فَقَالَ : «لَمْ يَجِئْ تَأْوِيلُ هذِهِ الْايَةِ بَعْدُ ، إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله رَخَّصَ لَهُمْ ۱ لِحَاجَتِهِ ۲ وَحَاجَةِ أَصْحَابِهِ ، فَلَوْ قَدْ جَاءَ تَأْوِيلُهَا لَمْ يَقْبَلْ مِنْهُمْ ، وَلكِنَّهُمْ ۳ يُقْتَلُونَ حَتّى يُوَحَّدَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَحَتّى لَا يَكُونَ شِرْكٌ» . ۴
۱۵۰۶۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :۵عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي هذِهِ الْايَةِ «يا أَيُّهَا النَّبِىُّ قُلْ لِمَنْ فِى أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللّهُ فِى قُلُوبِكُمْ خَيْرا يُؤْتِكُمْ خَيْرا مِمّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ»۶ قَالَ : «نَزَلَتْ فِي الْعَبَّاسِ وَعَقِيلٍ وَنَوْفَلٍ» .
وَقَالَ : «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله نَهى يَوْمَ بَدْرٍ أَنْ يُقْتَلَ أَحَدٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَأَبُو الْبَخْتَرِيِّ ۷ ، فَأُسِرُوا ، فَأَرْسَلَ عَلِيّا عليه السلام ، فَقَالَ : انْظُرْ مَنْ هاهُنَا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ؟» .
قَالَ ۸ : «فَمَرَّ عَلِيٌّ عليه السلام عَلى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ـ كَرَّمَ اللّهُ وَجْهَهُ ـ ۹ فَحَادَ عَنْهُ ۱۰ ، فَقَالَ لَهُ عَقِيلٌ : يَا ابْنَ أُمِّ، عَلَيَّ ۱۱ ، أَمَا وَاللّهِ لَقَدْ رَأَيْتَ مَكَانِي» .
قَالَ : «فَرَجَعَ إِلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَقَالَ : هذَا أَبُو الْفَضْلِ ۱۲ فِي يَدِ فُلَانٍ ، وَهذَا
1.أي رخّص لهم في بقائهم على دينهم الفاسد بأخذ الجزية . من أهل الكتاب و الفداء من المشركين .
2.في «ع» : «بحاجته» .
3.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار . وفي المطبوع : «لكنّهم» بدون الواو . وفي الوسائل : «لكن» .
4.الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۳۲ ، ح ۲۵۵۱۷ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۱۲۷ ، ح ۲۰۱۳۲ ؛ البحار ، ج ۵۲ ، ص ۳۷۸ ، ح ۱۸۱ .
5.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۰۲
6.الأنفال (۸) : ۷۰ . في «ع ، ل ، بف ، بن ، جد» والوافي : - «وَيَغْفِرْ لَكُمْ» .
7.في المرآة : «أبو البختري هو العاص بن هشام بن الحارث بن أسد ، ولم يقبل أمان النبيّ صلى الله عليه و آله ذلك اليوم وقتل ، فالضمير في قوله : فاُسروا ، راجع إلى بني هاشم ، وأبو البختري معطوف على «أحد» ؛ لأنّه لم يكن من بني هاشم ، وقد كان نهى النبيّ عن قتله أيضا» .
8.في «ع ، ن ، بف» : «ثمّ قال» .
9.في الوافي وتفسير العيّاشي : - «كرّم اللّه وجهه» .
10.في تفسير العيّاشي : «فجاز عنه» و«فحاد عنه» أي مال وعدل . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۶۷ (حيد) .
11.أي ارحم علَيَّ ، أو أقبل علَيَّ .
12.في المرآة : «أبو الفضل كنية العبّاس» .