اللّهِ صلى الله عليه و آله : دَعْهَا ، فَإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ۱ ، وَكَانَ ابْنُ أَبِي سَرْحٍ يَقُولُ لِلْمُنَافِقِينَ : إِنِّي لَأَقُولُ ۲ مِنْ نَفْسِي ۳ مِثْلَ مَا يَجِيءُ بِهِ ۴ ، فَمَا يُغَيِّرُ عَلَيَّ ، فَأَنْزَلَ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ فِيهِ الَّذِي أَنْزَلَ» . ۵
۱۵۰۵۹.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ۶ : قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَ قاتِلُوهُمْ حَتّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّهِ»۷ .
1.في المرآة : «قوله عليه السلام : دعها ، أي اتركها كما نزلت ولا تغيّرها ، وأنّ ما كتبت وإن كان حقّا ، لكن لا يجوز تغيير ما نزل من القرآن ، فقوله : فما يغيّر عليّ ، إمّا افتراء منه على الرسول صلى الله عليه و آله ، أو هو إشارة إلى ما جرى على لسانه ونزول الوحي مطابقا له ، كما مرّ» . وقال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : «قوله : دعها ؛ فإنّ اللّه عليم حكيم ، كذب الملعون على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؛ لأنّ اللّه عليم حكيم وعزيز حكيم ، ولكن لكلّ واحد من اللفظتين مقام لايصحّ أحدهما في موضع الآخر ، مثلاً في مقام الانتقام يجب أن يقال : عزيز حكيم ، وفي بيان الأحكام : عليم حكيم ، ومخالفة ذلك تخلّ بالفصاحة ، ولا يجوز للنبيّ صلى الله عليه و آله تغيير ألفاظ القرآن التي اُوحيت إليه» .
2.في حاشية «د» : «أقول» .
3.في تفسير العيّاشي : «الشيء» بدل «من نفسي» .
4.في تفسير العيّاشي : + «هو» .
5.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۲۰۹ ، بسنده عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، مع اختلاف . تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۳۶۹ ، ح ۶۰ ، عن الحسين بن سعيد ، عن أحدهما عليهماالسلام ، مع اختلاف يسير . وراجع : تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۲۸۰ ، ح ۲۸۷ الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۳۱ ، ح ۲۵۵۱۶ ؛ البحار ، ج ۹۲ ، ص ۳۷ ، ذيل ح ۳ .
6.في «بح» : + «في» .
7.الأنفال (۸) : ۳۹ . و في مجمع البيان ، ج ۴ ، ص ۴۶۶ : «هذا خطاب للنبيّ صلى الله عليه و آله والمؤمنين بأن يقاتلوا الكفّار حتّي لاتكون فتنة ، أي شرك ؛ عن ابن عبّاس و حسن ، و معناه : حتّى لايكون كافر بغير عهد ؛ لأنّ الكافر إذا كان بغير عهد كان عزيزا في قومه ، يدعوا الناس إلى دينه ، فتكون الفتنة في الدين . و قيل : حتّى لايفتن مؤمن عن دينه . «وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ» أي يجتمع أهل الحقّ و أهل الباطل على الدين الحقّ في ما يعتقدونه و يعملون به ، أي و يكون الدين حينئذٍ كلّه للّه باجتماع الناس عليه ، و روى زرارة و غيره عن أبي عبداللّه عليه السلام أنّه قال : لم يجى ء تأويل هذه الآية ، و لو قام قائمنا بعد سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية ، وليبلغنّ دين محمّد صلى الله عليه و آله ما بلغ الليل حتّى لايكون مشرك على ظهر الأرض» .