471
الكافي ج15

عَقِيلٌ فِي يَدِ فُلَانٍ ، وَهذَا نَوْفَلُ بْنُ الْحَارِثِ فِي يَدِ فُلَانٍ ۱ ، فَقَامَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتّى انْتَهى إِلى عَقِيلٍ ، فَقَالَ لَهُ : يَا ۲ أَبَا يَزِيدَ ۳ ، قُتِلَ أَبُو جَهْلٍ ، فَقَالَ ۴ : إِذا لَا تُنَازَعُونِي ۵ فِي تِهَامَةَ ۶ ، فَقَالَ : إِنْ كُنْتُمْ أَثْخَنْتُمُ الْقَوْمَ ۷ ، وَإِلَا فَارْكَبُوا أَكْتَافَهُمْ ۸ . قَالَ ۹ : فَجِيءَ بِالْعَبَّاسِ ، فَقِيلَ لَهُ : افْدِ نَفْسَكَ ، وَافْدِ ابْنَ أَخِيكَ ۱۰ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، تَتْرُكُنِي أَسْأَلُ قُرَيْشا فِي كَفِّي ، فَقَالَ : أَعْطِ مِمَّا ۱۱ خَلَّفْتَ عِنْدَ أُمِّ الْفَضْلِ ، وَقُلْتَ لَهَا : إِنْ أَصَابَنِي فِي وَجْهِي هذَا شَيْءٌ فَأَنْفِقِيهِ عَلى وُلْدِكِ وَنَفْسِكِ ، فَقَالَ لَهُ ۱۲ : يَا ابْنَ أَخِي مَنْ أَخْبَرَكَ بِهذَا؟

1.في «بح» : - «وهذا نوفل بن الحارث في يد فلان» .

2.في «م» والوافي : - «يا» .

3.في حاشية «ن» : «أبا زيد» . وفي «بن» : - «يا أبا يزيد» .

4.في «م ، ن ، بح» : - «فقال» . وفي شرح المازندراني : «الظاهر أنّ فاعل «قال» في الثاني كالأوّل رسول اللّه صلى الله عليه و آله » .

5.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية «بف» وشرح المازندراني . وفي «بف» والمطبوع والوافي : «لا تنازعون» .

6.قال الفيّومي : «هي أرض أوّلها ذات عرق من قبل نجد إلى مكّة وماوراءها بمرحلتين أو أكثر ، ثمّ تتّصل بالغَوْر وتأخذ إلى البحر ، ويقال : إنّ تهامة تتّصل بأرض اليمن ، وإنّ مكّة من تهامة اليمن» . المصباح المنير ، ص ۷۷ (تهم) .

7.في شرح المازندراني : «فاعل «قال» رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، والمخاطبون من عندهم الأسرى أو الأعمّ ، والإثخان : المبالغة في الجرح ، يقال : أثخن في العدوّ ، إذا بالغ في الجراحة ، وفلانا : أو هنه ، وحتّى إذا أثخنتموهم ، أي غلبتموهم وكثر فيهم الجراح . ولعلّ المراد أنّكم إن أثخنتم الاُسارى وجرحتموهم حتّى أنّهم لا يقدرون على الفرار ، فلا حاجة إلى شدّ وثاقهم ، وإلاّ فاركبوا أكتافهم وشدّوا وثاقهم» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : فقال ، أي عقيل ، وقال الجوهري : أثخنته : أوهنته بالجراحة وأضعفته . قوله عليه السلام : وإلّا فاركبوا أكتافهم ، أي اتّبعوهم وشدّوا خلفهم ، وإن أثخنتموهم فخلّوهم . وقيل : القائل النبيّ صلى الله عليه و آله ، وركوب الأكتاف كناية عن شدّة وثاقهم ، أي إن ضعفوا لجراحات فلا يقدرون على الهرب فخلّوهم ، وإلّا فشدّوهم لئلّا يهربوا وتكونوا راكبين على أكتافهم ، أي مسلّطين عليهم» . و ما نقله ـ قدّس سرّه ـ عن الجوهري هو للفيّومي لا للجوهري . راجع : المصباح المنير ، ص ۸۰ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۵۶ (ثخن) .

8.في «بح» : «أكنافهم» .

9.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والبحار وتفسير العيّاشي . وفي «جد» والمطبوع : «فقال» .

10.في حاشية «د ، ن» : «ابني أخيك» أي نوفلاً و عقيلاً .

11.في «م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» والبحار : «ما» .

12.في «بح» و تفسير العيّاشي : - «له» .


الكافي ج15
470

فَقَالَ : «لَمْ يَجِئْ تَأْوِيلُ هذِهِ الْايَةِ بَعْدُ ، إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله رَخَّصَ لَهُمْ ۱ لِحَاجَتِهِ ۲ وَحَاجَةِ أَصْحَابِهِ ، فَلَوْ قَدْ جَاءَ تَأْوِيلُهَا لَمْ يَقْبَلْ مِنْهُمْ ، وَلكِنَّهُمْ ۳ يُقْتَلُونَ حَتّى يُوَحَّدَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَحَتّى لَا يَكُونَ شِرْكٌ» . ۴

۱۵۰۶۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :۵عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي هذِهِ الْايَةِ «يا أَيُّهَا النَّبِىُّ قُلْ لِمَنْ فِى أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللّهُ فِى قُلُوبِكُمْ خَيْرا يُؤْتِكُمْ خَيْرا مِمّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ»۶ قَالَ : «نَزَلَتْ فِي الْعَبَّاسِ وَعَقِيلٍ وَنَوْفَلٍ» .
وَقَالَ : «إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله نَهى يَوْمَ بَدْرٍ أَنْ يُقْتَلَ أَحَدٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَأَبُو الْبَخْتَرِيِّ ۷ ، فَأُسِرُوا ، فَأَرْسَلَ عَلِيّا عليه السلام ، فَقَالَ : انْظُرْ مَنْ هاهُنَا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ؟» .
قَالَ ۸ : «فَمَرَّ عَلِيٌّ عليه السلام عَلى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ـ كَرَّمَ اللّهُ وَجْهَهُ ـ ۹ فَحَادَ عَنْهُ ۱۰ ، فَقَالَ لَهُ عَقِيلٌ : يَا ابْنَ أُمِّ، عَلَيَّ ۱۱ ، أَمَا وَاللّهِ لَقَدْ رَأَيْتَ مَكَانِي» .
قَالَ : «فَرَجَعَ إِلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَقَالَ : هذَا أَبُو الْفَضْلِ ۱۲ فِي يَدِ فُلَانٍ ، وَهذَا

1.أي رخّص لهم في بقائهم على دينهم الفاسد بأخذ الجزية . من أهل الكتاب و الفداء من المشركين .

2.في «ع» : «بحاجته» .

3.هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار . وفي المطبوع : «لكنّهم» بدون الواو . وفي الوسائل : «لكن» .

4.الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۳۲ ، ح ۲۵۵۱۷ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۱۲۷ ، ح ۲۰۱۳۲ ؛ البحار ، ج ۵۲ ، ص ۳۷۸ ، ح ۱۸۱ .

5.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۰۲

6.الأنفال (۸) : ۷۰ . في «ع ، ل ، بف ، بن ، جد» والوافي : - «وَيَغْفِرْ لَكُمْ» .

7.في المرآة : «أبو البختري هو العاص بن هشام بن الحارث بن أسد ، ولم يقبل أمان النبيّ صلى الله عليه و آله ذلك اليوم وقتل ، فالضمير في قوله : فاُسروا ، راجع إلى بني هاشم ، وأبو البختري معطوف على «أحد» ؛ لأنّه لم يكن من بني هاشم ، وقد كان نهى النبيّ عن قتله أيضا» .

8.في «ع ، ن ، بف» : «ثمّ قال» .

9.في الوافي وتفسير العيّاشي : - «كرّم اللّه وجهه» .

10.في تفسير العيّاشي : «فجاز عنه» و«فحاد عنه» أي مال وعدل . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۶۷ (حيد) .

11.أي ارحم علَيَّ ، أو أقبل علَيَّ .

12.في المرآة : «أبو الفضل كنية العبّاس» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272051
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي