473
الكافي ج15

الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْاخِرِ» وَكَانَ عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ 1 وَجَعْفَرٌ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمُ ـ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْاخِرِ ، وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّهِ» . 2

15062.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللّهِ عَزَّوَجَلَّ : «وَإِذا مَسَّ الْاءِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيبا إِلَيْهِ» قَالَ : «نَزَلَتْ فِي أَبِي الْفَصِيلِ 3 ، إِنَّهُ كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عِنْدَهُ سَاحِرا ، فَكَانَ إِذَا مَسَّهُ الضُّرُّ ـ يَعْنِي السُّقْمَ ـ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبا إِلَيْهِ ـ يَعْنِي تَائِبا إِلَيْهِ ـ مِنْ قَوْلِهِ فِي رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَا يَقُولُ «ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ» يَعْنِي الْعَافِيَةَ «نَسِىَ ما كانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ» 4 يَعْنِي نَسِيَ التَّوْبَةَ إِلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِمَّا كَانَ يَقُولُ فِي رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إِنَّهُ سَاحِرٌ ، وَلِذلِكَ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النّارِ» 5 يَعْنِي إِمْرَتَكَ عَلَى النَّاسِ بِغَيْرِ حَقٍّ مِنَ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَمِنْ رَسُولِهِ 6
صلى الله عليه و آله » .
قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «ثُمَّ عُطِفَ الْقَوْلُ مِنَ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي عَلِيٍّ 7 عليه السلام يُخْبِرُ بِحَالِهِ وَفَضْلِهِ عِنْدَ اللّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى ، فَقَالَ : «أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِدا وَقائِما يَحْذَرُ الْاخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يَعْلَمُونَ» أَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ «وَالَّذِينَ لا 8 يَعْلَمُونَ» أَنْ مُحَمَّدا رَسُولُ اللّهِ ، وَأَنَّهُ سَاحِرٌ كَذَّابٌ 9 «إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا

1.في تفسير العيّاشي : + «والعبّاس» .

2.تفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۸۳ ، ح ۳۵ ، عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۳ ، ص ۹۰۳ ، ح ۱۵۷۳ ؛ البحار ، ج ۳۶ ، ص ۳۵ ، ح ۳ .

3.في «بح ، بف» وحاشية» «م» : «أبي الفضل» .

4.الزمر (۳۹) : ۸ .

5.تتمّة الآية .

6.في حاشية «د ، بح ، جت» : «رسول اللّه » .

7.في المرآة: «قوله عليه السلام : ثمّ عطف، على البناء للمجهول، ولعلّ «في» في قوله: في عليّ، بمعنى إلى».

8.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۰۵

9.في شرح المازندراني : «وأنّه ساحر كذّاب ، عطف على «لا يعلمون» بتقدير فعل» . وفي المرآة : «قوله عليه السلام : وإنّه ساحر ، لعلّ فيه حذفا ، أي يقولون : إنّه ساحر» .


الكافي ج15
472

فَقَالَ ۱ : أَتَانِي بِهِ جَبْرَئِيلُ عليه السلام مِنْ عِنْدِ اللّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ ، فَقَالَ: وَمَحْلُوفِهِ ۲ مَا عَلِمَ بِهذَا ۳ أَحَدٌ إِلَا أَنَا وَهِيَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللّهِ» .
قَالَ : «فَرَجَعَ الْأَسْرى كُلُّهُمْ مُشْرِكِينَ إِلَا الْعَبَّاسُ وَعَقِيلٌ وَنَوْفَلٌ كَرَّمَ اللّهُ وُجُوهَهُمْ ۴ ، وَفِيهِمْ نَزَلَتْ هذِهِ الْايَةُ «قُلْ لِمَنْ فِى أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللّهُ فِى قُلُوبِكُمْ خَيْرا» إِلى آخِرِ الْايَةِ» . ۵

15061.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ : 67 عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام فِي قَوْلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْاخِرِ» 8 : «نَزَلَتْ فِي حَمْزَةَ وَعَلِيٍّ وَجَعْفَرٍ وَ الْعَبَّاسِ وَشَيْبَةَ ، إِنَّهُمْ فَخَرُوا بِالسِّقَايَةِ وَالْحِجَابَةِ 9 ، فَأَنْزَلَ اللّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ «أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ

1.في «بن» : «قال» .

2.في «د ، م ، جد» : «ومخلوقه» . وفي المرآة : «قوله : ومحلوفه ، الظاهر أنّه حلف باللات والعزّى ، فكره عليه السلام التكلّم به فعبّر عنه بمحلوفه ، أي بالذي حلف به . وفي الكشّاف : إنّه حلف باللّه » . وراجع : الكشّاف ، ج ۲ ، ص ۱۶۹ ، ذيل الآية المذكورة .

3.في «بف» : «بهذه» .

4.في «م ، ن ، جت» والوافي وتفسير العيّاشي : - «كرّم اللّه وجوههم» .

5.تفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۶۸ ، ح ۷۹ ، عن معاوية بن عمّار الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۳۳ ، ح ۲۵۵۱۸ ؛ البحار ، ج ۱۹ ، ص ۳۰۱ ، ح ۴۵ .

6.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۰۳

7.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۰۴

8.التوبة (۹) : ۱۹ . وفي حاشية «جت» وشرح المازندراني والوافي : + «قال» .

9.في شرح المازندراني : «ضمير «إنّهم» راجع إلى العبّاس ومن تبعه ، وكانت له السقاية ، وإلى شيبة ومن تبعه ، وكانت له الحجابة ومفتاح البيت ، فأنزل اللّه عزّ ذكره...» . وفي الوافي : «كانت السقاية إلى العبّاس ، يسقي الحاجّ الماء ، والحجابة إلى شيبة ، كان بيده مفتاح البيت وعمارة المسجد الحرام ، فأخذا يفخران على عليّ وحمزة وجعفر بذلك ، فنزلت . وفي الآية إلى الرجلين بعدم إيمانهما من صميم القلب وعدم مجاهدتهما في سبيل اللّه ، وكيف يستوي عند اللّه من عمل عمل الجوارح ومن عمل عمل القلب ، وبينهما من الفرق ما بين الأرواح والأجساد؟!» . وراجع : مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۱۱۵ و ۱۱۶ .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272279
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي