فَصِحْنَ ۱ النِّسَاءُ» . ۲
۱۵۰۸۰.سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ۳، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «لَمَّا حَفَرَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله الْخَنْدَقَ مَرُّوا بِكُدْيَةٍ ۴ ، فَتَنَاوَلَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله الْمِعْوَلَ ۵ مِنْ يَدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، أَوْ مِنْ يَدِ سَلْمَانَ ۶ ـ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ ـ فَضَرَبَ بِهَا ضَرْبَةً ، فَتَفَرَّقَتْ ۷ بِثَلَاثِ فِرَقٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَقَدْ فُتِحَ عَلَيَّ فِي ضَرْبَتِي هذِهِ كُنُوزُ كِسْرى وَقَيْصَرَ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : يَعِدُنَا بِكُنُوزِ ۸ كِسْرى وَقَيْصَرَ وَمَا يَقْدِرُ أَحَدُنَا أَنْ ۹ يَخْرُجَ يَتَخَلّى ۱۰ » . ۱۱
1.في «جد» : «فصحت وصحن» بدل «فصحن» .
2.الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۱۳ ، ح ۲۵۴۸۷ .
3.السند معلّق كسابقه .
4.قال ابن الأثير : «الكُدْيَة : قطعة غليظة صلبة لا تعمل فيها الفأس» . وقال الفيروزآبادي : «الكُدْية ، بالضمّ : . . الأرض الغليظة ، والصَفاة العظيمة الشديدة ، والشيء الصلب بين الحجارة والطين» . النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۵۶ (كدا) ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۳۹ (كدي) .
5.«المِعْول» : الفأس العظيمه التي يُنْقَر بها الصخر . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۷۷۸ (عول) .
6.في المرآة : «قوله عليه السلام : أو من يد سلمان ، الترديد من الراوي . ويحتمل أن يكون من الإمام عليه السلام إشارة إلى اختلاف روايات العامّة ، وهو بعيد» .
7.في البحار : «فتفرّق» .
8.في البحار : «كنوز».
9.في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد» والبحار : - «أن» .
10.في المرآة : «خبر الصخرة من المتواترات ، قد رواه الخاصّة والعامّة بأسانيد كثيرة ، فقد روى الصدوق بإسناده إلى البراء بن عازب قال : لمّا أمر رسول اللّه عليه السلام بحفر الخندق عرض له صخرة عظيمة شديدة في عرض الخندق ، لاتأخذ منها المعاول ، فجاء رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فلمّا رآها وضع ثوبه و أخذ المعول و قال : بسم اللّه ، و ضرب ضربة انكسر ثلثها ، و قال : اللّه أكبر ! اُعطيت مفاتيح الشام ، و اللّه إنّي لأبصر قصورها الحمراء الساعة ، ثمّ ضرب الثانية فقال : بسم اللّه ، ففلق ثلثا آخر ، فقال : أللّه أكبر ! اُعطيت مفاتيح فارس ، واللّه إنّي لأبصر قصر المدائن الابيض ، ثمّ ضرب الثالثة ففلق بقية الحجر و قال : أللّه أكبر ! اُعطيت مفاتيح اليمن ، واللّه لأبصر أبواب الصنعاء مكاني هذا .
و قال عليّ بن إبراهيم : فلمّا كان في اليوم الثاني بكروا إلى الحفر و قعد رسول اللّه في مسجد الفتح ، فبينا المهاجرين يحفرون إذ عرض لهم جبل لهم يعمل المعاول فيه ، فبعثوا جابر بن عبداللّه الأنصاري إلى رسول اللّه يعلمه ذلك ، قال جابر : فجئت إلى المسجد و رسول اللّه مستلق على قفاه و رداؤه تحت رأسه ، و قد شدّ على بطنه حجرا ، فقلت : يا رسول اللّه إنّه قد عرض لنا جبل لايعمل المعاول فيه ، فقام مسرعا حتّى جاءه ، ثمّ دعا بماء في إناء و غسل وجهه وذراعية و مسح على رأسه و رجليه ، ثمّ شرب و مجّ ذلك الماء في فيه ، ثمّ صبّه على ذلك الحجر ، ثمّ أخذ معولاً فضرب ضربة ، فبرقت برقة نظرنا فيها إلى قصور الشام ، ثم ضرب اُخرى، فبرقت برقة نظرنا فيها إلى قصور المدائن، ثمّ ضرب اُخرى فبرقت برقة نظرنا فيها إلى قصور اليمن، فقال : رسول اللّه صلى الله عليه و آله أما إنّه سيفتح عليكم هذه المواطن التي برقت فيها البرق ، ثمّ انهال علينا كما ينهال الرمل» . و راجع : الأمالي للصدوق ، ص ۳۱۳ ، المجلس ۵۱ ، ح ۱۳ ؛ الخصال ، ص ۱۶۲ ، باب الثلاثة ، ح۲۱۲ ؛ تسير القميّ ، ج ۲ ، ص ۱۷۸ ، ذيل الآية ۹ من سورة الأحزاب (۳۳) .
11.الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۹۴ ، ح ۶۵۷ ؛ البحار ، ج ۲۰ ، ص ۲۷۰ ، ح ۲۴ .