عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ 1 عليه السلام : إِنَّ لِي جَارَيْنِ : أَحَدُهُمَا نَاصِبٌ 2 ، وَالْاخَرُ زَيْدِيٌّ ، وَلَا بُدَّ مِنْ مُعَاشَرَتِهِمَا 3 ، فَمَنْ أُعَاشِرُ؟
فَقَالَ : «هُمَا سِيَّانِ ، مَنْ كَذَّبَ بِآيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللّهِ ، فَقَدْ نَبَذَ الْاءِسْلَامَ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ، وَهُوَ الْمُكَذِّبُ بِجَمِيعِ الْقُرْآنِ وَالْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ» .
قَالَ : ثُمَّ قَالَ : «إِنَّ 4 هذَا نَصَبَ لَكَ، وَهذَا الزَّيْدِيُّ نَصَبَ لَنَا» . 5
۱۵۱۳۱.مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ۶، قَالَ : حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِيهِ :۷عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «مَنْ قَعَدَ فِي مَجْلِسٍ يُسَبُّ فِيهِ إِمَامٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ يَقْدِرُ عَلَى الِانْتِصَافِ ۸ ، فَلَمْ يَفْعَلْ ، أَلْبَسَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الذُّلَّ فِي الدُّنْيَا ، وَعَذَّبَهُ فِي الْاخِرَةِ ، وَسَلَبَهُ صَالِحَ مَا مَنَّ بِهِ عَلَيْهِ مِنْ مَعْرِفَتِنَا» . ۹
1.في الوافي : + «الأوّل» .
2.في المرآة : «قوله : إنّ هذا نصب لك ، لعلّ مراد الراوي بالناصب المخالف ، كما هو المصطلح في الأخبار ، وأنّهم لا يبغضون أهل البيت ، ولكنّهم يبغضون من قال بإمامتهم ، بخلاف الزيديّة ؛ فإنّهم كانوا يعاندون أهل البيت ويحكمون بفسقهم ؛ لعدم خروجهم بالسيف» . وللمزيد راجع : الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۲۹ ؛ شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۳۰۴ .
3.في الوافي : «ولابدّ من معاشرتهما ؛ يعني معاشرة أحدهما» .
4.في «بح» : - «إنّ» .
5.الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۲۹ ، ح ۶۹۱ ؛ الوسائل ، ج ۱۶ ، ص ۲۵۶ ، ح ۲۱۵۰۳ .
6.المراد من محمّد بن سعيد ، محمّد بن سعيد بن غزوان ، فيكون السند معلّقا على سابقه .
7.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۳۶
8.في الكافي ، ح ۲۸۳۹ : «الانتصاب» . وفي الوافي : «الانتصار» . والانتصاف : أخذ الحقّ واستيفاؤه كاملاً ، والمراد هنا الانتقام ، قال العلّامة المازندراني : «في الكنز : انتصاف : داد ستاندن» . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۴۰ (نصف) .
9.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب مجالسة أهل المعاصي ، ح ۲۸۳۹ ، بسنده عن القاسم بن عروة . وراجع : تفسير القمّي ، ج ۱ ، ص ۲۰۴ الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۳۲ ، ح ۶۹۴ .