تُذِيبُ ۱ الْبَرَدَ حَتّى يَصِيرَ مَاءً لِكَيْ لَا يُضِرَّ بِهِ ۲ شَيْئا يُصِيبُهُ ، وَالَّذِي ۳ تَرَوْنَ فِيهِ مِنَ الْبَرَدِ وَالصَّوَاعِقِ نَقِمَةٌ مِنَ اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ» .
ثُمَّ قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَا تُشِيرُوا ۴ إِلَى الْمَطَرِ وَلَا إِلَى الْهِلَالِ ؛ فَإِنَّ اللّهَ يَكْرَهُ ذلِكَ» . ۵
۱۵۱۴۲.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :كَتَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام إِلَى ۶ ابْنِ عَبَّاسٍ : «أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ يَسُرُّ الْمَرْءَ ۷ مَا لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتَهُ ، وَيَحْزُنُهُ مَا لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ أَبَدا وَإِنْ جَهَدَ ، فَلْيَكُنْ سُرُورُكَ بِمَا قَدَّمْتَ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ أَوْ حُكْمٍ أَوْ قَوْلٍ ۸ ، وَلْيَكُنْ أَسَفُكَ فِيمَا فَرَّطْتَ فِيهِ مِنْ ذلِكَ ، وَدَعْ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا ، فَلَا تُكْثِرْ عَلَيْهِ ۹ حَزَنا ، وَمَا أَصَابَكَ مِنْهَا فَلَا تَنْعَمْ بِهِ سُرُورا ۱۰ ، وَلْيَكُنْ هَمُّكَ فِيمَا
1.في الوافي : «حتّى يذيب» . وفي قرب الإسناد : «تدير» .
2.في «ع ، ل ، بف ، بن ، جت ، جد» والبحار : - «به» .
3.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار . وفي المطبوع : «الذي» بدون الواو . وفي الوافي : «فالذي» .
4.في المرآة: «لعلّ المراد الإشارة إليهما على سبيل المدح ، كأن يقول : ما أحسن هذا الهلال ، و ما أحسن هذا المطر ، أو أنّه ينبغي عند رؤية الهلال ونزول المطر الاشتغال بالدعاء لا الإشارة إليهما ، كما هو عادة السفهاء ، أو أنّه لاينبغي عند رؤيتهما التوجّه إليهما عند الدعاء والتوسّل بهما ، كما أنّ بعض الناس يظنّون أنّ الهلال له مدخليّة في نظام العالم ، فيتوسّلون به و يتوجّهون إليه ، و هذا أظهر بالنسبة إلى الهلال . و يؤيّده ما رواه الصدوق في الفقيه عن الصادق عليه السلام أنّه قال : إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه ، لكن استقبل القبلة وارفع يديك إلى اللّه تعالي و خاطب الهلال ، الخبر» . وفي الفقيه ، ج ۲ ، ص ۱۰۰ ، ذيل ح ۱۸۴۶ نقله عن أبيه قدس سره . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۸۱ (شتر) ؛ الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۵۰۰ ؛ شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۳۱۰ .
5.قرب الإسناد ، ص ۷۳ ، ح ۲۳۶ ، عن هارون بن مسلم . الجعفريّات ، ص ۳۱ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وتمام الرواية فيه : «لا تشيروا إلى الهلال بالأصابع و لا إلى المطر بالأصابع» الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۴۹۹ ، ح ۲۵۵۸۲ ؛ الوسائل ، ج ۸ ، ص ۱۲ ، ح ۱۰۰۰۶ ، من قوله : «لا تشيروا» ؛ البحار ، ج ۵۹ ، ص ۳۸۱ ، ح ۲۵ .
6.في «بن» : + «عبد اللّه » .
7.في «بن» : + «درك» .
8.في حاشية «م» : «فعل» .
9.في «بف» : «فيه» .
10.في المرآة: «قوله عليه السلام : فلا تنعم به سرورا، أي لا تزد في السرور ولا تبالغ فيه ، أو لاتكن مرفّه الحال بسبب السرور به . قال الفيروزآبادي : التنعّم : الترفّه ، والاسم : النعمة ، بالفتح . نعم ، كسمع ونصر وضرب ، والنعمة بالكسر : المسرّة ، ونعم اللّه بك ، كسمع ، ونعمك وأنعم بك عينا : أقرّ بك عين من تحبّه ، أو أقرّ عينك بمن تحبّه ، وأنعم اللّه صباحك ، من النُعومة» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۵۳۰ و ۱۵۳۱ (نعم) .