فَقُلْتُ : وَمَنِ الثَّلَاثَةُ؟
فَقَالَ ۱ : «الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَأَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ وَسَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَحْمَةُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْهِمْ ۲ ، ثُمَّ عَرَفَ أُنَاسٌ بَعْدَ يَسِيرٍ» ۳ .
۴ وَقَالَ : «هؤُلَاءِ الَّذِينَ دَارَتْ عَلَيْهِمُ الرَّحى ۵ ، وَأَبَوْا أَنْ يُبَايِعُوا حَتّى جَاؤُوا بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام مُكْرَها فَبَايَعَ ، وَذلِكَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّوَجَلَّ : «وَما مُحَمَّدٌ إِلّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللّهَ شَيْئا وَسَيَجْزِى اللّهُ الشّاكِرِينَ»۶ » . ۷
۱۵۱۵۷.حَنَانٌ ، عَنْ أَبِيهِ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «صَعِدَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله الْمِنْبَرَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ اللّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ نَخْوَةَ ۸ الْجَاهِلِيَّةِ وَتَفَاخُرَهَا بِآبَائِهَا ، أَلَا إِنَّكُمْ مِنْ آدَمَ عليه السلام وَآدَمُ مِنْ طِينٍ ، أَلَا إِنَّ خَيْرَ عِبَادِ اللّهِ عَبْدٌ اتَّقَاهُ ، إِنَّ الْعَرَبِيَّةَ لَيْسَتْ بِأَبٍ وَالِدٍ ۹ ، وَلكِنَّهَا
1.في «بن» : «قال» .
2.في «د ، ع ، بف ، بن ، جد» : «عليهم وبركاته» . وفي «ن» : «رحمهم اللّه » بدل «رحمة اللّه وبركاته عليهم» . وفي شرح المازندراني والوافي : «رضي اللّه عنهم» بدلها .
3.في شرح المازندراني : «يسير ، بالجرّ على الإضافة ، أي بعد زمان قليل ، أو بالرفع صفة ل «اُناس» ، ولفظة «بعد» على الأوّل للتقييد ، وعلى الثاني للتأكيد» . وراجع : مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۲۱۳ .
4.الطبعة القديمة للکافي : ۸/۲۴۶
5.أي رحى الإسلام والإيمان ونصرة الحقّ .
6.آل عمران (۳) : ۱۴۴ .
7.رجال الكشّي ، ص ۶ ، ح ۱۲ ، بسنده عن حنان بن سدير ، عن أبيه . تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۱۹۹ ، ح ۱۴۸ ، عن حنان بن سدير الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۹۸ ، ح ۶۶۴ ؛ البحار ، ج ۲۸ ، ص ۲۳۶ ، ذيل ح ۲۲ .
8.النَخْوة : الكبر ، والعجب ، والأنفة ، والحميّة . النهاية ، ج ۵ ، ص ۳۴ (نخا) .
9.في المرآة : «قوله صلى الله عليه و آله : ليست بأب والد ، أي ليست العربيّة التي هي فخر وكمال بالنسب ، ولكنّها لسان ناطق بالشهادتين وبدين الحقّ ، فالعرب من كان على الدين القويم وإن كان من العجم» . وقيل غير ذلك . راجع : شرح المازندراني ، ج ۱۲ ، ص ۳۲۲ ؛ الوافي ، ج ۵ ، ص ۸۷۷ .