55
الكافي ج15

إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ؛ فَانْتَفِعُوا بِالْعِظَةِ ، وَتَأَدَّبُوا بِآدَابِ الصَّالِحِينَ» . ۱

۱۴۸۱۸.أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ وَهُوَ الْعَاصِمِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ۲بْنِ الصَّوَّافِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْهَمْدَانِيِّ :عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه السلام ، قَالَ : «كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يُوصِي أَصْحَابَهُ وَيَقُولُ : أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللّهِ ؛ فَإِنَّهَا غِبْطَةُ ۳ الطَّالِبِ الرَّاجِي ، وَثِقَةُ الْهَارِبِ اللَاجِي ، وَاسْتَشْعِرُوا التَّقْوى ۴ شِعَاراً بَاطِناً ، وَاذْكُرُوا اللّهَ ذِكْراً خَالِصاً تَحْيَوْا بِهِ أَفْضَلَ الْحَيَاةِ ، وَتَسْلُكُوا بِهِ طَرِيقَ النَّجَاةِ ، انْظُرُوا ۵ فِي الدُّنْيَا نَظَرَ الزَّاهِدِ الْمُفَارِقِ لَهَا ؛ فَإِنَّهَا تُزِيلُ الثَّاوِيَ ۶ السَّاكِنَ ، وَتَفْجَعُ ۷ الْمُتْرَفَ ۸ الْامِنَ ، لَا يُرْجى مِنْهَا مَا تَوَلّى فَأَدْبَرَ ، وَلَا يُدْرى مَا هُوَ آتٍ مِنْهَا

1.الأمالي للمفيد ، ص ۱۹۹ ، المجلس ۲۳ ، ح ۳۳ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، إلى قوله : «يومئذٍ لا تكلّم نفس إلّا بإذنه» . تحف العقول ، ص ۲۵۲ ، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، من قوله : «كفا نا اللّه وإيّاكم كيد الظالمين» وفيهما مع اختلاف يسير . وراجع : الكافي ، كتاب الروضة ح ۱۴۸۴۴ الوافي ، ج ۲۶ ، ص ۲۴۵ ، ح ۲۵۴۰۴ ؛ الوسائل ، ج ۱۶ ، ص ۱۱ ، ح ۲۰۸۲۸ ، إلى قوله : «ورغب في دائم نعيم الآخرة وسعى لها سعيها» .

2.في حاشية «د» : «عبد الرحمن» .

3.الغبطة : حسن الحال والنعمة والسرور ، وهي أيضا : أن تتمنّى مثل حال المغبوط من غير أن تريد زوالها عنه ، وليس بحسد . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۴۶ (غبط) .

4.«استشعروا التقوى» أي لبسوه ؛ من الشعار ، وهو الثوب الذي يلي الجسد ؛ لأنّه يلي شعره ، يقال : استشعر الثوب : لبسه . وهو كناية عن غاية الملابسة والملازمة ، ولزوم خفائها وخلوصها عن الرياء والسمعة . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۸۰ ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۴۱۳ (شعر) ؛ شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۱۹۹ .

5.في «بح» : «فانظروا» .

6.«الثاوي» : المقيم ؛ من ثَوَى بالمكان يثوي : إذا أقام فيه . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۹۶ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۳۰ (ثوا) .

7.الفَجْعُ : الإيجاع ، يقال : فجعه ـ كمنعه ـ : أوجعه ، كفجّعه ، أو هو أن يُوجَع الإنسان بشيء يكْرُم عليه فيعدمه . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۳ ، ص ۱۳۷۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۹۹۹ (فجع) .

8.«المترف» : كمُكْرَم ، وهو المتروك الذي يصنع ما يشاء لا يُمْنَع ، والمتنعّم المتوسّع في ملاذّ الدنيا وشهواتها ، والجبّار . يقال : أترفته النعمة ، أي أطغتها ، أو نعّمته . راجع : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۱۷ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۰۶۰ (ترف) .


الكافي ج15
54

وَاسْتَغْفِرُوا اللّهَ ، وَتُوبُوا إِلَيْهِ ۱ ، فَإِنَّهُ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ ۲ ، وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَةِ ۳ ، وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ .
وَإِيَّاكُمْ وَصُحْبَةَ الْعَاصِينَ ، وَمَعُونَةَ الظَّالِمِينَ ، وَمُجَاوَرَةَ الْفَاسِقِينَ ، احْذَرُوا ۴ فِتْنَتَهُمْ ۵ ، وَتَبَاعَدُوا مِنْ ۶ سَاحَتِهِمْ .
وَاعْلَمُوا أَنَّهُ ۷ مَنْ خَالَفَ أَوْلِيَاءَ اللّهِ ، وَدَانَ بِغَيْرِ دِينِ اللّهِ ، وَاسْتَبَدَّ بِأَمْرِهِ دُونَ أَمْرِ وَلِيِّ اللّهِ ، كَانَ ۸ فِي نَارٍ تَلْتَهِبُ ، تَأْكُلُ أَبْدَاناً قَدْ غَابَتْ عَنْهَا أَرْوَاحُهَا ۹ ، وَغَلَبَتْ عَلَيْهَا شِقْوَتُهَا ، فَهُمْ مَوْتى لَا يَجِدُونَ حَرَّ النَّارِ ، وَلَوْ كَانُوا أَحْيَاءً لَوَجَدُوا مَضَضَ ۱۰ حَرِّ النَّارِ ، وَاعْتَبِرُوا ۱۱۱۲ يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ، وَاحْمَدُوا اللّهَ عَلى مَا هَدَاكُمْ .
وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ لَا تَخْرُجُونَ مِنْ قُدْرَةِ اللّهِ إِلى غَيْرِ قُدْرَتِهِ ، وَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ ۱۳ ثُمَّ

1.في «ن» وحاشية «بح» : «إلى اللّه » .

2.في حاشية «ن» : + «عن عباده» .

3.في حاشية «د ، ن» : «السيّئات» .

4.في «بف» : «واحذروا» .

5.في «د» : «فتنهم» .

6.في «بح ، بف ، جت» : «عن» .

7.في «بح» : «أنّ» .

8.في شرح المازندراني : «قال الفاضل الأمين الإسترآبادي : «كأنّ» بالتشديد ؛ ليكون من الحروف المشبّهة بالفعل ، والمراد أنّ حاله هكذا في الدنيا في نظر أولياء اللّه . أقول : الجزاء حينئذٍ غير مرتبط بالشرط ، وتقدير العائد خلاف الظاهر ، والظاهر أنّ «كان» ناقصة» .

9.في شرح المازندراني : «قد غابت عنها أرواحها ، من باب نسبة الجمع إلى الجمع بالتوزيع ، والمراد بغيوبها فسادها بالمهلكات» .

10.المَضَضُ : الألم والوجع . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۰۶ ؛ المصباح المنير ، ص ۵۷۴ (مضض) .

11.في «م ، بح» وحاشية «د» وشرح المازندراني والوافي وتحف العقول : «فَاعتبروا» .

12.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۱۷

13.هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني وتحف العقول . وفي المطبوع : + «ورسوله» . وفي الوافي : «أعمالكم» .

  • نام منبع :
    الكافي ج15
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 272196
الصفحه من 892
طباعه  ارسل الي