469
الكافي ج15

اللّهِ صلى الله عليه و آله : دَعْهَا ، فَإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ۱ ، وَكَانَ ابْنُ أَبِي سَرْحٍ يَقُولُ لِلْمُنَافِقِينَ : إِنِّي لَأَقُولُ ۲ مِنْ نَفْسِي ۳ مِثْلَ مَا يَجِيءُ بِهِ ۴ ، فَمَا يُغَيِّرُ عَلَيَّ ، فَأَنْزَلَ اللّهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ فِيهِ الَّذِي أَنْزَلَ» . ۵

۱۵۰۵۹.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ۶ : قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَ قاتِلُوهُمْ حَتّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّهِ»۷ .

1.في المرآة : «قوله عليه السلام : دعها ، أي اتركها كما نزلت ولا تغيّرها ، وأنّ ما كتبت وإن كان حقّا ، لكن لا يجوز تغيير ما نزل من القرآن ، فقوله : فما يغيّر عليّ ، إمّا افتراء منه على الرسول صلى الله عليه و آله ، أو هو إشارة إلى ما جرى على لسانه ونزول الوحي مطابقا له ، كما مرّ» . وقال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : «قوله : دعها ؛ فإنّ اللّه عليم حكيم ، كذب الملعون على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ؛ لأنّ اللّه عليم حكيم وعزيز حكيم ، ولكن لكلّ واحد من اللفظتين مقام لايصحّ أحدهما في موضع الآخر ، مثلاً في مقام الانتقام يجب أن يقال : عزيز حكيم ، وفي بيان الأحكام : عليم حكيم ، ومخالفة ذلك تخلّ بالفصاحة ، ولا يجوز للنبيّ صلى الله عليه و آله تغيير ألفاظ القرآن التي اُوحيت إليه» .

2.في حاشية «د» : «أقول» .

3.في تفسير العيّاشي : «الشيء» بدل «من نفسي» .

4.في تفسير العيّاشي : + «هو» .

5.تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۲۰۹ ، بسنده عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، مع اختلاف . تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۳۶۹ ، ح ۶۰ ، عن الحسين بن سعيد ، عن أحدهما عليهماالسلام ، مع اختلاف يسير . وراجع : تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۲۸۰ ، ح ۲۸۷ الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۳۱ ، ح ۲۵۵۱۶ ؛ البحار ، ج ۹۲ ، ص ۳۷ ، ذيل ح ۳ .

6.في «بح» : + «في» .

7.الأنفال (۸) : ۳۹ . و في مجمع البيان ، ج ۴ ، ص ۴۶۶ : «هذا خطاب للنبيّ صلى الله عليه و آله والمؤمنين بأن يقاتلوا الكفّار حتّي لاتكون فتنة ، أي شرك ؛ عن ابن عبّاس و حسن ، و معناه : حتّى لايكون كافر بغير عهد ؛ لأنّ الكافر إذا كان بغير عهد كان عزيزا في قومه ، يدعوا الناس إلى دينه ، فتكون الفتنة في الدين . و قيل : حتّى لايفتن مؤمن عن دينه . «وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ» أي يجتمع أهل الحقّ و أهل الباطل على الدين الحقّ في ما يعتقدونه و يعملون به ، أي و يكون الدين حينئذٍ كلّه للّه باجتماع الناس عليه ، و روى زرارة و غيره عن أبي عبداللّه عليه السلام أنّه قال : لم يجى ء تأويل هذه الآية ، و لو قام قائمنا بعد سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية ، وليبلغنّ دين محمّد صلى الله عليه و آله ما بلغ الليل حتّى لايكون مشرك على ظهر الأرض» .


الكافي ج15
468

التَّكْذِيبِ ۱ ، وَلكِنَّهَا مُخَفَّفَةٌ ۲ «لا يُكْذِبُونَكَ» : لَا يَأْتُونَ ۳ بِبَاطِلٍ يُكَذِّبُونَ بِهِ حَقَّكَ ۴ » . ۵

۱۵۰۵۸.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ۶بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللّهِ كَذِبا أَوْ قالَ أُوحِىَ إِلَىَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَىْ ءٌ»۷ ؟
قَالَ : «نَزَلَتْ فِي ابْنِ أَبِي سَرْحٍ ۸ الَّذِي كَانَ عُثْمَانُ اسْتَعْمَلَهُ عَلى مِصْرَ ، وَهُوَ مِمَّنْ كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ هَدَرَ ۹ دَمَهُ ، وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَإِذَا أَنْزَلَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ ۱۰ : «أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ»۱۱ كَتَبَ : إِنَّ ۱۲ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ، فَيَقُولُ لَهُ رَسُولُ

1.في شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۲۵۲ : «لقد كذّبوه أشدّ التكذيب ، وهو التكذيب على وجه المبالغة والإصرار عليه ، فلا ينبغي قراءة «لَايُكَذِّبُوكَ» بالتشديد ؛ لأنّه خلاف الواقع ؛ لوقوعه فيه ، بل ينبغي أن يقال بالتخفيف ؛ من أكذبه: إذا بيّن كذبه بدليل ، كما أشار إليه بقوله : ولكنّها مخفّفة ، من أكذبه ، قال بعض المفسّرين : قرأ نافع والكسائي بالتخفيف من أكذبه» .

2.في حاشية «د» : «محقّقة» .

3.في «جت» : «لا يأتونك» .

4.في شرح المازندراني : «يكذبون به حقّك ، إمّا من أكذبه : إذا وجده كاذبا ، مثل أبخلته ؛ أو من كذّبه تكذيبا : إذا نسبه إلى الكذب ، مثل فسقته» . قال الجوهري : قد يكون أكذبه بمعنى بيّن كذبه ، وبمعنى وجده كاذبا . الصحاح، ج ۱، ص ۲۱۰ (كذب)

5.تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۳۵۹ ، ح ۲۰ ، عن عمّار بن ميثم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، مع اختلاف يسير . تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۱۹۶ ، وفيه هكذا : «قرئت على أبي عبد اللّه عليه السلام فقال : بلى واللّه لقد كذّبوه...» مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲ ، ص ۳۲۱ ؛ و ج ۲۶ ، ص ۴۳۱ ، ح ۲۵۵۱۳ ؛ البحار ، ج ۱۸ ، ص ۲۳۱ ، ذيل ح ۷۲ .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۰۱

7.الأنعام (۶) : ۹۳ .

8.في شرح المازندراني : «اسمه عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح الاُموي الذي كان استعمله عثمان على مصر لقرابته ، مع أنّه كان في عهد الشيخين مطرودا» .

9.في «ع ، بف» : «نذر» .

10.في تفسير العيّاشي : + «عليه» .

11.البقرة (۲) : ۲۲۰ ؛ الأنفال (۸) : ۱۰ ؛ ومواضع اُخر .

12.في الوافي وتفسير العيّاشي : «فإنّ» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272022
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي