495
الكافي ج15

فَقَالَ ۱ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «لَا تَقُلْ هكَذَا : فَمَا أُغْرِقُ نَزْعا ۲ ، وَلكِنْ قُلْ : فَقَدْ ۳ أُغْرِقَ نَزْعا وَلَا تَطِيشُ ۴ سِهَامِي» . ۵

1.في «جت» : + «له» .

2.في «بن» ورجال الكشّي : - «فما أغرق نزعا» .

3.في «م» : «وقد» .

4.في «ع ، ل ، م ، جد» وحاشية «بن» : «فلا تطيش» . وفي «بن» : «فما تطيش» .

5.رجال الكشّي ، ص ۲۰۶ ، ح ۳۶۲ ، بسنده عن محمّد بن الوليد الخرّاز الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۵۵۹ ، ح ۲۵۷۰۳ ؛ البحار ، ج ۴۷ ، ص ۳۲۲ ، ح ۱۶ .


الكافي ج15
494

الطَّاغِيَةَ ۱ أَذِنَ لِي ، فَأَتَّخِذَ ۲ قَصْرا فِي الطَّائِفِ ۳ ، فَسَكَنْتُهُ وَأَسْكَنْتُكُمْ مَعِيَ ، وَأَضْمَنَ لَهُ أَنْ لَا يَجِيءَ مِنْ نَاحِيَتِنَا مَكْرُوهٌ أَبَدا» . ۴

۱۵۰۷۸.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :أَنْشَدَ الْكُمَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام شِعْرا ، فَقَالَ :

أَخْلَصَ اللّهُ لِي۵هَوَايَ فَمَاأُغْرِقُ نَزْعا وَلَا تَطِيشُ سِهَامِي۶

1.في «بف» : «الطاغي» .

2.في «بح» : «وأتّخذ» .

3.في حاشية «جت» : «بالطائف» . و في رجال الكشّي : - «في الطائف» .

4.رجال الكشّي ، ص ۳۶۵ ، ح ۶۷۷ ، بسنده عن عليّ بن الحكم الوافي ، ج ۵ ، ص ۷۴۲ ، ح ۲۹۶۱ ؛ البحار ، ج ۴۷ ، ص ۱۸۵ ، ح ۳۲ .

5.في «بف» : - «لي» . وفي «ع» : «للّه » بدل «اللّه لي» .

6.القائل: الكميت بن زيد بن خنيس الأسدي، أبو المستهل، شاعر من أهل الكوفة، كان عالما بآداب العرب ولغاتها وأخبارها وأنسابها، ثقة في علمه، كثير المدح لأهل البيت عليهم السلام ، فقد صحب الامام الباقر عليه السلام ومات في حياة الامام الصادق عليه السلام .روى الكشّي عن حمدويه، عن حسّان بن عبيد بن زرارة، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال للكميت: «لا تزال مؤيّدا بروح القدس مادمت تقول فينا» وأشهر شعره الهاشميّات، وهي عدّة فصائد في مدح بني هاشم. وقيل: إنّ مجموع شعره أكثر من خمسة آلاف بيت.قال أبو عبيدة: لو لم تكن لبني أسد منقبة غير الكميت لكفاهم. وقال أبو عكرمة الضبّي: لولا شعر الكميت لم يكن للغةُ ترجمان. (اُنظر: الشعر والشعراء، ص ۳۹۰؛ شرح شواهد المغني، ج ۱، ص ۳۷؛ الكني والألقاب، ج ۱، ص ۱۵۶؛ رجال الكشي، ص ۲۰۸، ح ۳۶۶؛ الغدير، ج ۲، ص ۱۹۵).والبيت من أوّل قصيدة في الهاشميّات، وتقع في (۱۰۳) أبيات ومطلعها: مَن لقَلبٍ مُتيّمٍ مُستهامِغيرَ ما صَبْوَةٍ ولا أحْلامِ وأورد البيت أبو رياش القيس في شرح الهاشميّات، والكشّي في الرجال، وابن شهر آشوب في المناقب، وأبو الفرج الأصفهاني في الأغاني والطبرسى في إعلام الورى وغيرهم. (شرح الهاشميّات، ص ۳۷؛ رجال الكشّي، ص ۲۰۶، ح ۳۶۲؛ المناقب، ج ۴، ص ۲۰۷؛ الأغاني، ج ۱۷، ص ۲۴؛ إعلام الورى، ج ۱، ص ۵۱۰ . وانظر: الهاشميّات، ص ۲۳). شرح الغريب: «أخلص اللّه لي هواي» أي: جعل اللّه تعالى صبّي لكم أهل البيت خالصا. وأغرق في النزع، أي بالغ في مدّ القوس وجذب وترما إلى أقصاه، ثمّ استعير لمن بالغ في كلّ شيء (النهاية، ج ۳، ص ۳۶۱ «غرق»). وطاش السهم يطيش طيشا: إذا عدل عن الرمية ولم يصب الهدف (المصباح المنير، ص ۳۸۳ «طيش»). والمراد أنّ تأييده تعالى جعله لا يُخطى ء هدف المودّة، بل يصيب كلّ ما أراد من مدحهم عليهم السلام والثناء عليهم، وإن لم يبالغ في نزع قوس المحبّة. روي أنّ الكميت أنشد هذه القصيدة الامام الباقر عليه السلام أيضا، ودعا له فقال: «اللهمّ اغفر للكميت». (الأغاني، ج ۱۷، ص ۲۴). وفي رواية: «لاتزال مؤيّدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك وقلت فينا». (إعلام الورى، ج ۱، ص ۵۰۹. وفي رجال الكشّي، ص ۲۰۸، ح ۳۶۶ نحوه). وقال أبو رياش القيسي شارح الهاشميّات: بلغنا أنّ الكميت أنشد محمّد بن عليّ بن الحسين عليه السلام هذا الشعر، فلمّا انتهى إلى قوله : «فما اُغرق نزعا ولاتطيش سهامي» قال له محمّد بن علي عليه السلام : «من لم يُغرق النزع لم يبلغ غايته بسهمه، ولكن لو قلت: فقد أغرق نزعا ولاتطيش سهامي». (شرح الهاشميّات، ص ۳۷ ـ ۳۸). وفي رواية ابن شهر آشوب: أنّ الكميت قال موافقا الامام الباقر عليه السلام على تصحيحه: يا مولاي أنت أشعر منّي في هذا المعنى . (المناقب، ج ۴، ص ۲۰۷). ويبدو أنّ الإمام الصادق عليه السلام قد نهاه عن أن يقول : «فما اُغرق نزعا» لما يستبطن هذا القول من معنى التقصير في مدحهم وعدم الاعتناء في مودّتهم، ولذلك غيّر عليه السلام العبارة بقوله : «فقد اُغرق نزعا ولاتطيش سهامي» وهي أبلغ وأكمل في مقام إظهار المحبّة؛ وذلك لأنّ الشاعر إذا بالغ في الثناء على ممدوحه خرج عن الحقّ، وقد يلجأ إلى الكذب في ما يثبته للمدوح، كما أنّ الرامي إذا أغرق نزعا أخطأ الهدف، لكنّ المادح لأهل البيت عليهم السلام لا يطيش سهم مودّته عن إصابة الغرض وإن بالغ في مدّ قوسها إلى حدّ الكمال، لأنّه يصيب هدف الحقّ والصدق، ويكون مطابقا لواقع الحال. ويحتمل أن يكون غرضه عليه السلام من التصحيح هو مدح الكميت والثناء عليه، فكأنّه قال: إنّك لم تقصّر في مدحنا وإظهار مودّتنا، بل تبذل منتهى جهدك وغاية وسعك. وللمزيد راجع: شرح المازندراني، ج ۱۲، ص ۲۷۴؛ الوافي، ج ۲۶، ص ۵۵۹؛ مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۱۳۷.

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272261
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي