُ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ؛ هذَا نَسَبِي ، وَهذَا حَسَبِي ۹ » .
1.الحَذْو : التقدير والقطع ، وحذو النعل بالنعل ، أي كما تقطع إحدى النعلين على قدر النعل الاُخرى . النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۵۷ (حذا) .
2.النجم (۵۳) : ۵۳ .
3.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۸۱
4.التوبة (۹) : ۷۰ .
5.الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۹۳ ، ح ۶۵۶ ؛ البحار ، ج ۲۴ ، ص ۳۶۵ ، ح ۹۲ ؛ وفيه ، ج ۲۸ ، ص ۱۲۳ ، ح ۶ ، إلى قوله : «خرج الملك من بني هاشم فقد كان ذلك كلّه» .
6.في حاشية «جت» : «في» .
7.في حاشية «جت» : «ينسبون» .
8.العائل : المحتاج ؛ من العَيْلة ، وهي الحاجة والفاقة . راجع : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۴۸۸ (عيل) .
9.في المرآة : «الحَسَب : الشرافة، و يطلق غالبا على الشرافة الحاملة من جهة الآباء» . وراجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۱۰؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۸۱ (حسب) .