۱۵۱۴۸.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ ، عَنْ زَيْدٍ أَبِي الْحَسَنِ۱، قَالَ :۲سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «مَنْ كَانَتْ لَهُ حَقِيقَةٌ ثَابِتَةٌ ۳ ، لَمْ يَقُمْ عَلى شُبْهَةٍ هَامِدَةٍ ۴ حَتّى يَعْلَمَ مُنْتَهَى الْغَايَةِ ، وَيَطْلُبَ الْحَادِثَ مِنَ النَّاطِقِ عَنِ الْوَارِثِ ، وَبِأَيِّ شَيْءٍ جَهِلْتُمْ مَا أَنْكَرْتُمْ ۵ ، وَبِأَيِّ شَيْءٍ عَرَفْتُمْ مَا أَبْصَرْتُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ۶ » . ۷
۱۵۱۴۹.عَنْهُ۸، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ رَفَعَهُ ، قَالَ :
1.في «بف» وحاشية «د ، بح» : «زيد بن الحسن» .
2.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۴۲
3.في المرآة : «قوله عليه السلام : ومن كانت له حقيقة ثابتة ، أي حقيقة من الإيمان ، وهي خالصة ومحضة وما يحقّ أن يقال : إنّه إيمان ثابت لا يتغيّر من الفتن والشبهات . قال الجزري : فيه : لا يبلغ المؤمن حقيقة الإيمان حتّى لايعيب مسلما بعيب هو فيه ؛ يعني خالص الإيمان ومحضه وكنهه» . وراجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۱۵ (حقق) .
4.قال العلّامة المازندراني : «لم يقم على شبهة هامدة ، أي بالية زائلة باطلة ، من همدت النار ، إذا خمدت» . وقال العلّامة الفيض : «الهمود : السكون والتسكين ؛ يعني من كان له قدم راسخ في الدين وهمّة عالية في طلب اليقين ، لم يصبر على الوقوع في شبهة دينيّة ساكنة فيه ، أو مسكّنة له ، دون أن يطلب الخروج منها والتخلّص عنها حتّى يعلم منتهى غاية كلّ شيء...» . وقال العلّامة المجلسي : «قوله عليه السلام : لم يقم على شبهة هامدة ، أي على أمر مشتبه باطل ثَمّ في دينه لم يعلم حقيقته ، بل يطلب اليقين حتّى يصل إلى غاية ذلك الأمر ، أو غاية امتداد ذلك الأمر...» . وراجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۷۳ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۷۳ (همد) .
5.في مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۲۰۴ : «يحتمل أن يكون المراد بالإنكار النفي والإبطال ، أي بهداية الأئمّة عليهم السلام أنكرتم طرق الضلال والغواية و عرفتم سبيل الرشد والهداية ، فتمسّكوا بعروة اتّباعهم إن أحببتم أن تكونوا من المؤمنين . ويحتمل أن يكون المراد بالإنكار عدم المعرفة ، أي فارجعوا إلى أنفسكم و تفكّروا في أنّ ما جهلتموه لأي شيء جهلتموه؟ ليس جهلكم إلّا من تقصيركم في الرجوع إلى أئمّتكم ، وفي أنّ ما عرفتموه لأيّ شيء عرفتموه؟ لم تعرفوه إلاّ بما وصل إليكم من علومهم ، إن كنتم مؤمنين بهم عرفتم ذلك» .
6.في شرح المازندراني : «إن كنتم مؤمنين ، يجوز فتح الهمزة ليكون تعليلاً لقوله : أنكرتم ، وعرفتهم ؛ ويجوز كسرها على حذف الجزاء ، أي إن كنتم مؤمنين تعرفون أنّ ما ذكرناه لا ريب فيه ، واللّه يعلم» .
7.الوافي ، ج ۱ ، ص ۱۳۰ ، ح ۴۷ .
8.الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق .